الرثابة او الايقاع Rhythm 

تتكيف الكائنات الحية فسلجيا وسلوكيا لايقاعات Rhythms تحدث في الطبيعية تزيد من احتمالية حصولها على غذاء كاف وانتاج اجيالها. ان هذه التكيفات المنتظمة تحدث في مستويات الخلايا والاعضاء وجسم الكائن الحي الكلي فهي تؤثر في الايض والفسلجة والسلوك ، وهناك انواع من الايقاعات هي :

1- الرثابة السركادية أو اليومية : Circadian rhythm

ان هذا النوع من الرقابة او الايقاع يكون مرتبطا بالدورة اليومية أي انه يتضمن النشاطات السلوكية ذات العلاقة بدورة يومية واحدة تحت ظروف ثابتة ، فمثلا هناك كائنات حية تمارس معظم فعالياتها وانشطتها خلال النهار وتنام خلال الليل في حين تعمل كائنات اخرى العكس من ذلك (مثل البوم والخفاش والفأر). وفي الحالات جميعها فان هذه الكائنات الحية تزاول عاداتها خلال 24 ساعة لتكرر طيلة حياتها.

2- الرثابة المدية : Tide rhythm

ان هذا النوع من الرثابة يكون مرتبطا مع مواقع بيئية معينة، فعلى سبيل المثال نجد ان اسماك الكرونين Grunion تأتي الى الساحل خلال الليالي ذات البدر الكامل لتضع البيض ، وهذا ما يؤشر ارباط سلوكها التكاثري مع المد العالي High Tide، وعند وصول هذه الاسماك الى الساحل يدفن بيوضه في الرمال قرب اعلى خط للماء خارج وصول فعل الموجات اليومية التي تزيح هذه البيوض بعيداً ويحتضن البيض المدفون في الرمال ليفقس بعد اسبوعين وخلال المد العالي التالي الذي يجمل صغار الاسماك بوساطة الماء المنسحب. هنا نجد ان سلوك التفريخ لهذا النوع من الاسماك مرتبط بالايقاع اليومي للمد والدورة الشهرية لدوران القمر حول الارض. ونجد ان بعض الحيوانات يرتبط سلوكها الغذائي مع المد مثل النواعم وهكذا كثير من سلوكيات الحيوانات تكون مرتبطة بدورة المد.

3- الرثابة السنوية والموسمية:  Yearly and seasonal rhythm

ترتبط الرثابة السنوية والموسمية بالاحداث الضوئية الدورية، ومن بين هذه الاحداث التي تقع تحت السيطرة الضوئية الدورية تزهير الازهار عددا من النباتات وانبات بعض البذور والتحول في دور بعض الحشرات وسبات الفقريات واستئناف دورات تكاثر في كثير من الانواع وهجرة الطيور واللبائن. وقد انصح    ان هذه الاحداث تتأثر بالطول الظاهري لليل والنهار، وقد اثبتت عدد من التجارب اهمية التغير في فترات طول الليل والنهار ، فعلى سبيل المثال نجد ان ذكر العصفور بحسب ما هو الحال في كيير من انواع الطيور تكبر الخصى فيه عند الربيع للتهيؤ لدور التكاثر السنوية ، وهذا التوسع يمكن ان يحصل عليه في المختبر بتعريض الطيور لفترات ضوئية تستمر عشرة ساعات او اكثر في اليوم.