أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
2917
التاريخ: 17-04-2015
2961
التاريخ: 16-10-2015
3067
التاريخ: 17-04-2015
3298
|
قارع الإمام الصادق (عليه السَّلام) جميع التيارات الفكرية والدينية السائدة في تلك الفترة وأوضح موقف الإسلام حيالها جميعاً، وأثبت أفضلية العقيدة الإسلامية، ولم تقتصر جامعة الإمام الصادق على الطلاب الشيعة، وقد زخرت بطلاب العلم من مختلف المذاهب السنّية أيضاً، وكان أئمّة المذاهب السنّية المشهورين بشكل مباشر وغير مباشر تلامذة لديه يفيدون منه، و كان على رأسهم أبو حنيفة الذي لازم الإمام سنتين وجعل هاتين السنتين مصدر علمه ومعرفته وكان يقول : لولا السنتان لهلك النعمان.
وقد كان تلامذة الإمام من الأقطار المختلفة مثل الكوفة والبصرة وواسط، والحجاز و غيرها، ومن مختلف القبائل مثل بني أسد، المخارق، طي، سليم، غطفان، الأزد، خزاعة، خثعم، بني ضبة، وقريش لا سيما بنو الحارث بن عبد المطلب وبنو الحسن الذين اتصلوا بتلك الجامعة وكفى بما قاله الحسن بن علي بن زياد الوشّاء في سعة جامعة الإمام ورحابتها الذي كان من تلامذة الإمام الرضا (عليه السَّلام) والمحدّثين الكبار : دركت في هذا المسجد (الكوفة) تسعمائة شيخ كلّ يقول حدّثني جعفر بن محمد .
ووفقاً لما قاله ابن حجر العسقلاني فقد حدّث عنه فقهاء ومحدّثون مثل : شعبة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة ومالك وابن جريج وأبي حنيفة وابنه موسى ووهيب بن خالد والقطّان وأبي عاصم وجماعة كثيرة .
وكتب اليافعي : له كلام نفيس في علوم التوحيد وغيرها، وقد ألّف تلميذه جابر بن حيان كتاباً يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائله وهي خمسمائة رسالة .
وكان الإمام الصادق (عليه السَّلام) يشجع ويعلّم ويرغب تلاميذه في العلم الذي يتناسب مع ذوقهم وطبيعتهم، وفي النهاية كان كلّ واحد منهم يتخصّص في مجال علمي واحد أو مجالين مثل الحديث، التفسير، علم الكلام وغيرها.
وكان (عليه السَّلام) يرشد بعض العلماء الذين يراجعونه للبحث والمناظرة إلى المناظرة مع أحد الطلاب الذي تخصص في ذلك العلم.
قال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) : في ماذا؟
قال : في القرآن، واسكانه وخفضه ونصبه ورفعه.
فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) : يا حمران دونك الرجل!.
فقال الرجل : إنّما أُريدك أنت لا حمران.
فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) : إن غلبت حمران فقد غلبتني .
فأقبل الشامي يسأل حمران حتى غرض وحمران يجيبه.
فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) : كيف رأيت يا شامي؟ .
قال : رأيته حاذقاً ما سألته عن شيء إلاّ أجابني فيه.
فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) : يا حمران سل الشامي فما تركه يكشر.
فقال الشامي : أُريد يا أبا عبد اللّه أُناظرك في العربية!
فقال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) : يا زرارة ناظره! فناظره فما ترك الشاميّ يكشر .
ثمّ قال : أُريد أن أُناظرك في الكلام!
وبمشاهدة ذلك المشهد المثير ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتي الإمام فرحاً.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
شركة الكفيل للاستِثمارات تباشر بحصاد (900) دونم من محصول الحنطة
|
|
في جامعة الكفيل.. المؤتمر الطلابي الرابع يشهد مناقشة للأبحاث القانونية
|
|
جمعية العميد تنظم جلسات حوارية ضمن جناحها في معرض تونس للكتاب
|
|
خلال استقباله وفد مؤسّسة (رحماء بينهم) السيد الصافي يؤكّد على أهمّية الدعم النفسي للأطفال وتأهيلهم
|