المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{مثنى‏ وثلاث ورباع}
2024-04-29
معنى حوب
2024-04-29
صلة الأرحام
2024-04-29
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-29
تعريف بعدد من الكتب / المسائل الصاغانيّة.
2024-04-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نساء خلَّدهن القرآن  
  
3528   02:06 صباحاً   التاريخ: 30-12-2020
المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
الكتاب أو المصدر : شمس المرأة لا تغيب
الجزء والصفحة : ص 152 - 158
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2016 1968
التاريخ: 11-2-2017 1749
التاريخ: 2024-02-06 324
التاريخ: 4-1-2017 3228

إذا ما لوحظت الآيات القرآنية نرى بأن فيها ما ركزت على ثلة من النساء اللاتي خلدهن القرآن بالذكر الحسن ، حيث كان لهن دور هام في أداء رسالة الإنسانية في تلك المجتمعات المستهلكة ، وقد وقفن بشجاعة وإيمان أمام التيارات الظالمة للشعوب ، فكان لهن الفضل في الدفاع عن حقوق الفكر والعقيدة والطهارة والكمال ، وربما كان دورهن أعظم من دور الكثير من الرجال ، بل كن رواد بناء العديد من رجالات التاريخ ، وقد صنعن تاريخ أممهن فكرمهن الله تعالى ، وكتب القرآن الكريم عن سيرتهن بأحرف من نور ، فأصبحن المثل الأعلى للرقي والكمال ، وسنذكرهن بالتسلسل التاريخي ، مشيرين بإيجاز كلمات عن سيرتهن :

1ـ مثال الطاعة : (هاجر المصرية) (1) زوجة النبي إبراهيم الخليل عليه السلام وأم إسماعيل عليه السلام والتي تحملت عناء الهجرة من فلسطين لتحل بدار الغربة مكة ، في بلد ليس فيه زرع ولا ماء ، وبقيت وحيدة مع ابنها إسماعيل ليس لشيء إلا لطاعة الله ، وتحملت ذلك الإمتحان الإلهي لزوجها في ابنها ليعبد رب البيت وتهوي إليه أفئدة من الناس فلم يتركها سبحانه دون تكريم فبارك الله تلك البلاد حين قال : {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37].

2ـ مثال التحدي :(آسية بنت مزاحم الإسرائيلية) زوجة فرعون مصر (2) وقد تحدت زوجها فرعون ، وآمنت برب موسى بن عمران ، وكفرت بزوجها الذي إدعى الألوهية وقاومته تاركة من ورائها عز الرفاه والسلطان ، والقصور والديباج ، فعذبها زوجها عذابا كان فيه حتفها ، وإرتحلت إلى رحاب الله وعزته ، وكان لها من قبل دور كبير في بقاء موسى عليه السلام على قيد الحياة فكرمها الله بقوله : {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11].

3ـ مثال الصبر : (أفاحية بنت أشموئيل الخليلية)(3) زوجة عمران بن يعمر الإسرائيلي ، وأم النبي موسى عليه السلام ، تلك المرأة التي صمدت بإيمانها الراسخ بالله أمام كل عذابات طاغية زمانها فرعون مصر ، وواجهت ملاحقته بالصبر في حين يذكر المؤرخون لم يبق في مصر من النساء المؤمنات إلا آسية بنت مزاحم ، وحزبيل ، ومريم بنت ناموسا ، وكانت رابعتهن أم موسى وخالته كلثم ، فلم يغادر عسكر فرعون بيتها ، فأخفى الله حملها ومولودها ، وألهمها الله أن تضعه في صندوق وتتركه في البحر الأحمر ، فإلتقطه فرعون ، فخلدها الله بقوله : {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 38، 39].

4ـ مثال العفة : (صفيراء بنت شعيب الخليلية) (4) زوجة النبي موسى بن عمران عليه السلام تلك الفتاة التي كانت مع أختها تخدم أباها ذلك النبي العجوز ، وتقوم بشؤون حياته (4) الخليلية: نسبة إلى إبراهيم الخليل عليه السلام ، حيث هي إبنة شعيب بن نويب بن رعويل بن مرة بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم الخليل عليه السلام . حيث لم يحظ شعيب بالبنين ، ومع هذا فقد حافظت على عفتها وكرامتها على درجة عالية من الحياء ، ولما تزوجها موسى عليه السلام تحملت معه تلك المشاق وناصرته ، وجاءها المخاض وهي في طور سيناء في طريقها إلى مصر ، وموسى كان على موعد مع ربه ، وقال الله عن ذلك : {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} [القصص: 29].

5 ـ مثال الحكمة : (بلقيس بنت هدهاد الحميرية) ملكة سبأ «اليمن» كان لها سلطانا عظيما ، إلا أنها كانت على الصابئة وتعبد الشمس فلما جاءها رسول النبي سليمان عليه السلام وعرض عليها الإسلام ، جمعت مستشاريها وطرحت عليهم ما عرضه عليها سلميان من الإيمان بالله ، إلا أنهم رفضوا ذلك ولكنها درست الأمر بحكمة وتعاملت مع رسول سليمان بحكمة ، ثم أنها قررت الذهاب للقاء النبي سليمان ، فلما إلتقت به وشاهدت عظمة النبوة وسمعت منه ما يسرها ، آمنت بالله العظيم وضمت ملكها إلى ملك سليمان ، فقال عنها الله سبحانه وتعالى : {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 44].

6 ـ مثال ألأمل :(حنة بنت قافوذا الإسرائيلية) زوجة عمران وأم السيدة مريم العذراء ، كانت حنة عاقرا ، فإلتجأت إلى الله سبحانه وتعالى ولم تقطع أملها بالله العظيم وتضرعت إليه متوسلة أن يرزقها ولدا يكون نذرا خالصا لأن يعمل في بيت المقدس في سبيله تعالى ، فإستجاب الله دعائها ولكنها وضعته أنثى فإحتارت في أمرها فأوحى الله لها أن تفي بنذرها وإن كانت أنثى فخالفت قومها وإتبعت تعاليم ربها وتحملت الفراق فذكرها الله بقوله : {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} [آل عمران: 35، 36].

7 ـ مثال الطهارة :(مريم بنت عمران الإسرائيلية) (5) أم النبي عيسى إبن مريم عليه السلام ، تلك الطفلة الطاهرة ، والفتاة الصالحة ، والمرأة الرسالية ، التي ولدت بدعاء أبيها وأمها بعد العقر ، وكانت منذورة لخدمة بيت المقدس ، ورغم أنها كانت أنثى تقبلت مستقبلها الغامض برحابة صدر مع علمها بما سيلاقيها من المتاعب ، بين زمرة الرجال الذين لا يحملون من الشفقة حرفا ولا من الإيمان كلمة ، ومضت في دربها وشقت طريقها ، وتحملت ما تحملته في سبيل الله ، وتقبلت أمر الله برضاها فنفخ الله فيها من روحه ، فأتهمها القوم فإعتزلتهم غير مبالية بهم ، وأنجبت نبيا من أنبياء أولي العزم ألا وهو عيسى عليه السلام ، فجعلها الله مثلا يحتذى بها. قال تعالى : {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم: 12].

فإن كل واحدة من اللائي ذكرناهن أصبحت مثالا للكمال البشري وقدوة يحتذى بها ليس للنساء فحسب بل لكلا الجنسين ، ولم يكتف القرآن المجيد بذكر هذه النخبة فحسب بل ذكر نموذجا آخر من بنات حواء ممن إنتمين إلى المعسكر الآخر فتحدث عنها القرآن بالذكر السيء ومن تلكم النساء إمرأة نوح ولوط عليهما السلام اللتان قال عنهما تبارك وتعالى في كتابه الكريم : {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ } [التحريم: 10] ، وقد أعرضنا عنهما وعن أمثالهما كي لا نتوسع ، ولا يخفى أن في كل قضية من قضايا القرآن عبرة لأولي الألباب (6).

________________________    

(1) هاجر : كانت من مصر ، أهداها الملك المصري سنان بن علوان بن عبيد بن عولج إلى سارة زوجة النبي إبراهيم عليه السلام .

(2) فرعون مصر : هو الوليد بن مصعب بن معاوية بن نمير بن الهلواس بن ليث بن هران بن عمر بن عملاق ، وهو رابع فراعنة مصر ، وقد إسترق أهل مصر .

(3) الخليلية : نسبة إلى إبراهيم الخليل .

(4) الخليلية : نسبة إلى إبراهيم الخليل عليه السلام ، حيث هي إبنة شعيب بن نويب بن رعويل بن مرة بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم الخليل عليه السلام .

(5) حيث أن نسلها يصل إلى النبي يعقوب عليه السلام وأبوها هو عمران بن ماثان .

(6) يسهب الباحث الكرباسي حفظه الله في تبيان الجوانب الإيجابية في المرأة ، ويعرض عن الجوانب السلبية ، ونراه في ذكر زوجتي النبيين نوح ولوط عليهما السلام اللتان خانتا زوجيهما يوجز إيجازا شديدا ، وما إلى ذلك ، لأنه ذكر في أول بحثه بصدد الدفاع عن الإسلام وبيان ما للمرأة في الإسلام من مكانة ، في قبال أعداء الإسلام الذين قلبوا الحقائق ـ المعدة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي