المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



ماهي الامور التي يتجسد فيها المنهج القرآني القائم على الحق؟  
  
2041   03:51 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص128-130.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-24 1400
التاريخ: 17-10-2014 2475
التاريخ: 5-05-2015 1995
التاريخ: 4-05-2015 2988

المنهج القرآني القائم على الحق يتجسد في أمرين  :

 أولا : القانونية المتناسقة

نجد أن القرآن، يتفق في أصوله مع سائر الرسالات التي جاءت من عند اللّه، كما أنه يتفق مع بعضه البعض في أصوله وقوانينه، فهو حينما يتحدث عن القانون فإنه يتحدث عن التناسق بين أصوله وفروعه، فكما أن القانون له أصول تكون بمثابة الخطوط العامة، كذلك له تفريعات منبثقة من تلك الأصول، وهى الالتزامات والأحكام، فلا نجد أي تناقض في هذه البرامج المعدة سلفا والمستلهمة والمنطلقة من هذا المنهج الرباني، فلا تناقض مثلا بين القوانين التي ترتبط بالاقتصاد والقوانين العبادية، وكذلك لا تجد هذا التناقض بين القوانين السياسية والعبادية، ولا بين العبادية والاجتماعية، ولا بين بعضها مع البعض عموما.

لأن التناقض وعدم الانسجام لا يتفق مع الحق بل هو للباطل أقرب، والقرآن يقول‏ { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت : 42] فلم ولن يستطع أحد أن يوجد ثغرة واحدة في كتاب اللّه فلم نجد ذلك في زمن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ولم يحصل حاضرا، ولن يكون مستقبلا {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر : 9]

وعلى الباحث الإسلامي والمفكر الحر أن يتجرد للحق حتى يستطيع أن يستوعب القرآن ويتعامل معه، وفق الأسس والقواعد المنهجية التي تيسّر له المهمة العلمية التي جاء بها القرآن، ويحيط بكل أدوات ووسائل الفهم التي تمكنه من فهم القرآن، وكشف محتواه.

ثانيا : الوحدة الموضوعية

لا يقوم المنهج القرآني على إقحام النزعة الذاتية، أو الأفكار الموروثة، والمخلفات السلبية عند الباحث الإسلامي، أو المفسر للقرآن في محاولة فهمه له، بل يجب أن يتعامل مع النص القرآني، ومفهوم الآية بأمانة ودقة وموضوعية، فلا يجوز تحميل النص ما لا يحتمل من معاني، وتأويلات بعيدة عن روح القرآن وأصوله، فحينها إن لم يلتفت الباحث المسلم والمفسر إلى هذه المسألة سيعمد إلى عملية تشويه، وتحريف لروح القرآن إن لم يفهم النص في دائرته الخاصة، بما ينطوي عليه من مفاهيم ورؤى وبصائر. وبذلك سيؤدي إلى الوقوع في متاهات فكرية، وانحراف بعيد عن الثقافة الإسلامية، وبالتالي إلى ممارسة غير ممنهجة، ولا علمية، وليست وفق أصول القرآن، ولا منبثقة منه.

مهمة النظر إلى القرآن، هي الربط بين مفاهيمه، وأنها تشكل وحدة موضوعية واحدة قائمة على أساس الحق لأنه كما جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) «و ينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه على بعض» (1)

أي يكمّل بعضه بعضا كما انك حينما تنظر إلى الحق لا يمكنك تجزيئه، فكذلك فهمك للقرآن مجزأ يعنى تقطيع للمفاهيم القرآنية، وتمزيق للمحتوى الرباني، يؤدى ذلك إلى غموض في الرؤية الواضحة إلى كتاب اللّه.

أن تدخل الرغبات والأهواء والنزعات الذاتية إلى جانب التجزئة الموضوعية في فهم النصوص القرآنية، ذلك مما يؤدى إلى الاستنتاج الخاطئ والغير سليم.

«والباحث في حقول المعرفة والثقافة القرآنية الذي يمارس الدراسة على‏ أسس سليمة، ووفق منهجية قرآنية تتفق ومنطق التنظيم الفكري والعلمي للقرآن، يستطيع الحصول على فكر إنساني سليم ، واكتشاف الكم الهائل من المفاهيم والتشريعات ، والأفكار التي لا يجف ينبوعها، ولا ينقطع رفدها ، كما يستطيع حماية القرآن من اندساس الأهواء والرغبات، ومن تلاعب العابثين، والجهال الذين ابتليت بهم الأمة الإسلامية عبر القرون في حياتها الطويلة، وما زالت تعاني أشد المعاناة من استمرار هذا الشذوذ العابث الذي لم يكن ليحدث إلا بسبب انعدام المنهج السليم، والقصور العلمي ، وغياب الموضوعية لدى كثير ممن تصدوا لهذه المسئولية الخطيرة ، فأساءوا فهم القرآن ، وشوهوا مفاهيمه، وأحكامه».

__________________

 (1) نهج البلاغة خطبة 133 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .