 
					
					
						سلمان على لسان أئمة أهل البيت					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						الشيخ محمد جواد ال الفقيه
						 المؤلف:  
						الشيخ محمد جواد ال الفقيه					
					
						 المصدر:  
						سلمان سابق فارس
						 المصدر:  
						سلمان سابق فارس					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص 149- 152
						 الجزء والصفحة:  
						ص 149- 152   					
					
					
						 24-9-2020
						24-9-2020
					
					
						 8527
						8527					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				سلمان على لسان أئمة أهل البيت: 
سئل علي أمير المؤمنين (عليه السلام)  عن سلمان ، فقال :
« إمرء منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ، علم العلم الأول والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحراً لا ينزف.! » (1)
عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال:
« ضاقت الأرض بسبعة ، بهم ترزقون ، وبهم تنصرون ، وبهم تمطرون ، منهم : سلمان الفارسي والمقداد ، وأبو ذر ، وعمار ، وحذيفة. وكان علي (عليه السلام) يقول: وأنا إمامهم ، وهم الذين صلوا على فاطمة (عليها السلام). »
أخرج الشيخ الطوسي في أماليه، عن منصور بن بزرج، قال :
قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ما أكثر ما أسمع منك ـ سيدي ـ ذكر سلمان الفارسي.؟
قال (عليه السلام) : لا تقل سلمان الفارسي ، ولكن قل سلمان المحمدي ، أتدري ما أكثر ذكري له.؟ قلت : لا.
قال : لثلاث خصال ، إيثاره هوى أمير المؤمنين (عليه السلام)  على نفسه.
والثانية : حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد. والثالثة : حبه للعلم والعلماء.
وأخرج الكشي عن محمد بن حكيم ، قال :
ذكر عند أبي جعفر (عليه السلام)  سلمان المحمدي ، فقال : إن سلمان منا أهل البيت ، إنه كان يقول للناس : هربتم من القرآن إلى الأحاديث. ، وجدتم كتاباً دقيقاً حوسبتم فيه على النقير والقمطير والفتيل وحبة الخردل ، فضاق عليكم ذلك ، وهربتم إلى الأحاديث التي اتسعت عليكم. (2)
وبسنده عن الحسين بن صهيب عن أبي جعفر ، قال : ذكر عنده سلمان الفارسي قال فقال أبو جعفر (عليه السلام)  :
لا تقولوا سلمان الفارسي ، ولكن قولوا : سلمان المحمدي ، ذاك رجل منا أهل البيت. (3)
الصدوق ، بسنده عن إبن نباته قال :
سألت أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه وقلت: ما تقول فيه؟
فقال: ما أقول في رجل خلق من طينتنا، وروحه مقرونة بروحنا، خصه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها وآخرها وظاهرها وباطنها وسرها وعلانيتها ، ولقد حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمان بين يديه ، فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه ، فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه ثم قال : يا أعرابي ، اتنحي رجلاً يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الأرض! يا أعرابي، أتنحي رجلاً ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عز وجل أن أقرئه السلام! يا أعرابي ، إن سلمان مني ، من جفاه فقد جفاني ومن آذاه فقد آذاني ، ومن باعده فقد باعدني ، ومن قربه فقد قربني ، يا أعرابي لا تغلطن في سلمان ، فان الله تبارك وتعالى قد أمرني أن أطلعه على علم المنايا والبلايا * والأنساب وفصل الخطاب.
قال : فقال الأعرابي : يا رسول الله ، ما ظننت أن يبلغ من فضل سلمان ما ذكرت ، أليس كان مجوسياً ثم أسلم؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) يا أعرابي أخاطبك عن ربي ، وتقاولني؟! إن سلمان ما كان مجوسياً ، ولكنه كان مظهراً للشرك ، مبطناً للأيمان.
يا أعرابي ، أما سمعت الله عز وجل يقول : « فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما. » أما سمعت الله عز وجل يقول : « ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عن فانتهوا. » يا أعرابي خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ولا تجحد فتكون من المعذبين ، وسلم لرسول الله قوله تكن من الآمنين.(4)
عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام)  قال :
« دخل أبو ذر على سلمان وهو يطبخ قدراً له ، فبينا هما يتحادثان إذ انكبت القدر على وجهها على الأرض ، فلم يسقط من مرقها ولا من ودكها شيء! فعجب من ذلك أبو ذر عجباً شديداً ، وأخذ سلمان القدر فوضعها على حالها الأول على النار ثانيةً ، وأقبلا يتحدثان فبينما يتحدثان إذ انكبت القدر على وجهها فم يسقط منها شيء من مرقها ولا من ودكها!
قال: فخرج أبو ذر ـ وهو مذعور ـ من عند سلمان، فبينما هو متفكر إذ لقي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الباب، فلما أن بصر به أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال له: يا أبا ذر ما لذي أخرجك من عند سلمان وما الذي ذعرك؟
فقال له أبو ذر: يا أمير المؤمنين، رأيت سلمان صنع كذا وكذا، فعجبت من ذلك.!
فقال أمير المؤمنين : يا أبا ذر ، إن سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان .. الحديث. (5)
_________________
(1) الأعلام للزركلي م 3 / 169.
(2) الدرجات الرفيعة / 209 ـ 210.
(3) البحار 22 / 349.
* : علم المنايا والبلايا : ربما يقصد به إطلاعه على ما يجري على بعض الناس ، ومنه أخبار علي (عليه السلام)  لميثم التمار بأنه سيقتل ويصلب وأخباره لرشيد الهجري كذلك ، وأمثال هذا مما هو معروف مشهور.
(4) البحار 22 / 34(عليه السلام) .
(5) معجم رجال الحديث 8 / 193 ـ 194. وإذا صح هذا الحديث فان الفقرة الأخيرة تكون كناية عن عدم تحمله لعلم سلمان.
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  اصحاب الامام علي (عليه السلام)
					 الاكثر قراءة في  اصحاب الامام علي (عليه السلام)					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة