عدم جواز أن يكون لإنسان واحد قلبان
المؤلف:
أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
المصدر:
متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة:
ج1 ، ص 74-75
3-06-2015
6442
قوله - سبحانه - {مٰا جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب : 4] .
لا يجوز أن يكون لإنسان واحد قلبان ، لا يؤدي إلى أن لا ينفصل إنسان من إنسانين ، لأنه ربما يريد بأحد قلبيه ما يكرهه بالقلب الآخر ، أو يشتهي ما لا يشتهي الآخر ، أويعلم ما لا يعلم الآخر ، فيصير كشخصين .
وقال بعضهم : يجوز أن يكون للإنسان قلب كثير الأجزاء ويمتنع أن يريد ببعض الأجزاء ما يكرهه بالبعض ، لأن الإرادة والكراهة إن وجدتا في جزء من القلب فالحالتان الصادرتان عنها ، يرجعان إلى الجملة ، وهي جملة واحدة فاستحال وجود معنيين ضدين في حي واحد ، ويجوز أن يكون معنيان مختلفان ، أومثلان في جزأين من القلب ، ويوجبان الصفتين للحي الواحد ، وكذلك المعنيان في قلبين إذا كان مما يوجد منهما يرجع إلى حي واحد إلا أن السمع ورد بالمنع من ذلك.
الاكثر قراءة في هل تعلم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة