السيطرة النوعية في مختبرات الكيمياء السريرية :

من الطبيعي والضروري متابعة القياسات المختلفة التي تنجز يومياً في المختبر السريري ، كما يجب استخدام بعض الطرق لقياس الأخطاء التي تكمن في التحليل بواسطة نظام ثابت. ولتدقيق هذه الطرق تصبح تقارير المختبر من القوة بمكان بحيث يمكن أن يعتمد عليها الطبيب، كما إن هذا النظام يحسن من دقة المختبر نظرا لكون العاملين متعلقين ضميريا بهذه السيطرة.

وقد أجريت عدة دراسات تمحيصية تعتمد الدقة المختبرية توزع فيها نفس العينات من الدم أو البلازما المتجمدة المجففة على عدة مختبرات ويقوم عندئذ كل مختبر بتقرير المكونات المختلفة في العينة ثم تتم مقارنة النتائج. وتدل الفروق الكبيرة بين التحاليل ومن مستشفيات مختبريه على أن أساليب المستشفيات التشخيصية أقل اتفاق لذا يوجب وضع نظام خاص للسيطرة النوعية في هذه المختبرات . حيث تجرى تحليلات العينات في مجموعات من تفس النوع ويتم ذلك مرتين في اليوم ويقوم الكيميائي السريري بتهيئة محلول ضابط مجهول التركيب بعدها يرفع الكيميائي النتيجة التي يحصل عليها في الوقت المناسب وتقارن هذه النتيجة بالقيمة الحقيقية وعليه يتقرر قبول أو رفض نتائج تحليل مجموعة العينات.

ومن الضروري تقرير حدود الخطأ الذي سيسمح به قبل إعداد النظام للعمل وحدود الخطأ هذه لا يجب أن تكون ضيقة بحيث تؤدى إلى رفض النتائج لنسبة كبيرة من المجموعات التي اجريت عليها وكذلك يجب أن لا يكون الخطأ بالغ الاتساع.