المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



البصر .. من طرق المعرفة في القران الكريم  
  
2292   04:11 مساءاً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : غالب حسن
الكتاب أو المصدر : نظرية العلم في القرآن ومدخل جديد للتفسير
الجزء والصفحة : ص34-35
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

البصر- كما هو معلوم- نشاط حاسّة البصر، وقد مر بنا الحديث عن هذا المعنى. وعلى اساسه يقولون : أبصرت الشي‏ء : رأيته. ويأتي البصر بمعنى العلم، وعليه فان البصير هو العالم والتبصّر : التأمل والتعرّف.

يبصرون قد تأتي بمعنى تحصيل العلم، ولكن بالعقل والتفكر وتقليب جهاز التفكير في الشي‏ء ومآله المترتب عليه هو العلم. فيكون على هذا الاساس طريقا معرفيا، غايته كسب المعرفة الواضحة بالشي‏ء أو الحالة أو الظاهرة وفي معجم مقايس اللغة (بصرت بالشي‏ء اذا صرت به عالما)، فوضوح الشي‏ء هو جوهر البصر هنا. فهناك بصر بالحس- قد مرّ بيانه- وهناك بصر بالعقل أي التأمل والتعرف كما يقول صاحب صحاح اللغة (الجوهري). ومن الواضح ان هذا الطريق المعرفي يتطلب الوقوف طويلا على الشي‏ء المراد استحصال العلم به.

قال تعالى : {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف : 108] ‏ أي على معرفة وتحقق‏ {وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء : 12] أي مضيئة للابصار.

واذا كان البصر كما يقول بعضهم (العلم القوي المضاهي لادراك الرؤية) فان (يبصرون) كطريق معرفي انما هي وسيلة لكسب العلم بالشي‏ء أو الظاهرة على نحو البيان أو الاكتشاف على درجة راقية حيث قالوا : ان العلم بالشي‏ء اذا كان جليا فهو بصر، كما في الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري.

ومن موضوعاته في القرآن الكريم :

أولا : الامور المعنوية من الخير والشر والحق والباطل والحسن والقبح، وفيه آيات كثيرة.

ثانيا : دلالة حركة الحياة وعلاقتها بالماء { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ؟ } [السجدة : 27]

وهناك علاقة معرفية قوية بين (يروا) و(يبصرون).

ثالثا : والبصر طريق الى معرفة اللّه في داخل الذات‏ {وَ أَنْفُسُهُمْ أَ فَلا يُبْصِرُونَ}‏.

رابعا : حركة الليل والنهار {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} [النور : 44] وأولو الابصار اصحاب النظر الدقيق في الشي‏ء أو الظاهرة أو الحالة ...

طالما يحث القرآن الكريم على التبصر في الاشياء- أي التأمل واطالة النظر- وهو كطريق معرفي يتاخم ويقترب من الرؤية والنظر.

على ضوء المقتربات والمؤثرات السابقة، نستطيع ان نضع تصورا أوليا أو خارطة مقترحة لمفردات الموضوع.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .