المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


رعاية الله الخاصة للنساء  
  
2118   03:09 مساءً   التاريخ: 23-9-2020
المؤلف : الشيخ جوادي آملي
الكتاب أو المصدر : جمال المرأة وجلالها
الجزء والصفحة : ص226-228
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2020 1633
التاريخ: 3-1-2021 2965
التاريخ: 19-1-2016 1727
التاريخ: 2023-03-11 1085

النكتة التي يجب الالتفات إليها هي أن الدين يرى للمرأة حساباً خاصاً ، في كتاب من لا يحضره الفقيه للمرحوم ابن بابويه القمي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ والذي يعد من الكتب القيمة واحد الكتب الأربعة ، باب في أبواب الصلاة بعنوان ـ أدب المرأة في الصلاة ـ كيف تقف ، كيف تركع ، كيف تتشهد ، كيف تنهض بما يكون مناسباً لعفافها ـ في نهاية الباب يروي رواية عن الإمام السادس عليه السلام وهي أن المرأة إذا أرادت ان تُسَبح فلتُسَبح بأصابعها (فإنهن مسؤولات)(1) ، لعله ليس هناك أمر بشأن الرجل أن يسبح بأصبعه ولكن في هذه الرواية يؤمر بأن تسبح المرأة بأصبعها ـ طبعاً أفضل تسبيح ، وعد التسبيح سواء للمرأة أو للرجل هو التربة الحسينية . ولكن لا يعني ذلك أنه إذا سبح الرجل برأس إصبعه لا يكون مقبولاً ، ولكن لم يرد بذلك أمر ، أما بشأن المرأة ، فعدا ان التسبيح وعد التسبيح بالتربة الحسينية له فضيلة كثيرة ، فقد ورد أمر بأن يسبحن برؤوس أصابعهن ، لأن رؤوس الأصابع هذه سوف تكون مسؤولة في القيامة ، هذه رعاية من الله للمرأة في أن تحسب عدد التسبيح بإصبعها حتى يقوم أصبعها أيضاً بالعبادة ؛ لأن الله تعالى يحشر البدن في القيامة بجميع الخصائص :

{بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة:4] هذه رعاية للمرأة من قبل الله حتى تنتبه إلى أنها سبحت بهذه الأصابع ، عند ذلك لا ترتكب معصية بهذه اليد . صحيح أنها إذا ذكرت الله بالمسبحة تحصل على ثواب ولكن ليس هناك دور لكل الأصابع ، وأما إذا استعملت رأس الاصبع في التسبيح فان هذه الإصبع ورأس الإصبع يقوم بالعبادة ، وإذا كان هذا الموضوع كمثال وتمثيل لا تخصيص وتعيين ـ لأن التعليل له عمومية ـ يمكن الإدعاء بأن الله تعالى كان تأكيده (على أساس هذه الرواية) على أن تكون المرأة بجميع أعضاء بدنها عبدة الله ، ولهذا السبب جعلها موضع رعايته (6 سنوات ) قبل الرجل.

الله تعالى استقبل المرأة ست سنوات قبل الرجل ـ كما هو في الفقه ـ أوجب عليها الصلاة وأوجب عليها الصيام وأوجب عليها الحج ، الأحكام التي لم يطلبها من الرجل قبل البلوغ ويقول بأن هذا الإنسان منشغل باللعب الآن ، أوجبها على المرأة واستقبلها ، أليست هذه دلالة على فضيلة المرأة ؟ إذا لم نشعر ونستنبط من هذه الشواهد عظمة المرأة وأفضلية المرأة على الرجل فعلى الأقل يتضح ان للدين اهتماماً خاصاً بالمرأة ، طبعاً الأيام التي تحرم فيها المرأة من الصلاة إذا تداركتها بهذه السنوات الست فليس أمامها مشكلة ، ولكن يجب ان تدرك المرأة موقفها عند ذلك ولا تفكر بالزينة ، ولا تفكر بمسائل الثياب والطعام ، ولا تفكر ماذا لبس الآخرون وماذا لبست هي . هذه المسائل حقيرة بالنسبة للمرأة إذا تربت تربية دينية وفهمت أنها ان لم تكن أفضل من الرجل فهي ليست بأقل . ترى جمالها في شيء آخر ، ترى عفتها في شيء آخر ، ترى ان الدين يقول بصراحة ، للرجل اذهب والعب ست سنوات ، ولكنه يستقبل المرأة . كما يقال للأطفال في مجمع علمي اذهبوا والعبوا فهنا ليس مكانكم ، ولكن يسمح للكبار بالدخول. إن هذا ليس من أجل أن المرأة ناقصة بل من أجل أن المرأة رقيقة ، والرقيق يجب الاعتناء به  في ضمن البحوث السابقة أشير إلى أن أمير المؤمنين عليه السلام قال : إن المرأة ريحانة . هذه الزهرة يجب عدم تركها ، هذه الزهرة يجب أن تكون بيد البستاني فقط ، وبستاني هذه الزهرة ، هو الله تعالى . بستاني كل إنسان ، هو الله الذي يقول :

{وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} [نوح: 17]

وهو يعلم أية زهرة يحفظها أفضل من أخرى وقبل أخرى ، وأية زهرة يجب العناية بها أكثر .

هذه الفسائل من الرجال والنساء خلقها الله ، وهو يعلم أن بعض الفسائل يجب رعايتها قبل فسائل أخرى ، وتلك الفسيلة التي يجب وضعها تحت رعاية الدين بسرعة هي المرأة لئلا تتلوث ، لا سمح الله . هذا دليل على عظمتها ، فهي تعرف عظمتها عندما يقال لها : إن الله يقبلك قبل الرجل بست سنوات ، في الوقت الذي يلعب الرجل مثل الأطفال في ميدان اللعب ، فان الله قبلك وسمح لك .

إن الرواية المروية عن الإمام الصادق عليه السلام في أن تسبح المرأة برأس أصبعها فـ ( إنهن مسؤولات ) تدل على أن جميع أعضاء وجوارح المرأة خاضعة لبرنامج الله تعالى .

_____________________

(1) من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 374 ، الرواية 1089




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة كركوك: حفلات التخرج يجب أن تكون بمستوى حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات
جامعة نينوى: حفل تخرج طلبة الجامعات دليل على اهتمام العتبة العباسية بشريحة الخريجين
جامعة كربلاء: في حفل تخرج الطلبة المركزي امتزج التحصيل العلمي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية
قسم التربية والتعليم يقيم حفل ختام المسابقة المركزية لبرنامج (الأذن الواعية)