المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

علّة الاحتياج إلى المؤثّر
1-07-2015
التنظيم الاداري للعلاقات العامة
18-8-2022
فضل العقل واجالة الفكر
22-8-2016
قاعدة « من ملك شيئاً ملك الإقرار به »
20-9-2016
أوضاع دول الشرق الأوسط (مصر)
25-1-2016
ولادة الصادق (عليه السلام) واسمه والقابه
17-04-2015


الاسراء والمعراج في القرآن‏  
  
2413   04:45 مساءاً   التاريخ: 3-05-2015
المؤلف : محمد علي الاشيقر
الكتاب أو المصدر : لمحات من تاريخ القران
الجزء والصفحة : ص375-382
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

في القرآن الكريم وعلى وجه التحديد في سورتي الاسراء والنجم اشارات واضحة وظاهرة إلى إسراء ومعراج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، رغبنا ونحن على الأبواب الأخيرة للكتاب ان نلقي بعض الضوء عليها لنرى مدى مطابقتهما وارتباطهما بروح هذا العصر، عصر الذرة والأقمار الصناعية كما يسمونه ..

والمقصود من الاسراء هنا هو سير وسفر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلا من مكة المكرمة شطر المسجد الأقصى في مدينة القدس حاضرة فلسطين‏ (1) .

والمسجد الأقصى- كما هو معروف- كان القبلة الأولى للمسلمين قبل ان يغيّرها اللّه ويجعل اتجاه الصلاة شطر المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد الهجرة المباركة ..

اما المراد من المعراج فهو صعود وارتقاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من المكان الأخير- قبة الصخرة في القدس- تلقاء السماوات العليا ..

اما موعد ووقت الاسراء والمعراج فقد اختلف الرواة والمؤرخون بشأنهما، إلا أن القولين المرجحين عنهما هو انهما قد تما في مكة المكرمة بالتأكيد وقبل الهجرة، وفي السنة الثانية عشر أو العاشرة من بعثة سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) ..

وكانت واقعة الاسراء والمعراج محك لايمان بعض المسلمين، كما وكانت- في نفس الوقت- تحدي صارخ ومجابهة مكشوفة مع القرشيين ممن كان يعبد الاصنام والأوثان ولم ير نور الاسلام وهدايته بعد ..

فالقليل من المسلمين ممن لم يتجاوز الاسلام ما وراء السنتهم وممن كانوا يعبدون اللّه على حرف قد ارتدوا إلى ظلمات ضلالاتهم السابقة حين سمعوا بقصة اسراء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعراجه، حيث ظن هؤلاء القلة من المرتدين ان كل شي‏ء يرى بالعين المجردة أو يمسك باليد يحكم بصحته ووجوده، وان ما دون ذلك لا يعدوا عن ان يكون خيالا واوهاما أو حديث خرافة .. ولم يصل إلى فكرهم بعد ان هناك اشياء وامور لا تعد ولا تحصى لا يمكن ان ترى بالعين المجردة رغم انها موجودة وثابتة امامنا وجود الانسان نفسه وثبات القلاع والرواسي ..

اما بقدر تعلق الأمر بالفئة الضالة الأخرى وهم القرشيون الذين لا زالوا على دين آبائهم واجدادهم فقد اتخذ هؤلاء من واقعة الاسراء والمعراج نقطة ضعف ووثوب لشن المزيد من التضليل والافتراء بوجه الدعوة الاسلامية مشيرين إلى ان قوافلهم وسائر ابناء البشر يحتاجون إلى شهر كامل ليصلوا إلى مشارف الشام أو شهرا للعودة إلى اماكن انطلاقهم من هناك، فكيف- يا ترى- تمكن محمد بن عبد اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) من الوصول إلى تلك الديار والارتقاء إلى السماء والعودة إلى عقر داره في بحر ليلة واحدة أو دونها .. فهذا الشي‏ء- بزعمهم- هو منتهى الضلال والكذب ..

ولكل هؤلاء جاءهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بآيات وبينات قاطعة تشير إلى صدق ويقين اسرائه ومعراجه، منها انه قد شاهد في طريقه - فيما شاهد - وفي اماكن ومواقع معينة حددها لهم بدقة، شاهد قوافل متعددة تعود ملكيتها لهم واشعرهم أيضا بعدد جمال كل قافلة واتجاه سيرها ..

ولكنهم- بعد وقوفهم على حقيقة هذه المشاهدات عند وصول القوافل اليهم- والتي كان المفروض ان تكون هذه سببا لانضمامهم تحت لواء الدين الجديد وحمل مشعله ورسالته، لم يزدادوا إلا تصلبا في عنادهم وانغماسا في غيهم مبررين كل الذي سمعوه من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه السحر المبين بعينه والباطل الذي لا حق وراءه ..

وليس هذا القول من هؤلاء الضالين بغريب أو عجيب علينا اذا ما علمنا بان هذا السلوك هو نفس سلوك اعداء الحقيقة وخصوم العقيدة في كل زمان ومكان ..

اما عن كيفية اسراء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهل كان ذلك بالجسم والروح وبما عليه من ملابس ام انه كان بالروح فقط وهو ما يشبه الرؤيا التي تمر على الانسان حين النوم .. لقد ذهب القسم الأكبر من علماء وفقهاء المسلمين إلى ان الاسراء كان بجسد الرسول وروحه وملابسه بل‏ وبخفه وعمامته وذلك بدليل ثابت وقاطع وهو انه لا شي‏ء يحول دون اسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الكيفية طالما ان رغبة اللّه وارادته آثرت له ذلك ..

وان هذه الرغبة والارادة الإلهية حين ارادت سابقا ان تكون الملكة بلقيس مع عرشها والذي كان يربض على مرتفعات اليمن السعيدة وعلى بعد عدة آلاف من الكيلومترات، ان يكون كلاهما بين يدي النبي سليمان (عليه السلام) في حاضرة ملكه القدس لم يقف أي شي‏ء حائلا دون وصولهما في طرفة عين ..

أضف إلى ذلك ان الاسراء لو كان بالروح- وهو كالرؤيا في المنام- كما يذهب اليه بعض علماء المسلمين لما قامت قيامة قريش ضد النبي أو لما ارتد من المسلمين من ارتد حين سماع الواقعة، لأن الرؤيا في المنام ليست بحدث خارق أو معجزة كبيرة يحسب له حساب، بل هي (الرؤيا) تمر على كل الناس عند المنام ..

لذا فان «استنكار ومعارضة كل هؤلاء لواقعة الاسراء انما جاء لأنهم علموا وسمعوا بانها تمت بجسد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وروحه وملابسه وعلى خلاف ما تقضي به السنن الطبيعية المتعارفة» (2).

ان هذا الرأي عن كيفية الاسراء هو الذي يذهب اليه الغالبية من علماء المسلمين وهو ما نعتقده أنه الصحيح، وسوف لن نمر على رأي من يقول خلاف ذلك، لأن ادلتهم لا تقف امام حجج الأكثرية ..

اما بيت القصيد في بحث الاسراء والمعراج‏ (3) فهو ان الاسراء- في الحقيقة- كان على خلاف السنن والقوانين الطبيعية إلا انه اريد به ان‏ يكون معجزة اخرى للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تدعم معجزته الأولى وهو القرآن الكريم.

والمعجزة بطبيعتها تسير على خلاف القوانين والسنن الطبيعية كما هو معروف طبعا وإلا لم تكن معجزة ولم تكن تحديا، بل ستكون حادثا بسيطا أو واقعة عابرة في مقدور كل فرد الاتيان بمثلها أو خيرا منها ..

واننا حين نؤمن بالغيب ومقدرته على الاتيان بالخوارق والمستحيلات لاثبات دعوة خاصة أو حادث خطير، لا نملك إلا الإيمان- إيمان العجائز- وبعناد بآية الإسراء وهي قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1] . وبآيات المعراج وهي قوله تعالى: ... {بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ... لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 7 - 18]إيمانا يستوعب كل نتيجة تترتب عليها ويسع كل ما فيها من معالي ومن دون أن يداخل هذا الإيمان القويم والراسخ قليل شك أو ريبة (4)..

________________________

(1) نشير هنا إلى أنه ليس لليهود ولا لغيرهم من القوميات والأديان ممن حكم فلسطين أي حق بها يضاهي حق العرب والمسلمين أو يضارعه بها للاسباب التالية :

1- إن اليهود لم يحكموا فلسطين باكملها إلّا لمدة جد قصيرة وفي جزء من حكم النبي داود وولده سليمان (عليه السلام) والبالغة 73 سنة من عام (1000- 927) ق . م.

2- إن اليهود لم يحكموا إلّا مناطق صغيرة من فلسطين وفي مدة قصيرة ومتفرقة قبل حكم النبي داود وخلال حكمه وبعد حكم النبي سليمان وفي مدة 341 سنة ..

3- إن الحكم اليهودي لأرض فلسطين قد زال منذ سنة 135 م زوالا تاما وحتى تقسيم فلسطين في عام 1948 (وهي مدة تمتد لمدة 1813 سنة) ..

4- إن العرب والمسلمين حكموا فلسطين لمدة طويلة تزيد على 1240 سنة عدا - فترة حكم الصليبيين- عند غزوهم لها والتي تبلغ 192 سنة ..

ولم يحدثنا التاريخ أن أمة من الأمم استوطنت هذه البلاد وحكمتها بمثل المدة التي استوطن بها العرب والمسلمون وحكموها ولا بما يقاربها، وإن حكم العرب والمسلمين لفلسطين لم يأتي نتيجة لغزوها أو الاستيلاء عليها لنهب خيراتها، وإنما بقصد نشر رسالة السماء العادلة وتحرير سكانها من جور الحكام والظالمين والتشريعات التعسفية السائدة في تلك البلاد ..

(2) الإسلام ظهوره وانتشاره في العالم- حامد عبد القادر.

(3) لقد ذكر الاسراء قبل المعراج ليكون دليلا على صحة قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بصعوده إلى السماء والتقاؤه مع الأنبياء السابقين ورؤيته لنعيم الجنة ونيران الجحيم وذلك تدرجا في وقع الخبر على نفوس الناس وهو ما يعرف ب« التدرج في المعجزة» ..

(4) نشير بهذه المناسبة إلى أن دانتى في الكوميديا الإلهية قد تأثر بالإسلام وبمعراج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على الخصوص تأثرا هائلا واسع المدى يتغلغل حتى في تفاصيل تصويره للجحيم ..

فمن يقرأ الكوميديا الإلهية يرى بام عينيه بان ثمة مشابهات وثيقة وتامة بين ما جاء في بعض الكتب الإسلامية عن معراج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما في« رسالة الغفران» لأبي العلاء المعري وبعض كتابات محي الدين محمد بن علي بن محمد بن العربي الاندلسي المولود عام 560 هـ والمتوفى في عام 638 هـ في دمشق والمدفون فيها من ناحية وبين ما في الكوميديا الإلهية ..

وهذه المشابهات الدقيقة والكاملة لم تكن أمرا عارضا أو تولد خواطر بل هي تأثر مباشر بالتصويرات الإسلامية للآخرة بما فيها تفاصيل ووقائع المعراج الذي قام به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ..

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .