أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-05-2015
2841
التاريخ: 2024-01-29
1164
التاريخ: 27-02-2015
5460
التاريخ: 2024-02-07
1177
|
قال الشيخ فخري سلمان الظالمي النجفي وهو من العلماء العابدين المستمرين في النجف وما زلنا نعاصره ونحادثه ونستفيد من سعة اطلاعه.
قال في كتابه «القرآن فضائله وآثاره في النشأتين» في ص 97 وما بعدها :
«أخبر القرآن الكريم في عدة من آياته عن أمور مهمة تتعلق بما يأتي من الأنباء والحوادث، وقد كان في جميع ما أخبر به صادقا، لم يخالف الواقع في شيء منها، ولا شك في أن هذا من الإخبار بالغيب، ولا سبيل إليه غير طريق الوحي والنبوة.
فمن الآيات التي أنبأت عن الغيب
قوله تعالى : {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ } [الأنفال : 7].
وهذه الآية نزلت في وقعة بدر، وقد وعد اللّه فيها المؤمنين بالنصر على عدوهم ويقطع دابر الكافرين، والمؤمنون على ما هم عليه من قلة العدد والعدة .. والكافرون هم الكثيرون الشديدون في القوة وقد وصفتهم الآية بأنهم ذو شوكة، وأن المؤمنين أشفقوا من قتالهم ولكن اللّه يريد أن يحق الحق بكلماته، وقد وفى للمؤمنين بوعده ونصرهم على أعدائهم وقطع دابر الكافرين.
ومنها قوله تعالى : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر : 94 - 96].
فإن هذه الآية الكريمة نزلت بمكة في بدء الدعوة الإسلامية، وقد أخرج البزاز والطبراني في سبب نزولها عن أنس بن مالك : أنها نزلت عند مرور النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على أناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون «هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبريل» فأخبرت الآية عن ظهور دعوة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ونصرة اللّه له، وخذلانه للمشركين الذين ناوءوه واستهزءوا بنبوته واستخفوا بأمره. وكان هذا الإخبار في زمان لم يخطر فيه على بال أحد من الناس انحطاط شوكة قريش وانكسار سلطانهم وظهور النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
ونظير هذه الآية قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى ودِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ولَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف : 9].
ومن هذه الأنباء قوله تعالى : {غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ } [الروم : 2- 3].
وقد وقع ما أخبرت به الآية بأقل من عشرين سنة، فغلب ملك الروم ودخل جيشه مملكة الفرس.
ومنها قوله تعالى : { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ* سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ } [القمر : 44- 45].
فأخبر عن انهزام جمع الكفار وتفرقهم وقمع شوكتهم، وقد وقع هذا في يوم بدر أيضا حين ضرب أبو جهل فرسه وتقدم نحو الصف الأول قائلا :
نحن ننتصر اليوم من محمد وأصحابه. فأباده اللّه وجمعه، وأنار الحق ورفع مناره وأعلى كلمته، فانهزم الكافرون، وظفر المسلمون عليهم حينما لم يكن يتوهم أحد بأن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ليس لهم عدة ولا يصحبون غير فرس واحد أو فرسين وسبعين بعيرا يتعاقبون عليها، يظفرون بجمع كبير تام العدة وافر العدد، وكيف يستفحل أمر اولئك النفر القليل على هذا العدد الكثير حتى تذهب شوكته كرماد اشتدت به الريح، لو لا أمر اللّه وأحكام النبوة وصدق النيات؟!.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|