المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاختلاط بين الجنسين  
  
1960   09:31 صباحاً   التاريخ: 17-9-2020
المؤلف : للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي
الكتاب أو المصدر : شمس المرأة لا تغيب
الجزء والصفحة : ص 46- 48
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

 من المسائل التي يثيرها اعداء الاسلام هو ان الاسلام يمنع من اختلاط المرأة بالرجل ، وفي الواقع انه عنوان عام يختلف من مورد الى آخر ولا يمكن الحكم على كل موارده بحكم واحد ، ولم يمنع الاسلام عموم الاختلاط وإنما منع الاختلاط المؤدي الى الفساد ، ولم يقع المنع على الاختلاط المجرد ، بل الملاحظ ان جميع العبادات تعد من الامور التي يختلط الرجال بالنساء فالطواف في مناسك الحج ، واقامة الصلوات الخمس وغيرها جماعة ، وكذلك سائر الشعائر الدينية تقام في تجمع حافل بالرجال والنساء .

هذا وقد شاركت المرأة منذ التاريخ الاول الاسلامي مع الرجل في الحرب والسلم ، في الافراح والاتراح ، وفي جميع المجالات ، فهذه فاطمة الزهراء (عليها السلام) ابنة الرسول (صلى الله عليه وآله) دخلت المعمعة السياسية بعد وفاة ابيها ، حيث خطبت الناس وفيهم الرجال والنساء ، وكذلك فعلت ابنتها زينب الكبرى (عليه السلام) حين خطبت الناس في الكوفة والشام .         

ولقد منع الاسلام اختلاط المرأة بالرجل المؤدي الى استمتاع غير خلقي ، ومن هنا نجد انه منع خلوة الاجنبي بالأجنبية ، ولم يمنع من كشف الطبيب الرجل عن المريضة فيما اذا لم تتمكن من مراجعة الطبيبة .

ومن جهة اخرى فانا لم نقرأ ولم نسمع عن تاريخ الاسلام بانه خصص مسجد للنساء وآخر للرجال (1) ولا عين طريقا يخص الرجال دون النساء وهكذا ، مما يدل على ان الاختلاط بشكل عام غير ممنوع ، ولكن الذي يؤدي الى ما لا يحمد عقباه هو المحرم شرعا ، واما الاعداء فقد استغلوا بعض الموارد ليحكموا على الاسلام بالتخلف ظلما وعدوانا .

هذا وقد مرت الحضارة الغربية بتجربة صعبة خلال عقود من الزمن ووجدت ان اختلاط الجنسين في التعليم أدى الى تراجع نسبة الاداء التعليمي مما عمدت الى فصل الجنسين في صفوف خاصة للذكور وأخرى للإناث ، وقد تعالت الاصوات من مختلف الجوانب التعليمية في الغرب وبالأخص في الولايات المتحدة الامريكية الى فصل البنات عن البنين ، وبالفعل فقد ادت التجارب الى تحسين اداء التعليم والتفوق ، وتذكر المصادر ذاتها ان المرأة شعرت لأول مرة بكرامتها وحظيت باحترام اكبر في صفوف الجنس الواحد ، كما حظيت بنجاح باهر في موارد التعليم (2) .

__________________

(1) نعم قد نجد في بعض الدول الاسلامية ذلك ولكن نجد الفساد شائعا فيها ، حيث نجد الى جانبها مسابح مختلطة والفسق والفجور منتشر والخمر متداول ، والاسلام لا يريد بعض الظواهر ، بل يريد اقتلاع الفساد من جذوره .

(2) راجع مجلة الطاهرة الطهرانية : 137/ 4 ، التاريخ : 1423 هـ (2002م) .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم