المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16498 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الـجن والانس}
2024-05-27
بلعم بن باعوراء
2024-05-27
{واذ اخذ ربك من بني‏ آدم من ظهورهم ذريتهم}
2024-05-27
سبك نخت مدير بيت (آمون)
2024-05-27
نفر سخرو المشرف على خبز قاعة القربان.
2024-05-27
نخت الأمين على الأسلحة في السفينة الملكية (خع أم ماعت)
2024-05-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القلب ... الفؤاد  
  
2360   12:56 صباحاً   التاريخ: 8-05-2015
المؤلف : غالب حسن
الكتاب أو المصدر : نظرية العلم في القرآن ومدخل جديد للتفسير
الجزء والصفحة : ص71-74.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 5098
التاريخ: 15-11-2015 19709
التاريخ: 2024-05-15 207
التاريخ: 16-11-2015 1966

(القلب) كلمة كثيرا ما تتردّد في القرآن الكريم وضمن فضاء مشحون بالإيحاءات والمداليل. ولا تكتمل نظرتنا عن العلم في القرآن اذا لم نحط ولو الماما بحوليات القلب في الذكر الحكيم. ومثل كل شي‏ء فان القلب في (معناه) الحقيقي لا يتعدّى ذلك العضو الصنوبري الشكل الموجود في التجويف الأيسر من الصدر، وفيه تكمن بعض أسباب الحياة، اذ هو العضو الصغير الذي يتولى تنظيم حركة الدم وتوزيعه بشكل دقيق على كل أجزاء الجسم بما فيها مركز التفكير (المخ) وسائر المجموعة العصبيّة وعليه يكون القلب والمخ من أهم اعضاء الجنس البشري. يوعز القرآن الكريم الى القلب فعّاليات جمّة ذات صبغة حيوية ونشاط يتّسم بالوعي والمسئولية نستعرض هنا بعضها. قال تعالى : {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران : 159]

{ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [آل عمران : 151]. {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ } [البقرة : 88] ‏. {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ } [البقرة : 74]. و{لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا } [الأعراف : 179] . { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم : 4] . {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ } [الأحزاب : 53] . {فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة : 283] {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ } [البقرة : 7] ‏. {وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ } [الأنفال : 11].

بهذه الآيات وغيرها يكون القلب موضوعا لشتّى الانفعالات والأحاسيس والفعّاليات الروحيّة والفكريّة والوجدانيّة، ولو استعرضنا الآيات في هذا الصدد لوجدنا أن من ذلك الحب والكره، الرأفة والقسوة، اليقين والشك، والإقدام والجبن، الإقرار والنفاق، الهداية والضلال، العزم والخور، الطهر والدنس، الفهم والوعي ...) ولكن القلب يطلق في القرآن ويراد به العقل كما في قوله تعالى : { لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179]

ان التدبر في هذه الآية يفيد المعطيات التالية :

1- ان القلب هنا عضو مشخّص بدلالة اقترانه بالعين والاذن.

2- ان هذا العضو يمارس عملية التفكير بل التفكير المعمّق وذلك بدلالة (يفقهون).

3- ان القلب يتكامل في وجوده وعمله مع حاسّتي السمع والبصر أي الاذن والعين.

4- ان هذا (القلب) قد يخفق في ممارسة التفكير. أي قد يمارس العمليّة بشكل خاطئ الأمر الذي يقود الى نتائج خاطئة.

من هذه الملاحظات الأربع يمكننا أن نستفيد أن القلب في هذه الآية هو، العقل المدرك، وعلى وزانها قوله تعالى‏ { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] .

وردت كلمة الفؤاد مفردا وجمعا (16) مرّة أكثرها واضح الدلالة على العقل. قال تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36] . {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل : 78] ‏. {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ } [الملك : 23] . قال في الميزان في تفسير قوله تعالى‏ {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [المؤمنون : 78]  

(ثم ذكر سبحانه الفؤاد والمراد به المبدأ الذي يعقل من الإنسان وهو نعمة خاصّة بالإنسان من بين سائر الحيوان ومرحلة حصول الفؤاد مرحلة وجوديّة جديدة هي أرفع درجة وأعلى منزلة وأوسع مجالا من عالم الحيوان الذي هو عالم الحواس فيتّسع به أولا شعاع عمل الحواس ممّا كان عليه في عامّة الحيوان بما لا يتقدر بقدر، فإذا الإنسان يدرك بهما ما غاب وحضر وما مضى وما غبر من أخبار الأشياء وآثارها وأوصافها بعلاج وغير علاج، ثم يرقى بفؤاده أي بتعقله الى ما فوق المحسوسات والجزئيات فيتعقل الكليات. فيحصل القوانين الكلية. ويغور متفكرا في العلوم النظرية والمعارف الحقيقية، وينفذ بسلطان التدبر في أقطار السماوات والأرض).

اذن الفؤاد هنا هو العقل، وليس من ريب ان سياق الآيات يدل على ذلك بوضوح ويبدو وهذا المعنى بكل جلاء من قوله تعالى : {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} [الأنعام : 113]

ان الإصغاء ممارسة فكريّة، وآلته من النوع ذاته، خاصة ان الإصغاء لا يعني الاستماع المجرّد، بل هو الفهم والوعي والتثبّت. ومن ناحية أخرى نجد أن العلم يرتبط ارتباطا وثيقا بالفؤاد ... هذا الارتباط هو المسئوليّة.

قال تعالى : {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36]

فهذه دلالة على انسياق الفؤاد الى العقل، نعم يستخدم الفؤاد في بعض الأحيان ويراد به الحالة النفسية للانسان، وفي هذا الاستعمال يكون موردا لحالات متناقضة. قال تعالى : {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } [هود : 120] . {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا } [القصص : 10] وهنا يطرح سؤال ... ما هو وجه تسمية العقل بالقلب تارة والفؤاد تارة أخرى؟

قد يتصور البعض ان هذا الاستعمال متأت من اكتساب العقل معنى وجدانيا في الاساس في اللغة العربيّة. أو أنّ معناه يصيب جوهرا وحقيقة في السياق القيمي والأخلاقي ولا علاقة له بالخلق والاكتشاف. والواقع لا مجال لمثل هذا الحكم في ضوء الآيات التي استعرضناها. ان القلب يطلق أحيانا ويراد به القوّة الدرّاكة، ويسمّى (قلبا) لأنّه يمثل منزلة الجوهر من حقيقة الإنسان، أي به يتميز ويتشخص، فقلب الشي‏ء ومائزه ومشخصه عن غيره، وعليه فان استعمال القلب وإرادة العقل من باب المجاز. وهناك أكثر من تشابه بين الاثنين يسوغ مثل هذا الاستعمال، فاضافة الى ما سبق، فان كلا من العضوين له دور رئيسي بل لهما الدور الجوهري في حياة الانسان. كما ان إطلاق كلمة الفؤاد على العقل لا يخلو من وجه وسبب، ذلك ان التفؤّد يعني التوقد، واعمال العقل توقد فكري.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .