المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8826 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قتاله استشهاده (عليه السلام)  
  
2896   03:34 مساءً   التاريخ: 8-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص542-544.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /

روى المفيد رحمه اللّه انّه : لما لم يبق مع الحسين الّا ثلاثة رهط من أهله أقبل على القوم يدفعهم عن نفسه والثلاثة يحمونه حتى قتل الثلاثة و بقي وحده و قد اثخن بالجراح في رأسه و بدنه فجعل يضاربهم بسيفه وهم يتفرقون عنه يمينا و شمالا.

فلما رأى ذلك شمر بن ذي الجوشن استدعى الفرسان فصاروا في ظهور الرجالة و أمر الرماة أن يرموه، فرشقوه بالسهام حتى صار كالقنفذ، فأحجم عنهم فوقفوا بإزائه.

وخرجت زينب الى باب الفسطاط فنادت عمر بن سعد بن أبي وقاص : ويحك يا عمر أيقتل أبو عبد اللّه و أنت تنظر إليه؟.

فلم يجبها عمر بشي‏ء و على رواية الطبري انّ دموعه سالت على وجهه و لحيته فاعرض عنها بوجهه ، فنادت : ويحكم أما فيكم مسلم، فلم يجبها أحد بشي‏ء .

وروى سيد بن طاوس انّه : لما أثخن الحسين (عليه السلام) بالجراح و بقي كالقنفذ، طعنه صالح بن وهب المزني على خاصرته طعنة، فسقط الحسين (عليه السلام) عن فرسه الى الارض على خده الايمن و هو يقول: «بسم اللّه و باللّه و على ملّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)».

ثم قام صلوات اللّه عليه‏ .

فلما خلى سرج الفرس من هيكل الوحي و التنزيل و هوى على الارض عرش الملك الجليل جعل يقاتل و هو راجل قتالا أقعد الفوارس وأرعد الفرائص وأذهل عقول فرسان العرب و اطار عن الرءوس الالباب و اللّبب، و كانت زينب تنظر الى أخيها و قلبها يخفق فلما رأته على تلك الهيئة خرجت من الفسطاط و هي تنادي : وا أخاه وا سيّداه وا أهل بيتاه، ليت السماء أطبقت على الارض و ليت الجبال تدكدكت على السهل.

قال الراوي : و صاح شمر بأصحابه : ما تنتظرون بالرجل؟.

فحملوا عليه من كل جانب فرماه الحصين بن تميم بسهم فوقع في فمه المبارك، و رماه أبو أيوب الغنوي في حلقومه، و ضربه زرعة بن شريك لعنه اللّه على كفّه اليسرى فقطعها و ضرب آخر على عاتقه المقدس بالسيف ضربة كبا (عليه السلام) بها لوجهه و كان قد أعيا و جعل ينوء و يكب، فطعنه سنان بن أنس لعنه اللّه في ترقوته ثم انتزع الرمح فطعنه في بواني صدره ثم رماه سنان أيضا بسهم فوقع في نحره (عليه السلام) فسقط.

وروى ابن شهرآشوب انّه : رماه سنان بن أنس لعنه اللّه في صدره، فوقع على الارض و أخذ دمه بكفيه و صبّه على رأسه مرارا، فدنى منه عمر، فقال لخولي بن يزيد لعنه اللّه : انزل فجز رأسه‏ ، فبدر إليه خولي فنزل ليحتز رأسه فأرعد.

فقال شمر: فت اللّه في عضدك ما لك ترعد؟ و نزل شمر إليه فذبحه‏ .

وقال سيد بن طاوس رحمه اللّه : فنزل إليه سنان بن أنس لعنه اللّه فضربه بالسيف في حلقه الشريف و هو يقول : و اللّه انّي لاحتز رأسك و أعلم انّك ابن رسول اللّه و خير الناس أبا و أما ثم احتزّ رأسه المقدّس المعظّم‏ .

قال الطبري : و جعل سنان بن أنس لعنه اللّه لا يدنو أحد من الحسين الّا شدّ عليه مخافة أن يغلب على رأسه، حتى أخذ رأس الحسين فدفعه الى خولي‏ .                                                                                                                               

                                                                                                          فاجعة ان أردت أكتبها             مجملة ذكرها لمدّكر

جرت دموعي و حال حائلها      ما بين لحظ الجفون و الزّبر

فثارت غبرة سوداء مظلمة وهبت ريح حمراء و اشتدّ الغبار حتى لم ير أحد أحدا قط و كانوا

مترصدين نزول العذاب، فذهب الغبار بعد ساعة و اعتدل الجو .

روى ابن قولويه القمي عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : انّ الحسين (عليه السلام) لما قتل أتاهم آت و هم في العسكر فصرخ فزبر، فقال لهم : و كيف لا أصرخ و رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قائم ينظر الى الارض مرة و ينظر الى حربكم وأنا أخاف أن يدعو اللّه على أهل الارض فأهلك فيهم، فقال بعضهم لبعض : هذا انسان مجنون، فقال التوابون : تاللّه ما صنعنا بأنفسنا قتلنا لابن سمية سيد شباب أهل الجنة، فخرجوا على عبيد اللّه، فكان من أمرهم ما كان، قال (الراوي): قلت له : جعلت فداك من هذا الصارخ؟.

قال : ما نراه الّا جبرئيل (عليه السلام)‏ .

وقال الشيخ المفيد في الارشاد انّه : و مضى الحسين (عليه السلام) في يوم السبت العاشر من المحرم سنة إحدى و ستين من الهجرة بعد صلاة الظهر منه، قتيلا مظلوما ظمآنا صابرا محتسبا على ما شرحناه، و سنه يومئذ ثمان و خمسون سنة أقام منها مع جدّه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) سبع سنين و مع أبيه امير المؤمنين (عليه السلام) سبعا و ثلاثين سنة و مع أخيه الحسن (عليه السلام) سبعا و اربعين سنة، و كانت مدّة خلافته بعد أخيه إحدى عشرة سنة، و كان (عليه السلام) يخضب بالحناء و الكتم و قتل (عليه السلام) و قد خرج الخضاب من عارضيه.

وقد جاءت روايات كثيرة في فضل زيارته بل في وجوبها فروي عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : زيارة الحسين بن عليّ (عليهما السّلام) واجبة على كلّ من يقرّ للحسين (عليه السلام) بالامامة من اللّه عز و جل.

و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من زار الحسين (عليه السلام) بعد موته فله الجنة.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






الشؤون النسوية: مشهد حفل التكليف الشرعي له وقع كبير في نفوس المكلفات
العتبة العباسية: حفل التكليف الشرعيّ للطالبات يرسّخ قيم الدين الحنيف
اختتام فعاليات اليوم الأول من حفل سن التكليف الشرعي لطالبات المدارس في كربلاء
حفل مشروع الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًا حول أهمّية التكليف الشرعي