أ - الإعلان الحكومي: وهو الإعلان الذي تقوم به الدولة بقصد التوجيه نحو أمر ما، كالاحتفاظ بطاقة اقتصادية ما أو بشرية، أو من أجل تنمية هذه الطاقة لصالح الأمة بكاملها للإرتقاء بها وتحسين مستوى حياة أفرادها وتحقيق المساواة الاجتماعية فيها بين كافة الأفراد المعنيين بهذا المجال.

ويتم إعداد هذا الإعلان من قبل الدولة على وجه العموم، أو مكتب الإعلام المركزي وإدارته التنفيذية الخاصة بالصحافة والإعلانات الملصقة وما شابه، التي تتولى إنتاج الأفلام وتوزيعها على شبكة واسعة من المنظمات الفنية والمدارس والجامعات وكل الهيئات الغير متخصصة بعرض الأفلام التجارية، كما هو الحال مثلا في إعلانات وزارة الصحة عن التحصين ضد الآيدز، أو عن المسارعة لتلقيح الأطفال ضد الشلل أو الخ.

ب - الإعلان الجماعي: وهو الإعلان الذي تقوم به مجموعة من الأفراد أو المنشات، الذين يرمي نشاطهم إلى تحقيق ربح معين، لذلك يتفقون على رصد مبلغ معين من المال، وعلى بذل جهود مشتركة تعود عليهم بالفائدة دون محاباة أو تفضيل فرد على حساب الآخرين، غايتهم من ذلك خلق مجالات واسعة لتصريف سلعهم وتحقيق الفائدة والمنفعة لكل منهم بشكل يتفق ويتلاءم مع إمكاناته الصناعية أو التجارية، عن طريق الدفاع عن مجموعة سلعهم بإظهار جودتها وتبيان فوائدها وشرح طرق استخدامها.

وهذا النوع من الإعلان غالباً لا يبحث عن العملاء بقدر ما يعمل على تعليم المستهلكين وتعريفهم بمنتجات جديدة، أو  إرشادهم إلى استعمالات جديدة لمنتجات كانوا يعرفونها سابقاً، وهذا ما يجعل مداه الاقتصادي والاجتماعي أوسع.

ج- الإعلان التعاوني: وهو الإعلان الذي يتعاون في إخراجه مجموعة المنتجين فيما بينهم أو مع مجموعة من تجار الجملة بقصد مقاومة المنتجين المنافسين، وبقصد إزالة أعباء الإعلان عن تجار التجزئة التي تبيع هذا النوع من السلع، ولذلك نجده كثير الاستعمال في البلدان الرأسمالية المتقدمة عن طريق استخدام الملصقات السينمائية، ونادر في الدول النامية ولا وجود له في البلدان الاشتراكية لأنه لا منافسة فيها.

ويستخدم عادة بشكل أفقي عند قيام مجموعة من الشركات ذات المستوى الواحد من المنفذ التوزيعي بالتعاون فيما بينها على تقديم الإعلان للمستهلكين والمشاركة في التكاليف، غايتها من ذلك استمالة الطلب على هذا النوع من المنتجات أو تنشيط الطلب على سلعة معينة كربط الإعلان عن نوع من المنظفات بنوع من الغسالات، وهذا ما يزيد من الإقبال على تاجر التجزئة ويساعده في تصريف أكبر قدر ممكن من هذه المنتجات، ويتيح المجال أمام المعلنين لإنجاز إعلاناً على أرقى المستويات بتضافر قليل من الجهود من قبل كل منهم.

أو قد يستخدم بشكل رأسي عندما يتعاون فيه المنتج مع وسيط أو أكثر على مستويات مختلفة من منافذ البيع، كتعاون المنتج مع تاجر الجملة على تحمل تكاليف الإعلان عن سلعة معينة أو متجر معين، ويلجأ إلى هذا النوع عادة عندما تعتمد الشركات على استخدام وكيل واحد لتوزيع منتجاتها، بحيث يتم التعاون مع هذا الوكيل بالإعلان عن المنتجات المختلفة وعن مكان تواجدها وعن اسم السلعة وعن كيفية الحصول عليها بشكل يحقق المنفعة المشتركة لكل منهما.