تنجح زراعة البطاطس في مختلف أنواع الأراضي من الرملية الخفيفة إلى الطينية الثقيلة نسبيا، كما تزرع أيضا في الأراضي العضوية، لكن أفضل الأراضي لزراعة البطاطس هي المعدنية الخفيفة القوام. ويشترط لنجاح زراعتها في الأراضي الرملية الاهتمام بعمليتي الري والتسميد، كما يشترط لنجاح الزراعة في الأراضي الطينية الثقيلة نسبيا العناية بعمليتي الصرف والتسميد العضوي. ولا ينصح بزراعة البطاطس في الأراضي الثقيلة أو الغدقة. ويوصى باتباع دورة زراعية طويلة نسبيا للقضاء على الآفات التي تعيش في التربة.

تختلف أصناف البطاطس في تحملها للأراضي المختلفة القوام، فمثلا تنجح زراعة الأصناف ألفا ، واران بانر ، وديزيريه في الأراضي الثقيلة بدرجة أكبر من غيرها من الأصناف . ولا تجود زراعة الصنفين سنج ، وكنج إداورد إلا في الأراضي الخفيفة.

ينصح - غالبا - بزراعة البطاطس في الأراضي التي يتراوح رقم حموضتها من 4٬8 إلى 5,4 .. ليس لأن ذلك هو أنسب مجال لنمو نبات البطاطس، لكن لأنه لا يناسب الإصابة بمرض الجرب. أما أعلى محصول للبطاطس، فيكون في مجال pH يتراوح من 5,2 إلى 6,4. وتقل الإصابة بالجرب كثيرا في pH 4٫8 وتزداد تدريجيا حتى يصل الى pH إلى 7٫5 ، ثم تنخفض مرة أخرى بارتفاع ال pH عن ذلك . وتؤدى الإصابة بالجرب إلى خفض نسبة الدرنات الصالحة للتسويق. ويؤدي انخفاض pH التربة عن 4٫5 أو زيادته عن 7,2 إلى نقص الكثافة النوعية للدرنات.

لا تتحمل البطاطس الملوحة العالية في التربة أو في ماء الري. وتؤدي زيادة الملوحة إلى إحداث التأثيرات التالية:

1- نقص عدد سيقان النبات، وعدد الأفرع، وعدد الأوراق، والنمو الخضري بوجه عام.

2- ضعف النمو الجذري.

3- نقص المحصول.

4- نقص نسبة النشا في الدرنات، مع زيادة نسبة الصوديوم والكلور.