المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أنواع ماشية اللحم في فرنسا
2024-11-05
الإنتاج المعدني والصناعة في الوطن العربي
2024-11-05
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05

الإشتراك واستعمال اللفظ المشترك في أكثر من معنى
26-8-2016
تعارض الاستصحاب مع اليد
24-5-2020
الحياة الاقتصادية
2-8-2016
ترحّم النبيّ (صلى الله عليه واله) على خلفائه
12-5-2016
ثورة المختار
16-3-2016
الميراث عند قدماء الرومان واليونان
16-12-2019


ما مقدار التأثير اليهودي في عقائد الشيعة ؟ ابن سبأ أم كعب الأحبار؟  
  
1614   07:48 صباحاً   التاريخ: 5-9-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج2 - ص 249- 255
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الشيعة والتشيع /

الجواب : طرح سؤال من قبل احد الاشخاص عن ابن سبأ مضمونه : هل شخصيته حقيقية أم لا؟!  وقد تحدث عن الذين نفوا ذلك من الشيعة، فقال: «ولعل هذا النفي شبه الجماعي من قبل أولئك الباحثين الشيعة لشخصية عبد الله بن سبأ، هو بغرض نفي التأثير اليهودي في عقائد الشيعة، وتبرئة ساحتهم من عبد الله بن سبأ. ولكن أنى لهم ذلك».

 

وقد رد عليه الإخوة وناقشوه، وبعثت إليه بالرد التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين...

الأخ الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد..

فإن عبد الله بن سبأ ـ فيما نعتقد ـ حقيقة لا خيال.. إذ قد دلت النصوص الصحيحة والصريحة على ذلك..

وقد بذل العلامة السيد مرتضى العسكري حفظه الله، جهداً علمياً لإثبات أنه شخصية وهمية. ربما لأنه دهش للدور غير الواقعي الذي ينسب إلى هذا الرجل.. أو لعله قد رأى كثرة مخترعات سيف بن عمر.. فاعتقد أن هذا أيضاً من مخترعاته.

ونحن وإن كنا لا نوافقه على رأيه هذا.

ولكننا نقول: إنه قد نجح بلا شك نجاحاً باهراً في فضح حقيقة سيف بن عمر، وأسقط ما رواه الطبري وغيره عنه، عن الاعتبار. وهذا ولا شك يعد خدمة كبرى للحق والحقيقة.. فجزاه الله عن الإسلام خير جزاء وأوفاه.

وإذا كانت قضية عبد الله بن سبأ مرتبطة في كتاب العسكري بقضية سيف بن عمر، وليست مرتبطة بحقيقة التشيع وتاريخه ونشأته، فليس ثمة ما يدعو إلى إثارة هذا الجو المحموم؛ فلن يفيد الحديث هنا عن هذا الأمر أحداً؛ وسواء أكان هناك ابن سبأ أم لم يكن، فإن ذلك لا يقدم ولا يؤخر.

وليس إنكار عبد الله بن سبأ من بعض رجالات الشيعة بالذي يصحح نسبة ذلك الإنكار إلى الشيعة جميعاً، وقد اعترفت أنت أيها الأخ الكريم بوجود اختلاف حول هذه القضية، ولمست ذلك بنفسك أيضاً. من خلال الأخوة الذين حاولوا أن يتحدثوا معك في هذا الأمر بطريقة أو بأخرى.

غير أني ـ مع كل هذا وذاك ـ لا أشاركك الرأي أيها الأخ الكريم، في أن تكون عقائد الشيعة من مخترعات هذا الرجل. وذلك لسبب بسيط وواضح..

وهو أن الشيعة يستدلون على عقائدهم بأدلة من الكتاب، والسنة، والعقل، والتاريخ القطعي، وغير ذلك من وسائل الإثبات..

فلا بد من محاكمة تلك الاعتقادات على أساس صحة تلك الأدلة أو فسادها.. فإن كانت الأدلة فاسدة وباطلة، فلا يجوز الالتزام ولا التدين بتلك الاعتقادات..

وإن كانت استدلالات قوية وصحيحة، وجب على الشيعة وعلى غيرهم الالتزام بها، واتخاذها عقيدة لهم..

أخي الكريم..

إن الشيعة لم يستدلوا على عقائدهم بقول ابن سبأ ولا بقول غيره من الناس، بل استدلوا عليها بقول الله تعالى، وبقول الرسول، وبسائر الأدلة المعتمدة عند عقلاء البشر.

أخي الكريم..

لا يمكن لأحد إثبات أن الشيعة قد أخذوا من ابن سبأ.. ولا إثبات: أن السنة قد أخذوا عقائدهم من كعب الأحبار وابن سلام.. إلا بطريق واحد.. وهو وجود تشابه بين اعتقاد هؤلاء وأولئك. فإذا كان التشابه موجوداً ودل الدليل الصحيح على فساد تلك العقيدة، فيمكن القول: إن هذه العقيدة قد أخذت من هذا أو ذاك.

أما إذا كان التشابه موجوداً ودل الدليل الصحيح على صحة هذه العقيدة فإنه يؤخذ بالعقيدة. ولا يلتفت إلى هذا التشابه، ولا يكون التشابه نفسه هو دليل الفساد.

على أن الواضح: أن ما ادعاه ابن سبأ، بحق أمير المؤمنين [عليه السلام] وهو أنه إله [والعياذ بالله] لم يقل به الشيعة في أي من أدوار التاريخ ولا دخل في عقائدهم.

أضف إلى ذلك: أن الشيعة يعتقدون بألوهية الإله الواحد ويعتقدون بنبوة النبي [صلى الله عليه وآله] وبغير ذلك من اعتقادات يشبهون بها أهل السنة ولا يختلفون معهم فيها. فهل يصبح أهل السنة يهوداً أو آخذين هذه العقائد الصحيحة عن اليهود.

أخي الكريم..

لو أردنا أن لا نهتم لأمر التفاهم الديني، والتقريب على أساس البحث العلمي، والمسؤول.. ذكرنا لك شواهد تعد بالعشرات من العقائد والأحكام والقضايا التي دل الدليل القطعي على فسادها. ولكن أهل نحلتك يعتقدون بها.. والأغرب من ذلك والأدهى والأمر، هو أن من يعتقدون بها يشنعون على من لا يعتقد بها، ويرمونه بالسبئية واليهودية!!.

أخي الكريم..

إنني أنصحك نصيحة أخوية، مشفقة، ومن موقع الإحساس بالمسؤولية الشرعية، أن لا تجرنا إلى بحوث كهذه.. فإن بإمكاننا أن نثبت لك بالشواهد والأدلة، وجود هذه القضايا لدى أهل نحلتك.. ولا شك بأن فتح هذا الباب سيشمت عدونا وعدوك ـ من غير المسلمين ـ بنا وبك. كما أنه سيكشف لهم الكثير من القضايا التي لا يعرفونها.. وسيكون موقعك موقع الضعيف أمامهم.

أخي الكريم..

إن كنت راغباً في مناقشة الأمور الحساسة بطريقة علمية وموضوعية ومنصفة، وبالكلمة النزيهة والمهذبة. فنحن على استعداد لذلك.. فكل ما دل عليه الدليل الصحيح أخذنا به معاً. وكل ما أظهر الدليل عواره وفساده رفضناه معاً..

أخي الكريم..

إن الحق أحق أن يتبع.. وإن هدى الله هو الهدى. لا هدى ابن سبأ، ولا هدى كعب الأحبار وابن سلام، وغيرهم من علماء اليهود..

أخي الكريم..

أنا بانتظار موافقتك على الشروع في حوار علمي صحيح وبنّاء، نتفق مسبقاً على شروطه، وعلى وسائل الاستدلال فيه، وعلى قواعده وضوابطه..

أخي الكريم..

وإن أبيت إلا أن تنسب الشيعة إلى السبئية، وإلى اليهودية، بهدف تنفير الناس منهم.. فإننا على استعداد لأن نثبت لك ـ كما قلنا ـ أن من يتهم الشيعة بذلك هو الأولى بهذا الاتهام..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.