أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2021
2771
التاريخ: 11-8-2018
1984
التاريخ: 24-2-2021
2370
التاريخ: 2023-08-30
1507
|
عظمة الرسول (صلى الله عليه واله) والرسالة والائمة (عليهم السلام)
ان الرسول محمداً (صلى الله عليه واله) كان يتكلم بلسان الوحي، ويرى بنور الإلهام. وان الائمة المعصومين الاثني عشر (عليهم السلام) قد اصطفاهم الله تبارك وتعالى، واختارهم أوصياءً وأئمة لهذه الأمة المرحومة وألهمهم علم ما كان وما هو كائن وما سيكون إلى يوم القيامة، ولا غرو في ذلك البتة لأنهم تربوا في مدرسة الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) وتغذوا من علومها وانتهلوا من الصافي فتعلموا من العلوم والمعرفة ما لا يخطر على قلب بشر فكان لهم السبق في كل ميادين العلم والمعرفة، وساحات البيان والجهاد والثقافة. وألوان الفضيلة والتقى.
1ـ عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال:
(أتى رجل من الأنصار رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : هذه ابنة عمي وامرأتي ، ولا أعلم منها إلا خيراً، وقد أتتني بولد شديدا السواد، منتشر المنخرين جعد قطط، افطس الانف، لا اعرف شبهه في اخوالي ولا في اجدادي فقال لامرأته ما تقولين قالت لا والذي بعثك بالحق نبياً ما اقعدت مقعدة مني – منذ ملكني- أحداً غيره قال فنكس رسول الله رأسه ملياً ثم رفع بصره إلى السماء ثم اقبل على الرجل فقال : يا هذا انه ليس من احد الا بينه وبين آدم (عليه السلام) تسعة وتسعون عرقاً كلها تضرب في النسب فاذا وقعت النطفة في الرحم اضطربت تلك العروق تسال الله الشبه لها. فهذا من تلك العروق التي لم يدركها اجدادك ولا اجداد اجدادك خذي اليك ابنك فقالت المرأة فرجت عني يا رسول الله)(1).
2- وعن علي بن الحسين عن أبيه علي (عليه السلام) قال:
أقبل رجل من الانصار إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال يا رسول الله ، هذه بنت عمي وانا فلان بن فلان.. حتى عد عشرة آباء وهي ابنة فلان حتى عد عشرة آباء، ليس في حسبي ولا حسبها حبشي وانها وضعت هذا الحبشي فاطرق رسول الله طويلا ثم رفع رأسه فقال :
ان لك تسعة وتسعين عرقا ولها تسعة وتسعين عرقا، فاذا اشتملت اضطربت العروق ، ويسأل الله عز وجل كل عرق منها ان يذهب الشبه اليه قم فانه ولدك ولم يأتك الا من عرق منك او عرق منها.
قال : فقام الرجل واخذ بيد امراته وازداد بها وبولدها عجباً (2).
3- قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام):
(إذا كرم أصل الرجل، كرم مغيبه ومحضره)(3).
4- وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) انه قال :
(إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقاً جمع كلّ صورة بينه وبين آدم ثم خلقه على صورة إحداهن. فلا يقولن أحد لولده هذا لا يشبهني ولا يشبه شيئاً من آبائي)(4).
5- وقال (عليه السلام) أيضاً :
(عليكم في قضاء حوائجكم بكرام الأنفس والأصول، تنجح لكم عندهم من غير مطال ولا منٍّ)(5).
6- وقال (عليه السلام) :
(عليكم في طلب الحوائج بشراف النفوس، ذوي الأصول الطيبة، فإنها عندهم أقضى ، وهي لديكم أزكى)(6).
وهكذا تتجلى عظمة الإسلام والرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) وأوصيائه الأطهار عليهم السلام ناصعة ساطعة، وتتضح عبقريتهم، وإعجازهم العلمي وإبرازهم للحقائق العلمية والتربوية من قبل أن يكتشفها الآخرون، وقد ظّفوا تلك الحقائق في الحياة، لتسعد الإنسانية ويسلم نسلها من الأذى، وترتقي في سلم التقدم والكمال.
______________________
1ـ وسائل الشيعة : ج5 ، ص128 ، باب ان الولد يلحق بالزوج.
2ـ مستدرك الوسائل: ج2، ص631
3ـ غرر الحكم ودرر الكلم :ص114
4ـ مكارم الأخلاق : ص114.
5ـ غرر الحكم : ص481 حرف العين.
6ـ نفس المصدر السابق.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|