صيغة (أفعل) لا تفيد التفضيل دائماً
المؤلف:
أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
المصدر:
متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة:
ج1 ، ص 199-200
3-06-2015
6375
قوله سبحانه : {وهُوالَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وهُوأَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم : 27] .
الأشياء كلها سواء عنده والوجه فيه ما قال ابن عباس (1) : {وهُوأَهْوَنُ عَلَيْهِ} . أي : هين عليه أول خلقه . قال : ذوالرمة (2) :
|
أخي قفرات دبت في عظامه
|
|
شفافات أعجاز الكرى وهوأخضع
|
يريدُ : خاضعُ . وقال معز بن أوس (3) :
|
لعمرك ما أدري وإني لأوجل
|
|
على أينا تعدوالمنية أول
|
أي : وجِلٌ .
ويحتمل أنه جواب قوله : {قٰالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظٰامَ وهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهٰا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس : 78 ، 79] ، لأن الإنشاء أصعب من الإعادة .
__________________
1. نسب في مجمع البيان 4 : 302 الى ابن عباس غير هذا الرأي . وهو في الدر المنثور 6 : 491 منسوب الى ابن عباس . وهو في الجامع لأحكام القرآن 14 : 21 منسوب الى الربيع والحسن ونسب الى ابن عباس غيره .
2. ديوان شعر ذي الرُّمَّةِ : 348 . شفافات : بقايا . أعجاز الكرى : أواخر النَّوم .
3. ديوان معن بن أوس المزني : 93 . وفيه : تغدو .... بالغين المعجمة .
الاكثر قراءة في هل تعلم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة