المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دقة حيل الشيطان وردها
2024-05-25
مراتب العجب
2024-05-25
حبّ الدنيا
2024-05-25
معنى العجب
2024-05-25
من مفاسد حبّ الدنيا
2024-05-25
أسباب حبّ الدنيا
2024-05-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إعداد الطفل لمواجهة المواقف الجديدة  
  
1522   11:22 صباحاً   التاريخ: 22-3-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص139
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

إن أهم مهارة تربوية هي إعداد طفلك للمواجهات والمواقف الجديدة وأن تشرح له كيف يتصرف فيها وتدربه عليها بالمنزل قبل مواجهتها في العالم الخارجي. فعلى الرغم من كل شيء فأنت على دراية بالأمور ويمكنك اجتياز الكثير من المواقف الاجتماعية ، لذا يجب عليك أن تبين لطفلك كيفية اجتيازها. وإذا قمت بذلك في بيئة آمنة سيتمكن طفلك في النهاية من تطبيق تلك المهارات في المواقف الأكثر صعوبة ويمكنه أن يتوقع النجاح في العالم الخارجي ، لأنه نجح بمفرده في المنزل.

على سبيل المثال يوضح أحد مصففي الشعر كيف كان لعدم وجود خبرة اجتماعية لوالديه تأثير عليه: " بينما كنت صغيراً كان لديّ قدوة للخجل والانطوائية: أبي. فقد كان أبي وحيد والديه وكان والده مدمناً للشراب وكنت أشعر أنه يتم حمايتي أكثر من اللازم بواسطة أم متسلطة ومريضة بالإيثار المرضي. أعتقد أنني تعلمت بعض الحيل الدفاعية النفسية غير الملائمة على الإطلاق من والدي ووالدتي اللذين لم يتواجدا في حياتي عاطفياً وكل ما كانا يظهرانه فقط هو الغضب ".

قبل أن تشترك في نشاط ما تشعر أنه قد يمثل عائقاً لطفلك فتحدث اليه عما يمكنه أن يتوقع حدوثه – من ستقابله وما الذي ستفعله ولماذا تفعله. لو أنكما ذاهبان لتجمع عائلي كبير أو حفل به الأصدقاء والجيران على سبيل المثال ، استخرج بعض الصور الفوتوغرافية وأخبر طفلك ببعض القصص عن الناس الذين سيحضرون الحفل. ويجدر بك أيضاَ أن تنعش ذاكرته وتذكره ببعض قواعد التعامل مع الآخرين بطريقة مهذبة ، كأن تقول: " دعنا نتدرب على المصافحة باليد " أو " ما الذي تقوله عندما تقابل شخصاً لا تعرفه لأول مرة؟ "

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.