أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2020
1748
التاريخ: 12-10-2019
3334
التاريخ: 2-8-2018
22729
التاريخ: 1-12-2018
3611
|
• مجالات التنمية والتطور الذي وضعته المانيا
من المسلم به في المجال العلمي ان لكل منطقة ظروفها التي من الممكن الانطلاق من معطياتها لحل مشكلة تخص منطقة بعينها وعليه فإن الألمان صارت لديهم قناعة بأن الطريقة التي يتبعها الانكليز في ممارسة نشاطهم الاقتصادي مغايرة ولا يوجد تقارب وان ما ينطبق على انكلترا وفرنسا ليس بالضرورة ينطبق على المانيا .
ثم انتقل ويلم روشر من العموميات التي كانت تُدرس سابقاً ويعدوها مسلمات الى دراسة الجزئيات والظواهر الفردية واتبع طريقة البحث العلمي مثلما اتبع المذهب الطبيعي نفس الاسلوب اي اتباعه للطريقة الاستقرائية وأصبحت هي الطريقة المتبعة في البحث والتحليل ، وتأثر المفكرين الألمان بفلسفة هيجل كما نوهنا عنه بقيام القوانين الاقتصادية والتطور الاقتصادي على قواعد ثابتة من التجارب ودراسة التاريخ ، ومن خلال ذلك كان الاهتمام بالوقائع التاريخية والوصول الى ماهية المشكلات الاقتصادية التي ظهرت خلال دراسة البيئة المحيطة وكيف تم النشوء والتطور في الماضي والحاضر وتقديم خلاصة ممكن ان ينتفع منها في الانطلاق وقد أخذت المانيا في مبدأ تقوية الدولة وإعطاء الاهتمام الكامل للنشاط الاقتصادي من خلال استحداث الأداة التطويرية (1) ، والتي حاولت الأمم الألمانية التي لم تكن موحدة ان تتوحد وان تطبق هذا المبدأ للوصول الى الهدف المطلوب وهو التطور والتفوق على الدول الاوربية الاخرى وقد ظهر طابع خاص يدرس النزعة الوطنية ويوليها الاهتمام الكامل حيث اكدت الحضارة والتاريخ والروح الوطنية لكل مقاطعة وأكدت على دور الدولة في البناء الصالح للبلاد الألمانية جميعاً وليس المصلحة الشخصية ، وعدّت المصلحة الشخصية واحد من الدوافع المؤثرة في السلوك الانساني ومن هذا المنطلق درست المفاهيم الاقتصادية الألمانية بروحية الحرص على البناء والتغير والتفاني من اجل الوصول الى الأفضل عن طريق دراسة التاريخ الاقتصادي والافكار التي فيه والتشبث في الصالح منه وبالطريقة التي تتناسب مع واقع الحال الألماني في حينها .
لقد اختط الألمان سبيلهم في العمل الذي يناسب مجتمعهم الألماني والذي يحمل الخصوصية الألمانية ، حيث ان الحروب والتجزئة وعدم الاستقرار سبب في التخلف ولكن اختيار القائد المخلص والحريص وإيلائه الثقة المطلقة واصلاح النظام الاداري والمحاسبي غير في نهج المانيا ورفعها خلال مدة قصيرة بإسلوب حرق المراحل ، وبتأسيسها التنمية الصناعية والاخلاص في الواجب على أكمل وجه واحترام الزمن ، وكان لتدخل الدولة في مختلف اوجه النشاط الاقتصادي ودعم التنمية وبناء القاعدة الاساسية للنشاطات الاقتصادية كالتعليم والصحة لكي تستطيع المانيا الخروج من عنق الزجاجة والانطلاق نحو التطور .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ باسل البستاني ، الفكر الاقتصادي من التناقض الى النضوج ، مصدر سابق ، ص19 .
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
|
|
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
|
|
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
|
|
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة
|