المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16512 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الجماعة وأحكامها
2024-06-01
بناء المسجد
2024-06-01
مركبات الكاربونيل الفا،بيتا-غير المشبعة
2024-06-01
الكمال والحرية
2024-05-31
معنى التوبة وشروط قبولها
2024-05-31
مراتب النفاق وعلاجه
2024-05-31

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تحديدات منهجية في المعاصرة القرآنية  
  
1983   04:26 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 469- 471 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

لا بدّ في البدء من ثلاث إشارات يصحّ أن نسمّيها تحديدات منهجية، هي :

الاولى : تعدّ قضية المعاصرة قضية إشكالية اجتهادية تتحمّل أكثر من صيغة والعديد من الأفكار والاجتهادات في آن واحد، من دون أن تكون ثمّ ضرورة لاسقاط بقية الاجتهادات أو النظريات في حال تبنّي إحداها. فما دامت الاجتهادات والنظريات تستند إلى اصول موضوعة ثابتة في مظانّها أو تؤسّس لنفسها اصولها الخاصّة التي يقوم عليها اجتهادها، فهي مشروعة بأجمعها.

على هذا لا مجال للكلمة الفصل والخطاب الأخير والرأي القطعي الذي يغلق المسألة ويستنفدها تماما، بل تبقى المعاصرة القرآنية قضية كلّ عصر، ويبقى ملفّها مفتوحا على عدد من الاجتهادات والرؤى في كلّ وقت.

الثانية : تأسيسا على ما مرّ ليس للمعاصرة القرآنية صيغة واحدة تنتظم محتواها على الدوام، كما ليس لها شكل ثابت يعبّر عنها في كلّ وقت. فهي تطرح تارة من خلال إشكالية الثابت والمتغيّر، ليقال إنّ النص القرآني ثابت والحياة متغيرة، فكيف له أن يجاري الحياة المتغيّرة؟

وتثار اخرى عبر إشكالية فهم النصّ، لتكتسب صيغا متعدّدة منها ما هو كلامي يتمركز من حول السؤال التالي : كيف نقرأ القرآن كنصّ مقدّس؟ ومنها ما هو منهجي يعبّر عن نفسه بأشكال متعدّدة، منها : كيف نقرأ النصّ؟ بفصله عن واقعه مطلقا؟ أو بوصله مع واقعه تماما؟

لقد تعاطى السابقون مع النص القرآني من خلال مركّباتهم الذهنية ومكوّناتهم الثقافية وميراث عصرهم، فلما ذا لا يجوز لنا أن نفعل الأمر نفسه؟ ما يريد أن‏ يخلص إليه بعضهم عبر هذا المدخل للمعاصرة، أنّ القرآن وإن كان بذاته نصّا ثابتا إلّا أنّ فهمه سيّال متغيّر يتجدّد على الدوام، ومن ثمّ فإنّ من حق كلّ عصر أن ينتج فهمه القرآني الخاص بعيدا عن إلزامات بقية العصور، بما في ذلك عصر الصحابة والتابعين وميراث السلف، من دون أن يعني ذلك بالضرورة تجاوز الدلالات الوضعية المباشرة لعصر النص ذات الصلة بقواعد اللغة وقيود النزول والقطعي الثابت من السنّة، وغيره ممّا نقّحته علوم القرآن على مرّ العصور.

على مستوى آخر قد تطرح مقولة المعاصرة ويراد منها ضرورة التوفّر على أسلوب تفسيري جديد يراعي الذهنية الموجودة ومستوى الثقافة العامّة في مجتمعاتنا، ويأخذ قضايا الواقع بنظر الاعتبار.

كما يلقي الفكر الآخر بظلاله على المسألة حين يجعل المعاصرة ضدّا للنص القرآني بوصفه نصا تأريخيا، لينتهي إلى القول : صحيح أنّ القرآن لبّي حاجات عصره واستجاب لها في نزوله، لكن لما ذا ننتظر منه الاستجابة لحاجات عصرنا؟

بمعنى أنّ القرآن نص تأريخي يرتبط ببنيات عصره الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحالة الناس الحضارية في ذلك الوقت.

ثمّ إلى جوار ذلك صيغ كثيرة اخرى تعيد إنتاج مفهوم المعاصرة على الدوام، وهي تخرج به من أحشاء بواعث كلامية وتأريخية ومنهجية، فضلا عن إسقاطات الثقافة الحديثة ، ممّا يسمح بتعدّد معاني المعاصرة لا فرق بين ما ينبثق من داخل فضاءات الفكر القرآني أو الإسلامي عامة، وبين ما ينطلق من فضاءات الفكر الآخر.

الثالثة : لا تدّعي الأسطر التي ستوافينا في المحور الثالث الذي ينهض باستعراض بعض الأفكار في المعاصرة القرآنية، أنّها تمارس استقراء تامّا لما أفرزته حركة الفكر المعاصر حيال هذا المفهوم، إنّما هي إشارات عاجلة حسبها أنّها تمنحنا تصوّرا عامّا للإشكالية وبعض ما اجتهدت به العقول من نظريات وأفكار على هذا الصعيد، لكي يتمّ لنا على أساس هذا التصوّر الانتقال إلى المحور الرابع والأخير، لنلمس عن قرب إمكانات الفكر القرآني للإمام وللمدرسة العرفانية على نحو عام في مواجهة هذه الإشكالية وتقديم نظريات في هذا المضمار، داخل نطاق يسمح بالمقارنة بينها وبين بقية النظريات.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .