تؤدي المثبطات غير العكوسة الى تسميم الإنزيمات

تؤدي ضروب مختلفة من «السموم» الانزيمية، كاليودو أسيتاميد (Iodoacetamide) والأيونات المعدنية الثقيلة (الفضة والزئبق) والعوامل المؤكسدة... إلخ، إلى إنقاص نشاط الإنزيمات. وتؤثر هذه المثبطات بوجه عام في التحوير الكيميائي لثمالات الأحماض الأمينية في الإنزيم، والتي تلعب أدوارا أساسية في التحفيز؛ وليس من السهل عكس هذه العملية سواء بنزع بقية المثبط الحر أو بزيادة تركيز الركيزة. وغالباً ما لا تبدي هذه المثبطات تماثلا بنيوياً مع الركيزة؛ ولكن، عندما يتموضع مقر الهجوم الكيميائي ضمن المقر التحفيزي، غالباً ما يمارس وجود الركيزة أو الناتج دورا وقائياً بحصر أو إبطاء إمكانية وصول المثبط إلى ثمالات الأحماض الأمينية المستهدفة. وقد لا يميز التحليل الحركي للنمط المشروح سابقا بين السموم الإنزيمية والمثبطات الحقيقية العكسية غير التنافسية. ويكون التثبيط العكسى غير التنافسي نادرا على أية حالة. ولسوء الظ، لا مكن على الدوام تقدير ذلك، لأن كلأ من التثبيط العكسى والتثبيط غير العكسى غير التنافسي يبديان حرائك متماثلة.

الشكل 9-16 : مخطط لاين ويفر - بارك للتثبيط العكوس غير التنافسي.