المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
هل اللعن الوارد في زيارة الإمام الحسين عليه‌ السلام لبني أُمية قاطبة تشمل جيلهم إلى يومنا هذا ؟ وربما أنّ فيهم من تشيّع وليس له يد فيما حصل من هم الصحابة والخلفاء اللذين يستحقون فعلا اللعن ؟ الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون الإداري دور التشريعات والسلطات الرقابية في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية موضوع الملاحظة في الاستنباط القضائي ملكة الاستنباط القضائي الجهاز الهضمي للدجاج إستراتيجيات تسعير المنتجات والخدمات المصرفية في الاطار الرقابي (انواع المنتجات والخدمات المصرفية) طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة) تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة الدجاج المحلي العراقي

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ادلة التطور Evidences for Evolution  
  
1729   02:48 صباحاً   التاريخ: 28-7-2021
المؤلف : د. حسين السعدي و د. حسين داوود
الكتاب أو المصدر : أساسيات علم الاحياء
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / الأحياء العامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2019 1207
التاريخ: 29-1-2021 1788
التاريخ: 30-10-2015 1633
التاريخ: 25-3-2020 2340

 ادلة التطور Evidences for Evolution

 

الادلة من المتحجرات ( الاحافير) وتكوينها Evidences from Fossils and their Formation

تعد المتحجرات واحدة من اقوى الادلة المباشرة على التطور ، وهي الدليل الاول الذي اقنع دارون بالتفكير جديا بالتطور. ان المتحجرات والترسبات التي يحويها تعطي فكرة غير متكاملة عن حياة للماضي. والمتحجرات التي تم تسجيلها اعطت فكرة عن انواع حياة الماضي ولكن لا بد من الاشارة الى ان هناك كائنات حية لم تترك متحجرات لها ولا يزال علماء الاحياء يكتشفون مزيدا من المتحجرات لدراسة المنقرض من الاحياء والعلاقة التطورية للاحياء ( النبات والحيوان). ان من الصعب معرفة اتجاهات تطور الكائنات الحية وتصنيفها من دون دعم من المتحجرات المسجلة ، بشكل عام فإن المتحجرات يمكن ان تقدم ادلة على التغيرات التي طرت على اشكال الحياة خلال الحقب الجيولوجية Geological era المتعاقبة و تقدم الادلة على توزيع الأحياء على الارض وفي البحار خلال الزمن الماضي ، فضلا عن الظروف البيئية الماضية .Paleoecology

يمكن تعريف المتحجرات بأنها بقايا الحياة الماضية المترسبة في التربة ، وعادة ما تتمثل هذه البقايا في الاجزاء الصلبة مثل العظام والاسنان واجزاء الهيكل المختلفة. والمعروف ان الطريقة العامة في تكوين المتحجرات تتمثل في سرعة انطمار الأحياء تحت ترسبات رطبة ، وتعد السرعة مهمة بغية منع التفسخ خلال عمليات الاكسدة Oxidation وتأثير السوائل ، فضلا عن تأثير البكتريا ، توجد المتحجرات عادة ضمن ترسبات مرتبة على شكل طبقات رسوبية والاعمق هي الاقدم.

يعتقد هانس رايبر (Hans Rieber) الذي درس الاحافير في حوض مونت سان جيورجيو Monte San Giorgio الذي يقع عند الحدود بين سويسرا وايطاليا : ( ان الحيوانات التي عاشت في الحوض هبطت بعد موتها إلى قاع البحر حيث حفظت بقاياها من دون تأكل تحت ظروف انعدام الاوكسجين ، علماً   تلك البقايا تتفكك في الاحوال العادية بفعل البكتريا الهوائية علما إن تلك البقايا تتفكك في الاحوال العادية بفعل البكتريا الهوائية Aerobic Bacteria، ومع مرور آلاف السنين تراكم الطين وتحول إلى احجار صلبة ، وفي اثناء ذلك تعرضت هياكل الحيوانات للانضغاط لتصبح احافير او مستحاثات مسطحة. وفي بعض الحالات كانت تسحق الهياكل العظمية تحت تأثير قوى الانضغاط لدرجة تجعل تفسير سماتها التشريحية الدقيقة صعبة ، ان لم تكن مستحيلة. إلا ان معظم الاحافير حفظت بشكل جيد حتى انه بعد مرور 200 مليون سنة على موتها يمكن مشاهدة العظام الحساسة والتفصيلات الدقيقة مثل الاشواك والحراشف بوضوح تام.

لقد تمكن الباحثون من تشخيص تنوع هائل للاحياء عن طريق دراسة الاحافير، فعلى سبيل المثال تم تحديد عدة انواع من اسماك القرش منها ما هو صغير الحجم لها اسنان تشير إلى انها كانت تتغذى حيوانات صدفية. وانواع اخرى ذات شوكة زعنفية Fin spine كبير وبعض الاسنان يقدر طولها بمترين او ثلاثة ويعتقد انها كانت تغذى الحيوانات الصدفية. وتم ايضا تشخيص اعداد محدودة من الاسماك ذات الزعانف القصبية Crossopterygii وبعينات كاملة تقريبا تنتمي في الغالب إلى الرتبة المنقرضة Actionist التي ينتمي اليها الجنس لاتيميريا Latimeria الحي ، وهذه المجموعة تسترعي الانتباه لانها تمثل مجموعة الاسماك التي انحدرت منها الفقريات البرية كافة. وتم العثور على العديد من الاسماك شعاعية الزعانف Actinopterygii التي تنتمي اليها غالبية الاسماك الحية .

اما الزواحف التي استرعت اهتمام علماء الاحافير بحسب استطلاعهم فقد حظيت باهتمام بالغ وقد كتب عنها بيرناردبيير Bernhard Peyer وهو عالم شاب مختص بعلم الحيوان في جامعة زيورخ وتناول في دراسته النوثوصورات البرمائية Amphibious Nothosaurs وهي من زواحف الفترة الترياسية Triassic Period التي تسمى السوروبتريجيا Sauropterygia . ان هذه الحيوانات انحدرت على ما يبدو من نوع بري وقد احتفظت بعدد من سمات الزواحف البرية ، فأطرافها مثلاً لم تكن متكيفة بشكل خاص للحركة في المياه. وخلافا لعدد من الزواحف المائية، التي تشمل الاكتثيوصورات Ichthyosaurs التي تحورت اطرافها إلى اشكال شبيهة بالمجاذيف ومن ثم ادت دورا مهما في دفعها الماء ، ويعتقد ان النوثوصورات كانت تتحرك إلى الامام بفعل تموجات عرضية للجذع والذيل. وزيادة على الذيل الممدود والمنبسط فإن معظمها كان يتميز بعنق طويل ومرن ، ومن المحتمل انها كانت ماهرة في صيد الاسماك الصغيرة ، والنوثوصورات متباينة في الشكل والحجم من السيرسيوصوروس Ceresiosaurus الذي يصل طوله إلى ثلاثة امتار إلى نيوستيكوصوروس Neusticosaurus الذي يطلق عليه بالسحلية القزمة ، التي لايتجاوز طولها 30 سنتيمترا ، لقد تم من خلال الاحافير توثيق الدورة الحياتية بدءا من الجنين إلى تمام النضج.

من الممكن دراسة ظاهرة النمو في هذه الحيوانات من خلال فحص شرائح عرضية رقيقة لعظامها تحت المجهر وتحديد عدد حلقات النمو ، إذ ان عظام النوثوصورات تنمو ، كغيرها من الزواحف من ذوات الدم البارد ، بإضافة عظام جديدة على شكل حلقات نمو سنوية. وقد تبين من التحليل الواسع لحلقات النمو ان هذ الحيوانات اصبحت ناضجة جنسياً في عامها الثالث أو لحلقات النمو ان هذه الحيوانات اصبحت ناضجة جنسيا في عامها الثالث او الرابع وكانت تعيش لعمر يبلغ ست سنوات كحد اقصى. وما قيل عن النوثوصورت البرمائية ينطبق على المجموعة الاخرى من الزواحف المتحجرة مثل الاركوسورمورفا Archosauromorpha والاركوصور Archosaurs الثلاتوصورات Thalattosa فضلا . الزواحف السمكية Ichthyosaurs .ان ما ذكر سالفا يعطي فكرة . مد اهمية دراسة الاحافير ما ان ما ذكر سالفا يعطي فكرة عن مدى اهمية دراسة الاحافير وما تعطيه من معلومات عن الحلقات التطورية للاحياء المختلفة.

الادلة المستمدة من علم الاجنة المقارن Evidences from Comparative Embryology

يمكن تلخيص ادلة التطور المستمدة من علم الاجنة المقارن من خلال قوانين التكوين الجنيني.

أ . قانون النمو الجنيني الذي وضعه فون بيير 1792 Von Bear- 1876 الذي استند إلى الاسس الآتية :

- الصفات العامة قبل الصفات الخاصة.

- الاقل عمومية من الاكثر عمومية واخير تنمو الصفات الخاصة.

- يتميز الحيوان في اثناء النمو عن شكل الحيوانات الاخرى تدريجيا

- ان المراحل الجنينية للحيوان تشبه المراحل الجنينية للحيوانات الاخرى الاوطأ في السلم التطوري ولكنها لا تشبه البالغات من تلك الحيوانات.

ب - قانون التكوين الحيوي Biogenetic Law او نظرية التلخيص Recapitulation Theory التي وضعها العالم الالماني  Ernest Haekel 1919-1834) ) وينص هذا القانون على الآتي :

( ان تاريخ نشوء الفرد يميل لتوضيح تاريخ اسلافه) ويعد هذا القانون او النظرية اعادة صياغة لقانون النمو الجنيني   المذكور انفا.

ان هذه النظرية استندت إلى الاسس الآتية :

- ان محيط جنين الفقريات اكثر ثباتا من البالغ.

- ان التركيب الجنيني يتطلب احيانا وظيفة جديدة لا علاقة لها بالوظيفة الاصلية، ويبقى التركيب بعد فقدان الوظيفة الاخيرة.

تنمو لإجنة الاسماك شقوق بلعومية تسهم في عملية تكوين الغلاصم التي تعمل بصورة اساسية في الحيوان البالغ، ومن متابعة التكوين الجنيني لجميع الفقريات الارقى في سلم التطور نجد ان الطيور لا تنمو لاجنتها غلاصم ولكن بقيت الجيوب او الاكياس البلعومية تظهر في اجنتها وسرعان ما تنغلق ، ومثل هذا الكلام يقال عن اللبائن والفقريات الاخرى من رباعية الاقدام التي تتنفس الهواء الحر.

ان الامثلة كثيرة في هذا المجال فلو اخذنا مثلاً العمود الفقري  ان الامثلة كثيرة في هذا المجال فلو اخذنا مثلا العمود الفقري Vertebral Column لوجدنا انه نشأ اولا كحبل ظهري وافضل نمو له ظهر الاسماك عديمة الفكوك Jawless Fish ، ثم نشأت الفقرات من الحبل الظهري بصور تدريجية واول فقرة حصل فيها تعظم ظهرت في الفترة  الديفولية Devonian Period قبل نحو 350 مليون ستة وقد ظهرت في الاسماك مفصصة الزعانف Crossopterygii وبخاصة في Rhipidistian. ووصل تطور الفقرة إلى افضل ما يكون في البرمائيات الاولى مقارنة بالاسماك وكان نشوؤها معقدا إذ تكونت من عنصرين: امامي ويدعى Inter centrum وخلفي ويدعى Pleurocentrum وكون هذان العنصران فيما بعد جسم الفقرة Centrum وقد حصل هذا في البرمائيات ثيهية الاسنان .Labyrinthodontia

من مراجعة السجل التطوري لأحافير الفقريات نجد ان العنصر الخلفي Pleurocentrum يمثل جسم الفقرة الحقيقي في الزواحف والطيور واللبائن فضلا . البرمائيات الحديثة اما العنصر الامامي Intercentr فيمثل فضلا عن البرمائيات الحديثة. اما العنصر الامامي Intercentrum فيمثل جسم الفقرة في الزواحف البدائية مثل Sphenodon وبعض اللبائن في المنطقة القطنية وهذا ما يتضح في بعض القوارض.

 الادلة من علم التشريح المقارن Evidences rrom Comparative Anatomy:

ان دراسة التشريح المقارن للفقاريات تظهر حقائق يستند في تفسيرها إلى فكرة التطور، فنلاحظ مثلا ان الخطة العامة لبناء الجسم التشريحي في الحيوانات الفقارية هي واحدة، فنجد ان الجهاز العصبي يأخذ موضعاً ظهريا ، ويكون الجهاز الدوري في الجهة البطنية ، ويكون الجهاز الهضمي في وسط الجسم وهذه الحال هي عكس خطة البقاء التشريحي العام في الحيوانات اللافقارية. والاكثر من ذلك نجد ان هناك بعض الاعضاء في فقاريات مختلفة قد بينت على نظام تشريحي واحد على الرغم من انها تتباين في الوظيفة التي تتجزها ، ومثال ذلك الاطراف الامامية لكل من الضفدع والحمامة والخفاش والحوت والحصان والانسان التي تتشابه في التركيب الاساس إلا انها تؤدي وظائف مختلفة لذا حصل عليها بعض التحوير لتلائم الوظيفة التي تؤديها.

ان الحقائق السالفة التذكر وغيرها التي ينطبق عليها المضمون الخاص بالبناء التشريحي العام للفقاريات لا يمكن تفسيرها إلا على اساس الفطور لأنه إذا كانت هذه الحيوانات المختلفة كلها التي ذكرت قد خلقت خلقا خاصا فلماذا تمتلك هذه الحيوانات المختلفة اعضاء متباينة في الشكل ، متشابهة في التركيب وكلها مبني على اساس مشترك واحد. وفيما يأتي الادلة التطورية المستمدة من علم التشريح المقارن والتي يمكن توضيحها من خلال الاسس التطورية الآتية:

1- اساس القلة Parsimony  Principleof

كلما اظهرت الأحياء اختزالا في عدد من التراكيب المعينة كان ذلك ممثلا لحالة نحو الافضل إذ يقل الاختصاص وتزداد الكفاءة ، مثال ذلك نجد ممثلا لحالة نحو الافضل إذ يقل الاختصاص وتزداد الكفاءة ، ومثال ذلك نجد ان اسنان اللبائن اكثر كفاءة من اسنان الاسماك على الرغم من انها اقل عددا ان اسنان اللبائن اكثر كفاءة من اسنان الاسماك على الرغم من انها اقل عددا بكثير مما هي عليه في الاسماك.

2-  اساس التشابه :

يفهم مذن اعلاقة التطورية التشابه في المحتوى الوراثي ، لذا فإن درجة التشابه التشريحي بين حيوانين تدل على درجة العلاقة بينهما وان هذه الدرجة  تعتمد على عدد من نقاط التماثل المشتركة.

ان اساس التشابه يعد من الاسس التطورية الاكثر وضوحا وهو يستند إلى مجموع الطرز المظهرية بدلا من الصفات المنفصلة التي ليس لها اهمية تطورية. والحيوانات يجب ان تشترك في نقاط تماثل عدة كي يمكن عد انحدارها من سلف مشترك ، ولنأخذ مثلا الضفدع والكلب والذئب ، فسنجد ان الكلب والذئب يشتركان في صفات تشريحية كثيرة ( الشعر والغدد اللبنية والدماغ النامي واعضاء الحس ... وغيرها ) وهذه الصفات جميعها لا تشترك معهما فيها الضفدع. ان الكلب والذئب اكثر تماثلا منهما بالضفدع وبذلك يكونان اكثر قرابة كونهما ورثا تشابههما من سلف مشترك.

3- اساس التباعد Divergence of Principle :

ان المجموعات الحيوانية التي تنحدر من سلف مشترك تبتعد تدريجيا ان المجموعات الحيوانية التي تنحدر من سلف مشترك تبتعد تدريجيا الواحدة عن الاخرى وتختلف مع مضي الوقت كونها تخضع لضغوط انتخابية مختلفة ، ولتأثيرات عوامل وراثية تتضمن الطفرات والاتحادات الجنينية المختلفة ، ولو اخذنا المثال نفسه في اساس التشابه لوجدنا ان الكلب والذئب انحدرا من سلف مشترك حديث نسبياً هو سلف لبون له صفات شتركة كليهما ، بينما سلف مشترك حديث نسبيا وهو سلف لبون له صفات مشتركة مع كليهما ، بينما يشترك كل من الكلب والذئب مع الضفدع بسلف اكثر بعداً من السلف اللبون.

4- اساس التحور Modification of Principle :

تنشاً التراكيب الحديثة من تحور تراكيب قديمة او سبقت الحديثة في النشوء ، وينمو احيانا تركيب جديد من نسيج غير متماثل نسبيا ، ومثال ذلك نشوء الريش في الطيور كتحور للحراشف البشرية التي كانت موجودة في الزواحف الاوطأ في سلم التطور ووجود الحراشف في ارجل الطيور اشار إلى هذا التحور.

5- اساس التكيف Principle of Adaptation:

ان التكييف لبيئات مختلفة هو الاساس في تباعد مجموعات منحدر من سلف مشترك ، وان معظم التغيرات التطورية جاءت نتيجة تكييف الحيوانات لمحيطها ، ومن هذا يمكن القول ان التكييف يعني امتلاك الحيوان صفات تؤهله للمعيشة في محيط معين ، وعلي سبيل المثال لا الحصر نجد ان الرئات تنمو كتكيف للحصول على الاوكسجين من الهواء الحر.

ان حقيقة التكيف يؤكدها تباين الأحياء وكذلك الآلاف من المواقع البيئية المختلفة التي تقطنها الأحياء وان الملايين من التكيفات المختلفة التي يمكن ان نجدها بين الكائنات الحية بدءاً من صبغات التركيب الضوئي في النبات وصولاً إلى اجهزة الحركة المعقدة في اللبائن كلها براهين على حقيقة التبدل التطوري التي اشار اليها لامارك.

ان اكتساب المظاهر التكيفية من خلال تفاعل القوى التطورية هو ما يعبر عنه بعملية التكيف التي وضع دارون عدة تفسيرات لها.

يظهر كل حيوان سلسلة مدهشة من التكيفات العامة والخاصة للعيش في بيئة معينة والتكيفات العامة غالبا ما تكون بالغة الاهمية في التطور علي المدى البعيد للمجموعات الكبرى من الأحياء في حين تكون التكيفات الخاصة من اجل علاقات محدودة ومختصة بجزء صغير من البيئة ، ومن الامثلة الشائعة في هذا المجال سحلية الرمل Uma scoparia التى تعيش في  صحراء مو جاف Mojave في كاليفورنيا التي تظهر تكيفات عامة واخرى خاصة للعيش على الكثبان الرملية الصحراوية، فالتكيفات الخاصة تتمثل باصابع الابهام المسننة او المهدبة ، والخطم المسطح ، والمناخر الصمامية ، والاجفان المحورة ، وطبيعة اللون وخاصية العوم تحت سطح الرمل ، اما التكيفات العامة فتشمل العيون ، والرئة، وجهاز الدوران ، والقناة الهضمية ، والجهاز العصبي، وكثيرا من الصفات الاخرى الموجودة في السحالي جميعها واغلب فقريات اليابسة.

 عملية التكيف :

تتضمن الاساس في التكيف التطوري تبدلاً تطورياً دقيقاً ناجماً عن التفاعل بين التباين والانتخاب. ويعمل الانتخاب على التباين لإنتاج محتوى جيني اكفأ تفاعلاً مع البيئة ، وان أي تبدل في التباين من خلال طفرة او اعادة تشكيل يوفر حفنة جديدة للطاحونة التطورية إذ تعمل رحى الانتخاب الطبيعي على عزل بعض التشكيلات الجينية ولفظها وتفضيل البعض الاخر عليها ولكن هناك عاملاً معرقلاً لهذا النظام يتمثل الانجراف الوراثي الذي غالباً ما يعارض التكييف.

6- اساس الصلة التطورية Principle of Phylogenetic Relevance:

ان الصفات التشريحية ليست متماثلة الاهمية فالمهمة منها هي التي تنضح اهميتها التطورية التي تصاحبها صفات تشريحية خاضعة لإنتخاب موجه Directional Evolution يكون اقل تأثيرا عادة من غير، وعلى سبيل المثال عندما تغير الطيور طبيعة تغذيتها قد تنمو لها انواع مختلفة من المناقير تظهر اختلاقات واضحة. وبصورة عامة فإن معظم الصفات التي تؤكد العلاقات التطورية هي تلك التي تتغير اقل مقارنة بتلك التي تتحور بسرعة في تكيفها لبيئة معينة مثل المظهر الخارجي ، والحجم، وشكل الاطراف ، فقد يعد البعض الدولفين من الاسماك من خلال مظهر الخارجي ولكن دراسة التشريح الداخلي توضح انه اقرب إلى الانسان منه إلى الاسماك.

7- اساس المراحل المتوسطة Intermediate Principle  Stages :

ان طبيعة التغيير التطوري التدريجي تؤدي إلى نشوء تراكيب جديدة بوساطة تحور التراكيب التي سبقتها ، وان وجود المراحل المتوسطة في سجل المتحجرات تمثل دليلا على التتابع التطوري ، وعلى سبيل المثال نجد ان امعاء الاسماك العظمية الحديثة تكون طويلة وملتفة ، وتفتقد إلى الصمام الحلزوني Spiral Valve، في حين نجد ان الكواسج وهي من الاسماك الغضروفية الاوطأ في سلم التطور تمتلك امعاء مستقيمة تحوي صماماً حلزونيا.

لكن كيف حصل هذا التحول من الاسماك الغضروفية إلى العظمية ؟ ان سمكة الاميا Amia وهي من الاسماك العظمية البدائية تمتلك امعاء ملتفة تحوي صماماً حلزونياً مختزلا يقتصر وجوده على النهاية الخلفية للامعاء ، وهذه الحالة تمثل المرحلة المتوسطة توضح فكرة هذا الانتقال.

ان المراحل المتوسطة قد تكون وظيفية، فعندما تتغير الوظيفة خلال التطور فإن الوظيفة الجديدة غالبا ما تكون عديمة العلاقه بالوظيفة الاصلية حتى لو اكتسبت الجديدة قبل فقدان الاصلية. ويحدث هذا بثلاث خطوات هي : (أ) الوظيفة الاصلية (ب) الوظيفة المزدوجة (الاصلية + الجديدة) و (ج) الوظيفة الجديدة عند فقدان الاصلية. ومثال ذلك وظيفة البلعوم حيث كان يعمل في ترشيح المواد الغذائية في اسلاف الفقريات واكتسب في الفقريات المبكرة وظيفة تنفسية بنطور الغلاصم وبعدها احتفظ بوظيفته التنفسية وفقد الوظيفة الترشيحية.

8- اساس المعدلات المتغيرة للتطور of Evolution Principle

خلال مراحل التطور قد تظهر مجموعة حيوانية معدل تغير تطوري سريع يفوق غيرها من المجموعات الاخرى التي تشترك معها في سلف مشترك ، فعلى سبيل المثال لو اخذنا الزواحف الحية واللبائن الحية وهما مجموعتان معاصرتان Contemporary من الحيوانات نجد ان اللبائن تنحرف بعيداً عن سلفها المشترك الزواحف الجذعية Stem Repteles إذ انها تظهر تطوراً اسرع من تطور اللبائن (معدل تطوري) لذا نجد ان الزواحف المعاصرة تماثل من الناحية التركيبية والوراثية الزواحف الجذعية اكثر مين اللبائن لذا وضعت في صنف الزواحف نفسه بينما وضعت اللبائن في صنف مستقل.

9- اساس لارجوعية التطور  Principle of Irreversibility Evolution:

ان لكل عضو اساسا وراثيا معقدا، ناتجا عن فعل مئات او الآف من الجينات ان كلا منها يعمل تداخل جينات اخرى ان التغير التطوري الجينات وان كلا منها يعمل تداخل مع جينات اخرى، وان التغير التطوري الحاصل استجابة لتغيرات محيطية خلال مدة زمنية طويلة بعد تغير معقدا كونه ناتج عن تغيرات وراثية عشوائية لذا فإن احتمالية كون مثل هذه التغيرات المعقدة رجعية امر بعيد الاحتمال ، فعلى سبيل المثال انحدرت الحيتان من سلف لبون ارضي وتحورت اطرافها الامامية إلى مجاذيف شبيهة بالزعانف Fin-like Flippers وليس هذا تطور رجعيا لأن مجاذيف الحيتان على الرغم من تماثلها وظيفياً زعانف الاسماك تختلف في تركيبها تزويدها  دمويا من تماثلها وظيفيا مع زعانف الاسماك تختلف في تركيبها وتزويدها دمويا وعصبياً وعضليا.

10- اساس عدم قابلية تكرار التطور  Principle Unrepeatability of Evolution:

ان التغيرات التطورية تحدد نتيجة تأثير الموجود الكلي للجينات الخاصة بالنوع وان تأثير ذلك اكبر من تأثير بضعة جينات لذا فمن غير الممكن او المحتمل للتركيب الجيني المختلف لمجموعتين ذات علاقة تطورية بعيدة ان يحصل فيها تكرار تام لظهور الصفات، إذ ان الحيوانات بعيدة العلاقة التطورية عند مجابهتها المتطلبات الوظيفية نفسها المتسببة عن ضغوط متماثلة لا تقابل حاجتها بالطريق ة نفسها تماما فعلي سبيل المثال نجد ان الطير لا تقابل حاجتها بالطريقة نفسها تماما ، فعلى سبيل المثال نجد ان الطير والخفاش يمتلكان اجنحة كتكيف للطيران ولكن كل منهما يطير بطريقة تختلف عن الاخر فالاجنحة في الطيور بنيت بشكل مختلف عما هو عليه الحال في الخفافيش، وان تسلق القرد والسنجاب الاشجار تتكيف انتخابي بني بطريقة مختلفة في كل منهما، وهذا يعني ان الخفاش لم يكرر العملية التطورية التي بدأها الطير والكلام عينه يقال عن القرد والسنجاب.

11- اساس المجموعات النسبية Principle of Related Groups:

ان أي تركيب معقد تمتلكه عدة مجموعات ذات علاقة تطورية يؤشر ان هذا التركيب قد ورث من سلف مشترك وهو بذلك بدائي. ومن الممكن توضيح هذا الاساس من ملاحظة ان لمعظم السلمندرت رئات وان وجود الرئات او غيابها يعد صفة بدائية في هذه الحيوانات للذا من غير المعقول ان عوائل السلمندرات كلها نشأت فيها الرئات بصورة مستقلة ، ولابد من ان الرئات قد ورثت من السلمندرات البدائية وفقدت في الاسلاف المباشرة للعائلة عديمة الرئات.

12- اساس البلوغ اليرقي  :

تمتلك بعض الافراد البالغة جنسيا صفات يرقية او جنينية وهذا ناتج عن تغير في معدل نمو صفات خاصة، فإذا ما تأخر ظهور صفة معينة وحصل النضج الجنسي للحيوان فإن تلك الصفة لن تظهر اطلاقا. ان هذه الظاهرة تعد معينة في تتبع المراحل التطورية للفقريات واللافقريات فتوضح بدرجة اكيدة هذه المراحل ومثال ذلك ما موجود في حفار الطين Necturus وهو من البرمائيات الذيلية التي احتفظت بصفات برقية من ضمنه الغلاصم الخارجية والجلد الرقيق ويمثل هذا واحدة من حالات تتبع المراحل التطورية للفقريات حيث يؤشر ان هذا السلمندر يظهر صفات متوسطة بين الاسماك والبرمائيات.

13- اساس التلخيص القديم (التكوين القديم)((Paleogenesis Recapitulation Principle of

سبقت الاشار إلى هذا الاساس ضمن الادلة المستوحاة من علم الاجنة المقارن.

ان ما ذكر سالفا  من ادلة أو تطورية من ضمنها ها يخص الادلة ان ما سالفا من ادلة او اسس تطورية من ضمنها ما يخص الادلة على المتحجرات وعلم الاجنة المقارن والحقول الاخرى يمكن ان تسهم في اعادة بناء التاريخ التطوري للاحياء اذا ما تم التأكد من صحة الاستنتاجات التطورية التي يتضمن بعضها ما هو مجرد تخمين.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.




العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة