المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5832 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{مثنى‏ وثلاث ورباع}
2024-04-29
معنى حوب
2024-04-29
صلة الأرحام
2024-04-29
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-29
تعريف بعدد من الكتب / المسائل الصاغانيّة.
2024-04-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قلع باب خيبر  
  
78380   05:56 مساءً   التاريخ: 14-1-2020
المؤلف : مؤسسة الغدير
الكتاب أو المصدر : موسوعة سيرة الإمام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص القسم السابع، فصل2، الباب 8.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

قلع باب خيبر

*ذكر البرسي في مشارق الانوار قال : لما جاءت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه واله وكانت من أحسن الناس وجها ، فرأى في وجهها شجة فقال : ما هذه وأنت ابنة الملوك ؟ فقالت : إن عليا عليه السلام لما قدم إلى الحصن هز الباب فاهتز الحصن وسقط من كان عليه من النظارة وارتجف بي السرير فسقطت لوجهي فشجني جانب السرير ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : يا صفية إن عليا عظيم عند الله ، وإنه لما هز الباب اهتز الحصن ، واهتزت السماوات السبع ، والارضون السبع ، واهتز عرش الرحمن غضبا لعلي .وفي ذلك اليوم لما سأله عمر فقال : يا أبا الحسن لقد اقتلعت منيعا وأنت ثلاثة أيام خميصا ، فهل قلعتها بقوة بشرية ؟ فقال : ما قلعتها بقوة بشرية ، ولكن قلعتها بقوة إلهية ، ونفس بلقاء ربها مطمئنة رضية .وفي ذلك اليوم لما شطر مرحبا شطرين وألقاه مجدلا جاء جبرئيل من السماء متعجبا ، فقال له النبي صلى الله عليه واله : مم تعجبت ؟ فقال : إن الملائكة تنادي في صوامع جوامع السماوات : لا فتى إلا علي ، لا سيف إلا ذوالفقار .وأما إعجابي فإني لما أمرت أن ادمر قوم لوط حملت مدائنهم وهي سبع مدائن من الارض السابعة السفلى إلى الارض السابعة العليا على ريشة من جناحي ورفعتها حتى سمع حملة العرش صياح ديكتهم وبكاء أطفالهم ، ووقفت بها إلى الصبح أنتظر الامر ولم أثقل بها ، واليوم لما ضرب علي ضربته الهاشمية وكبر أمرت أن أقبض فاضل سيفه حتى لا يشق الارض ، وتصل إلى الثور الحامل لها فيشطره شطرين ، فتنقلب الارض بأهلها ، فكان فاضل سيفه علي أثقل من مدائن لوط ، هذا وإسرافيل وميكائيل قد قبضا عضده في الهواء وإلى هذا أشار ابن أبي الحديد في قصيدته مخاطباً الإمام (عليه السلام):

يا قالع الباب الذي عــــن هــــــزه *** عجزت أكف أربعون وأربع

*- عن أبي سعيد الخدري ، قال : أتت فاطمة ( عليها السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت عنده ضعف الحال ، فقال لها : أما تدرين ما منزلة علي عندي ؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة ، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة ، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، وكان لا يرفعه خمسون رجلا ، قال : فأشرق لون فاطمة ( عليها السلام ) ولم تقر قدماها حتى أتت عليا ( عليه السلام ) فأخبرته ، فقال : كيف لو حدثك بفضل الله علي كله ! ([1])

* - فروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال في رسالته إلى سهل بن حنيف ( رحمه الله ) : والله ما قلعت باب خيبر ورميت بها خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية ، ولا حركة غذائية ، لكني أيدت بقوة ملكوتية ، ونفس بنور ربها مضية ، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت ، ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت ، ([2])

*- وفي حديث المناشدة قال عليه السلام: قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد احتمل باب خيبر حين فتحها فمشى به مأة ذراع ثم عالجه بعده أربعين رجلا فلم يطيقوه غيري قالوا لا ([3]).

*- وقد روى أصحاب الآثار عن الحسن بن صالح، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : لما عالجت باب خيبر جعلته مجنا لي وقاتلت القوم فلما أخزاهم الله وضعت الباب على حصنهم طريقا ، ثم رميت به في خندقهم فقال له رجل : لقد حملت منه ثقلا ! فقال : ما كان إلا مثل جنتي التي في يدي في غير ذلك المقام. ([4])

*- وذكر أصحاب السير: أن المسلمين لما انصرفوا من خيبر راموا حمل الباب فلم يقله منهم إلا سبعون رجلا ([5])

*-  عن عمرو بن ميمون الأودي ، أنه ذكر عنده علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إن قوما ينالون منه ، أولئك هم وقود النار ، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد ( عليه السلام ) منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم : لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر : هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين ، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين ؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين، فمن له أيها الناس مثلهما ؟ ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حموه ، وهو وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وأزواجه ، وشدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه ، وهو صاحب باب خيبر ، وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وتفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ في عينيه وهو أرمد ، فما اشتكاهما من بعد ، ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك . وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمه ، وألزم أمته ولايته ، وعرفهم بخطره ، وبين لهم مكانه ، فقال : أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله . قال . فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا ، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .  اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه . وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل ( عليه السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد سار أبو بكر بالسورة ، فقال له : يا محمد ، إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي ، إنه منك وأنت منه ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه في حياته وبعد وفاته . وهو عيبة علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) :  أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها ، كما أمر الله فقال : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) وهو مفرج الكرب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الحروب ، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه ، وهو أول من صلى ، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا ! ([6])

*- وخبر النبي رميه باب خيبر أربعين ذراعا فقال صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لقد اعانه عليه أربعون ملكا .

*-  ويقول علي في كتابه: والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدية ولا بحركة غدائية ولكني أيدت بقوة ملكوتية ونفس بنور ربها مضية، وقال الناشئ :

أما علا من خاتم الرسل كاهلا *** كان عبلا يحمل الظهر كاهله

وقد ولكن رسول الله علاه عامدا *** على كتفيه كي تناهى فضايله

وذلك يوم الفتح والبيت قبله *** ومن حوله الأصنام والكفر شامله

فشرفه خير الأنام بحمله *** فبورك محمولا وبورك حامله

فلما دحى الأصنام أومى بكفه *** فكادت تنال الأفق منه أنامله

أيعجز عنه من دحى باب خيبر *** ويحمله أفراسه ورواحله

قال الحميري:

ولله جل الله في فتح خيبر *** عليه أيادي نعمة بعد أنعم

مشى بين جبريل وميكال حوله *** ملائكة مشي الهزبر المصمم

فصمم آذان الذين تهودوا *** وأذعن ممن يعبد الله مرحم([7])

قال الحميري :

والقى باب حصنهم بعيدا *** ولم يك يستقل بأربعينا

*- أبو القاسم محفوظ البستي في كتاب الدرجات انه حمل بعد قتل مرحب عليهم فانهزموا إلى الحصن فتقدم إلى باب الحصن وضبط حلقته وكان وزنها أربعين منا وهز الباب فارتعد الحصن بأجمعه حتى ظنوا زلزلة ثم هزه أخرى فقلعه ودحا به في الهواء أربعين ذراعا .

*-  أبو سعيد الخدري : وهز حصن خيبر حتى قالت صفية : قد كنت جلست على طاق كما تجلس العروس فوقعت على وجهي فظننت الزلزلة فقيل هذا علي هز الحصن يريد ان يقلع الباب .

*-  وفي حديث ابان عن زرارة عن الباقر عليه السلام : فاجتذبه اجتذابا وتترس به ثم حمله على ظهره واقتحم الحصن اقتحاما واقتحم المسلمون والباب على ظهره .

*-  وفي الارشاد قال جابر ان عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها وانهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا ، رواه أبو الحسن الوراق المعروف بغلام المصري عن ابن جرير الطبري التاريخي ، وفي رواية جماعة خمسون رجلا ،

*-  وفي رواية احمد سبعون رجلا. ابن جرير الطبري صاحب المسترشد : انه حمله بشماله وهو أربعة اذرع في خمسة أشبار في أربع أصابع عمقا حجرا اصلد دون يمينه فاثرت فيه أصابعه وحمله بغير مقبض ثم تترس فضارب الاقران حتى هجم عليهم ثم رجه من ورائه أربعين ذراعا . ([8])

*-  روى أحمد بن حنبل عن مشيخته عن جابر الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وآله دفع الراية إلى علي عليه السلام في يوم خيبر بعد ان دعا له فجعل يسرع السير وأصحابه يقولون له ارفق حتى انتهى إلى الحصن فاجتذ بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع منا سبعون رجلا وكان جهدهم ان أعادوا الباب .

*-  أبو عبد الله الحافظ باسناده إلى أبي رافع : لما دنا علي من القموص اقبلوا يرمونه بالنبل والحجارة فحمل حتى دنا من الباب فاقتلعه ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه ،

*- وفي رامش اقراني كان طول الباب ثمانية عشر ذراعا وعرض الخندق عشرون فوضع جانبا على طرف الخندق وضبط جانبا بيده حتى عبر عليه العسكر وكانوا ثمانية آلاف وسبعمائة رجل وفيهم من كان يتردد ويخف عليه .

وقد رج باب الحصن عنه بكفه *** وظل لأجساد اليهود ويهبر

وعبر جيش العز من فوق زنده *** وما مسه منه هناك تضجر

*-  أبو عبد الله الجذلي قال له عمر: لقد حملت منه ثقلا ، فقال : ما كان إلا مثل جنتي التي في يدي

*- وفي رواية ابان : فوالله ما لقى علي من الباس تحت الباب أشد ما لقى من قلع الباب *- في  الارشاد لما انصرفوا من الحصون اخذه علي يمناه فدحا به أذرعا من الأرض وكان الباب يغلقه عشرون رجلا منهم .

*- علي بن الجعد عن شعبة قتادة عن الحسن عن ابن عباس في خبر طويل وكان لا يقدر على فتحه إلا أربعون رجلا .

*-  تاريخ الطبري قال أبو رافع : سقط من شماله ترسه فقلع بعض أبوابه وتترس بها فلما فرغ عجز خلق كثير عن تحريكها .

*- روض الجنان قال بعض الصحابة : ما عجبنا يا رسول الله من قوته في حمله ورميه واتراسه وإنما عجبنا من اجساره واحدى طرفيه على يده فقال النبي صلى الله عليه وآله كلاما معناه يا هذا نظرت إلى يده فانظر إلى رجليه ، قال : فنظرت إلى رجليه فوجدتهما مملقتين فقلت هذا أعجب رجلاه على الهواء ، فقال صلى الله عليه وآله : ليستا على الهواء وانهما على جناحي جبرئيل ، فأنشأ بعض الأنصار يقول :

ان امرءا حمل الرتاج بخيبر *** يوم اليهود بقدرة لمؤيد

حمل الرتاج رتاج باب قموصها *** والمسلمون وأهل خيبر شهد

فرمى به ولقد تكلف رده *** سبعون كلهم له متسدد

ردوه بعد تكلف ومشقة *** ومقال بعضهم لبعض ازرد

*-  وفي زيارته عليه السلام : السلام عليك أيها المتصدق بالخاتم في المحراب ، السلام عليك يا من كفى الله المؤمنين القتال به في يوم الأحزاب ، السلام عليك يا من أخلص لله الوحدانية وأناب ، السلام عليك يا قالع باب خيبر الصيخود من الصلاب. السلام عليك يا من دعاه خير الأنام إلى المبيت على فراشه فأسلم نفسه للمنية وأجاب . ([9])

*- أسند الحافظ أنه لما اقتلعه دحى به خلف ظهره ، ولم يطق حمله أربعون رجلا وقال البستي في كتاب الدرجات : كان وزن حلقة الباب أربعين منا فهزه حتى ظنوا أنها زلزلة ، ثم هزه أخرى فاقتلعه ودحى به أربعين ذراعا ،

*-  وقال الطبري صاحب المسترشد : حمله بشماله وهو أربعة أذرع في خمسة أشبار في أربعة أصابع ، و كان صخرا صلدا ، فأثرت إبهامه فيه ، وحمله بغير مقبض .

*- وقال ميثم : كان من صخرة واحدة .

*- وقيل : كان طول الباب ثمانية عشر ذراعا ، وعرض الخندق عشرون ، فوضع على طرف الخندق جانبها وضبط الآخر بيده حتى عبر الجيش ، وهو ثمانية آلاف وسبعمائة رجل . ([10])

وذكر الذهبي عن ابن إسحاق ، وهى رواية جابر بن عبدالله الأنصاري : أنّ علياً حمل باب خيبر ، حتّى صعد المسلمون عليه ، فافتتحوها ، وأنّه خرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا

وقيل حمل الباب على ظهره حتّى صعد المسلمون عليه ودخلوا الحصن .

وكان الباب من حجارة طوله أربع أذرع في عرض ذراعين في سمك ذراع فاقتلعه الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ورماه خلفه ودخل الحصن ودخله المسلمون.

وكان اليهود قد حفروا خندقاً حول الحصن فجعل الإمام علي (عليه السلام) الباب الذي رفعه قنطرة على الخندق واجتاز المسلمون عليه إلى أبنية الحصن بعد أن قتل قائدهم الحارث بن أبي زينب .

وقد اكثر الشعراء في ذكر حادثة قلع باب خيبر ورميه في الهواء:

قال ديك الجن :

سطا يوم بدر بأبطاله *** وفي أحد لم يزل يحمل

وعن باسه فتحت خيبر *** ولم ينجها بابها المقفل

دحا أربعين ذراعا به *** هزبر به دانت الاشبل

وقال الناشي :

والباب حين دحا به عن حصنهم *** عشرين باعا في الفضا دكداك

وقال الوراق :

علي رمى باب المدينة خيبر *** ثمانين شبرا وافيا لم يثلم

وقال ابن حماد :

أم من دحا باب القموص ومن علا *** في الحرب مرحب بالحسام القاضب

وقال ابن مكي :

فهزها فاهتز من حولهم *** حصنا بنوه حجرا جلمدا

ثم دحا الباب على نبذة *** تمسح خمسين ذراعا عددا

وعبر الجيش على راحته *** حيدرة الطاهر لما وردا

وقال العوني :

ودنا إلى الباب المشيد وهزه *** هزا رأيت الأرض منه ترجف

ورواية أخرى بان دحى به *** سبعين باعا والقتام مسجف

وقال الحميري :

واذكر تحمله الديار ولا تكن *** ليهود خيبر لا تكون نسيا

حمل الرتاج رتاج باب قموصها *** فحسبته يمشي بها بختيا

ما رده سبعون حتى الهثوا *** سبعون موتنف الشباب قويا

وقال ابن علوية :

أمن أقل لخيبر الباب الذي *** أعيى به نفرا من الأعوان

هل مد حلقته فصير متنه *** ترسا يقل به شبا القضبان

ترسا يصك به الوجوه بملتقى *** حرب بها حمى الوطيس عوان

وقال ابن زريك :

والباب لما دحاه وهو في سغب *** من الصيام وما يخفى تعبده

وقلقل الحصن فارتاع اليهود له *** وكان أكثرهم عمدا يفنده

نادى بأعلى العلى جبريل ممتدحا هذا الوصي وهذا الطهر احمده ([11])

وقال الزاهي :

واقتلع الباب اقتلاعا معجزا *** يسمع في دويه ارتجاسه

كأنه شرارة لموقد *** أخرجها من ناره مقياسه

وقال تاج الدولة :

واقتلع الباب غداة خيبر *** فكبر الناس به وقد دحا

وقالت الاملاك لا سيف سوى *** علي وسواه لا فتى

سيف وعبر الجيش على راحته **** والباب جسرا فوق يمناه بدا

وقال شاعر آخر :

ودحا الباب بكف صافحت *** كف جبرائيل من غير اختلال

فتباهت به املاك العلى *** وهي في أفلاكها عن ذي الجلال ([12])

وقال الرضي :

أما في باب خيبر معجزات *** تصدق أو مناجاة الحباب

أرادت كيده والله يأبى *** فجاء النصر من قبل الغراب

فطار به فحلق ثم أهوى *** يصك الأرض من دون السحاب

وقال ابن حماد :

كليم شمس رجعت *** طوعا له في جحفل

مدحي باب خيبر *** قتال أهل الجمل

أنت مردي كل طاغ في القرون الأول ([13])

قال ديك الجن :

سطا يوم بدر بأبطاله *** وفي أحد لم يزل يحمل

ومن بأسه فتحت خيبر *** ينجها بابها المقفل

ولم دحى أربعين ذراعا به هزبر له دانت الأشبل

 

التكريم الالهي

اولا: رد الشمس

ردّت الشمس للإمام  علي (عليه السلام) في موطنين أحدهما في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) في غزوة خيبر والثاني بعد رجوعه من معركة النهروان ([14]). وحديث ردّ الشمس يكاد يكون متواتراً ، وألّف فيه الكثير من العلماء كتباً خاصّة وعلى رأس هؤلاء السيوطي .

وقال الديار بكري : وفي هذه السنة طلعت الشمس بعد ما غربت لعلي (عليه السلام)على ما أورده الطحاوي في مشكلات الحديث عن أسماء بنت عميس من طريقين :

أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي (صلى الله عليه وآله) ولم يصلِّ العصر حتّى غربت الشمس فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أصلّيت ياعلي ؟

قال : لا .

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : اللهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس   .

قالت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعدما غربت ووقعت على الجبل وذلك في الصهباء في خيبر ([15])

وفي المنتقى قال أحمد بن صالح: لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلّف عن حفظ حديث أسماء لأنّه من علامات النبوّة ([16]).

وبحث هذا الموضوع العلاّمة الأميني في كتابه الغدير بشكل رائع ([17]).

والمؤيّدون لصحّة الحديث من علماء السنّة : أبو بكر الوراق([18]) والحافظ الخطيب البغدادي المترجم ذكره في تلخيص المتشابه([19]). والحافظ أبو زكريا الأصبهاني الشهير بابن مندة في كتابه المعرفة والحافظ القاضي عياض في كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى 1 / 548. وأخطب خوارزم في كتابه المناقب ([20])، والحافظ أبو الفتح النطنزي في كتابه الخصائص العلوية والحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه ([21]).

والحاكم ابن شاهين في مسنده الكبير والحاكم النيسابوري والحافظ ابن مردويه الأصبهاني وأبو إسحاق ([22]) البغدادي الشهير بالماوردي في كتابه أعلام النبوّة ([23]).

والحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه الدلائل ([24]). والحافظ محمد الطحاوي في كتابه مشكل الآثار قائلاً : هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات ([25]).

وذكر الحديث وصحّحه العلاّمة سبط بن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص ([26]).

وصحّحه الحافظ أحمد زيني دحلان في كتابه السيرة النبوية ([27]).

وأورد الحديث الحافظ الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب ([28]).

وصحّح الحديث شيخ الإسلام الحموئي في كتابه فرائد السمطين ([29]) والحافظ أبو زرعة العراقي في كتاب الطبراني الكبير ([30]).

وصحّح الحديث الإمام السبتي في كتابه شفاء الصدور والحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري ([31]) والإمام العيني في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ([32]).

والحافظ السيوطي رواه في جمع الجوامع كما في ترتيبه([33]) عن الإمام علي  (عليه السلام)في عدّ معجزات النبي (عليه السلام) وقال في الخصائص الكبرى([34]) أُتي يوشع حبس الشمس حين قاتل الجبّارين وقد حبست لنبيّنا (صلى الله عليه وآله) في الإسراء ، وأعجب من ذلك ردّ الشمس حين فات عصر الإمام علي (عليه السلام) ورواه السيوطى في اللآليء المصنوعة ([35]) عن أمير المؤمنين وأبي هريرة وجابر الأنصاري وأسماء بنت عميس من طريق ابن مندة والطحاوي والطبراني وابن أبي شيبة والخطيب والعقيلي والدولابي وابن شاهين وابن عقدة .

وأيّد صحّة الحديث الحافظ السمهودي في وفاء الوفا فقال: كان ذلك بالصهباء في خيبر ([36]).

وأيّد صحّة الحديث الحافظ القسطلاني في المواهب اللدنية ([37]).

والحافظ ابن حجر الهيثمي إذ عدّه في الصواعق المحرقة كرامة باهرة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ([38]). والحلبي الشافعي في السيرة الحلبية ([39]).

وجاء في الأحاديث الصحيحة أنّ الشمس لم ترجع إلاّ ليوشع بن نون والإمام علي . والإمام علي (عليه السلام) أفضل من يوشع إذ ورد أنّه لم تردّ الشمس لأحد من خلق الله تعالى إلاّ ليوشع بن نون وصي موسى (عليه السلام) ولأمير المؤمنين (عليه السلام) وكان آخر قتالهم له يوم الجمعة إلى أن غربت الشمس وقد ظهر على المنافقين أصحاب يوشع (عليه السلام) ، وقال قاتلوهم فقد غلبتموهم بإذن الله .

فقالوا : لا نقاتل وقد دخل السبت .

فإنفرد يوشع (عليه السلام) فتلا أسفاراً من صحف إبراهيم (عليه السلام) ومن التوراة، وسأل الله عزّوجلّ بِرَدِّ الشمس عليهم حتّى لا يحتجّ المارقون، فقال يوشع (عليه السلام) : قاتلوا .

قالوا : لا نقاتل لأنّ السبت قد دخل ، قال : هذا لا من السبت ولا من الجمعة  ، وإنّنى سألت الله عزّوجلّ ردّ الشمس لتظهروا على أعدائكم ولا يظهروا عليكم  . فقاتلوهم فغلبوهم وملكوهم وغربت الشمس .

وكانت صفراء ابنة شعيب النبي (عليه السلام) زوجة موسى بن عمران (عليه السلام) تقاتل يوشع بن نون (عليه السلام) مع المارقين من بني إسرائيل على زرافة كما قاتلت عائشة ابنة أبي بكر زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصيّه أمير المؤمنين (عليه السلام) مع المارقين من أُمّته على جمل ([40]).

وقد ردّت الشمس ليوشع مرّة وقد ردّت لأمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاث مرّات وسلّمت عليه بالبقيع([28]).

وبعد أن انتهى الإمام علي (عليه السلام) من قتل الخوارج وقطع أرض بابل ([41]). حضرت صلاة العصر فنزل أمير المؤمنين (عليه السلام) ونزل الناس ، قال الإمام علي (عليه السلام) : أيّها الناس إنّ هذه الأرض ملعونة قد عذّبت في الدهر ثلاث مرّات وهي إحدى المؤتفكات

وأوّل أرض عبد فيها وثن ، وإنّه لا يحلّ لنبي ولا لوصي نبي أن يصلّي فيها ، فمن أراد منكم أن يصلّي فليصلّ ، فمال الناس عن جنبي الطريق يصلّون .

وركب هو (عليه السلام) بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومضى ، قال جويرية فقلت : والله لأتّبعن أمير المؤمنين (عليه السلام) ولأُقلّدنه صلاتي اليوم ، فمضيت خلفه فوالله ما جزنا جسر سوراء([42]) حتّى غابت الشمس فشككت ، فالتفت إليّ الإمام علي (عليه السلام) وقال : ياجويرية أشككت ؟

فقلت : نعم يا أمير المؤمنين .

فنزل (عليه السلام) ناحية فتوضّأ ثم نطق بكلام لا أُحسنه كأنّه بالعبراني ، ثمّ نادى الصلاة فنظرت والله إلى الشمس قد خرجت من جبلين لها صرير فصلّى العصر وصلّيت معه ، فلمّا فرغنا من صلاتنا عاد الليل كما كان فالتفت إليّ (عليه السلام) وقال : ياجويرية بن مسهر الله عزّوجلّ يقول : (فَسَبِّحْ بِسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) .

وإنّي سألت الله عزّوجلّ باسمه العظيم فردّ عَلَيَّ الشمس .

فقال جويرية لمّا رأى ذلك : أنت وصي نبي وربّ الكعبة([43]).

وجاء أيضاً أنّ الشمس كانت قد ردَّت لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) في وقعة بني النضير حيث صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستّ ليال بأيّامها في مسجد هناك يعرف بمسجد الفضيخ ([44]).

وهذا نبي الله سليمان بن داود (عليه السلام) أمر بأن تعرض عليه خيله حتّى أعجب بها وفتنته إلى أن غربت الشمس ، وفاتته صلاة العصر ، فذكر أنّه لم يصلّ صلاة العصر فأمر بردّ خيله واعتاقها كفّارة لما فوّتته صلاة العصر ولم تردّ الشمس له ، كما ردّت لأمير المؤمنين (عليه السلام) والفضل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولأمير المؤمنين لأنّه أفضل الوصيين والأئمّة الراشدين . وقد قصّ الله خبر سليمان (عليه السلام) فقال تعالى : (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِىِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ   فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ   رُدُّوهَا عَلَىَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالاَْعْنَاقِ) ([45]).

والمخالفون للحديث هم ابن كثير ، وابن تيمية وابن الجوزي وابن حزم([46]) .

وقد ردّ سبط بن الجوزي قول جدّه في تضعيف الحديث لمكانة ابن عقدة لأنّه رافضي فقال : وابن عقدة مشهور بالعدالة ([47]).

ثانيا : المناجاة

*- عن أبي رافع قال لما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يوم خيبر فتفل في عينيه قال له إذا أنت فتحتها فقف بين الناس فان الله امرني بذلك قال أبو رافع فمضى علي عليه السلام وانا معه فلما أصبح افتتح خيبر ووقف بين الناس وأطال الوقوف فقال الناس ان عليا عليه السلام يناجى ربه فلما مكث ساعة امر بانتهاب المدينة التي فتحها قال أبو رافع فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت ان عليا عليه السلام وقف بين الناس كما امرته قال قوم منهم يقول إن الله ناجاه فقال نعم يا رافع ان الله ناجاه يوم الطايف ويوم عقبة تبوك ويوم حنين ([48])

*- علي بن محمد بن علي بن سعد ، عن حمدان بن سليمان النيشابوري قال : حدثني عبد الله ابن محمد اليماني ، عن منيع ، عن يونس ، عن علي بن أعين ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي رافع قال : لما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا  عليه السلام يوم خيبر فتفل في عينيه قال له : إذا أنت فتحتها فقف بين الناس ، فإن الله أمرني بذلك ، قال أبو رافع : فمضى علي عليه السلام وأنا معه فلما أصبح بخيبر وافتتحها وقف بين الناس فأطال الوقوف فقال أناس : إن عليا  يناجي ربه ، فلما مكث ساعة أمر الناس بانتهاب المدينة التي فتحها ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت يا رسول الله : إن عليا  وقف بين الناس كما أمرته فسمعت قوما  منهم يقولون : إن الله ناجاه ، فقال : نعم ، إن الله ناجاه يوم الطائف ويوم عقبة تبوك ويوم خيبر ([49]).

 

تكريم نبوي لامير المؤمنين عليه السلام

وفي هذا اليوم وبعد ان هزم الامام علي اهل خيبر وفتح حصن اليهود اراد النبي صلى الله عليه ان يظهر جملة من فضائل الامام عليه السلام لاستعداد نفوس اغلب المسلمين للتصديق بها وقبولها ضمن اجواء هذا الانتصار الكبير.

ذكر القندوزي في الينابيع: موفق بن أحمد قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور بن شهر دار بن شيرويه الديلمي، بسنده عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام  قال: (قال لي رسول الله صلى الله عليه واله يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أُمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم، لقلت فيك اليوم مقالاً بحيث لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك ، وفضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، يا علي أنت تؤدي دَيْني وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وإنك على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد عليّ الحوض، وأنت أول داخل في الجنة من أُمتي، وإن شيعتك على منابر من نور رواءً مرويين، مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم فيكونون غداً في الجنة جيراني، وإن أعداءك غداً ظماء مظمئين، مسودة وجوههم، مقمحون ومقمعون، يضربون بالمقامع، وهي سياط من نار مقمحين، حربك حربي وسلمك سلمي، وسرك سري، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك كسريرة صدري، وأنت باب علمي، وإن ولدك ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن الله عزوجل أمرني أن أُبشّرك، أنك أنت وعترتي في الجنة وعدوك في النار، لا يرد عليّ الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك، قال علي: فخررت ساجداً لله تعالى وحمدته على ما أنعمه عليّ من الإسلام والقرآن، وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه واله ) (50)

 

من رجز الامام علي عليه السلام في هذا اليوم

وفي خيبر بارز امير المؤمنين غير مرحب واخيه الكثير من رجال اليهود وحاربهم بسيفه ولسانه وله في ذلك اراجيز عديدة واشعار مختلف تنبأنا عن كثرة من بارزهم صلوات الله عليه:

ففي الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام مما أنشده في غزاة خيبر :

ستشهد لي بالكر والطعن راية *** حباني بها الطهر النبي المهذب

وتعلم أني في الحروب إذا التظت *** بنيرانها الليث الهموس المجرب

ومثلى لاقى الهول في مفظعاته *** وقل له الجيش الخميس العطبطب ([51])

وقد علم الاحياء أني زعيمها *** وأني لدى الحرب العذيق المرجب ([52])

بيان : ومنه فيها :

أنا علي وابن عبدالمطلب *** مهذب ذو سطوة وذو غضب غذيت ( 53 )

في الحرب وعصيان الئوب *** من بيت غز ليس فيه منشعب

         وفي يميني صارم يجلو ([54])الكرب

من يلقني يلقى المنايا والعطب *** إذا كف مثلي بالرؤس يلتعب ([55])

ومنه فيها مخاطبا لياسر وغيره :

هذا لكم من الغلام الغالب *** من ضرب صدق وقضاء الواجب([56])

وفالق الهامات والمناكب *** أحمي به قماقم الكتائب ([57])

ومنه فيها مخاطبا لعنتر وسائر عسكر خيبر :

هذا لكم معاشر الأحزاب *** من فالق الهامات والرقاب

فاستعجلوا للطعن والضراب *** واستبسلوا للموت والمآب

صيركم سيفي إلى العذاب *** بعون ربي الواحد الوهاب ([58])

ومنه فيها مخاطبا لربيع بن أبي الحقيق :

أنا علي وابن عبدالمطلب *** أحمي ذماري وأذب عن حسب

          والموت خير للفتى من الهرب ([59])

ومنه فيها مخاطبا لجماهير أهل خيبر :

أنا علي وابن عبدالمطلب *** مهذب ذو سطوة وذو حسب

قرن إذا لاقيت قرنا لم أهب *** من يلقني يلقى المنايا والكرب ([60])

ومنه فيها مخاطبا لمرة بن مروان :

أنا علي وابن عبدالمطلب *** أخو النبي المصطفى المنتجب

رسول رب العالمين قد غلب *** بينه رب السماء في الكتب

وكلهم ([61]) يعلم لا قول كذب *** ولا بزورحين يدء([62]) بالنسب

صافي الا ديم والجبين كالذهب *** اليوم أرضيه بضرب وغضب

ضرب غلام أرب من العرب *** ليس بخوار يرى عندالنكب

     فاثبت لضرب من حسام كاللهب([63])

ومنه فيها مخاطبا لمرحب :

نحن بنو الحرب بنا سعيرها *** حرب عوان حرها نذيرها

            تحث ركض الخيل في زفيرها

ومنه فيها مجيبا لياسر الخيبري :

تبا وتعسا لك يابن الكافر *** أنا علي هازم العساكر

أنا الذي أضربكم وناصري *** إله وله مهاجري

أضربكم بالسيف في المصاغر *** أجود بالطعن وضرب طاهر([64])

مع ابن عمي والسراج الزاهر *** حتى تدينوا للعلي القاهر

             ضرب غلام صارم مماهر([65])

وأيضا  في جوابه :

ينصرني ربي خير ناصر *** آمنت بالله بقلب شاكر

أضرب بالسيف على المغافر *** مع النبي المصطفى المهاجر ([66])

ومنه فيها مجيبا لابي البليت عنتر :

أنا علي البطل المظفر *** غشمشم القلب بذاك اذكر

وفي يميني للقاء أخضر *** يلمع من حافته برق يزهر ([67])

للطعن والضرب الشديد محضر *** مع النبي الطاهر المطهر

اختاره الله العلي الأكبر *** اليوم يرضيه ويخزى عنتر ([68])

ومنه فيها ، قال ارتجز داود بن قابوس فقال :

يا أيها الحامل ([69]) بالترغم *** ماذا تريد من فتى غشمشم

أروع مفضال هصور هيصم *** ماذا ترى ببازل معتصم([70])

وقاتل القرن الجرئ المقدم *** والله لا أسلم حتى تحرم

فأجابه صلوات الله عليه :

اثبت لحاك الله إن لم تسلم *** لوقع سيف عجر في خضرم

تحمله مني بنان المعصم *** أحمي به كتائبي وأحتمي

إني ورب الحجر المكرم *** قد جدت لله بلحمي ودمي([71])

ومنه فيها مخاطبا  لليهود :

هذا لكم من الغلام الهاشمي *** من ضرب صدق في ذرى الكمائم

ضرب يقود ([72]) شعر الجماجم *** بصارم أبيض أي صارم

أحمي به كتائب القماقم *** عند مجال الخيل بالاقادم ([73])

ومنه عند قتل الخيبري :

أنا علي ولدتني هاشم *** ليث حروب للرجال قاصم

معصوصب قي نقعها مقادم *** من يلقني يلقاه موت ها جم

________________

([1]) الأمالي الصدوق ص 482

([2]) الأمالي الصدوق  ص 604

([3]) مصباح البلاغة ج 3  ص 224

([4]) الإرشاد ج 1  ص 128

([5]) الإرشاد ج 1 ص 128

([6]) الأمالي الطوسي  ص 558

([7]) مناقب آل أبي طالب ج 1  ص 402

([8]) مناقب آل أبي طالب ج 2  ص 78

([9]) إقبال الأعمال ج 3 -ص 132

([10]) الصراط المستقيم ج 2  ص 5

([11]) مناقب آل أبي طالب ج 2  ص 125

([12]) مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 136

([13]) مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 347.

([14]) الذريعة 3 / 173 ، مصنّف أبي بكر الوراق .

([15]) تاريخ الخميس 2 / 58 ، مشكل الاثار 2 / 11 .

([16]) تاريخ الخميس 2 / 58 ، الكافي 4 / 562 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 203 .

([17]) كتاب الغدير 3 / 127 ، 184 .

([18]) مناقب آل أبي طالب 2 / 353 .

([19]) الشفا بتعريف حقوق المصطفى 1 / 548 .

([20]) المناقب 306 ح301 .

([21]) المعجم الكبير 24 / 145 ح382 .

([22]) الثعلبي في تفسيره عرائس المجالس : 249 .

([23]) أعلام النبوة 132 .

([24]) ذكر في كتاب فيض القدير للمناوي .

([25]) مشكل الآثار 2 / 11 .

([26]) تذكرة الخواص 53 .

([27]) السيرة النبوية 1 / 201 .

([28]) كفاية الطالب 381 ، 388 .

([29]) فرائد السمطين 1 / 183 ح146 .

([30]) معجم الطبراني الكبير 24 / 145 .

([31]) فتح الباري 6 / 222 .

([32]) عمدة القاري 15 / 43 .

([33]) كنز العمال 12 / 348 ح35353 .

([34]) الخصائص الكبرى 2 / 310 .

([35]) اللآلئ المصنوعة 1 / 336 ـ 341 .

([36]) وفاء الوفاء 3 / 822 .

([37]) المواهب اللدنية 2 / 528 .

([38]) الصواعق المحرقة 128 .

([39]) السيرة الحلبية 1 / 386 .

([40]) كمال الدين ، الصدوق 27 ، الهداية الكبرى ، الخصيبي 123 .

([41]) الهداية الكبرى 123 .

([42]) اسم موضع بالعراق قرب الحلّة المزيدية اليوم وبالقرب منه مسجد الشمس

([43]) سورى وسوراء بلدة بأرض بابل وبها نهر يقال له نهر سوراء وفي القاموس سورى موضع بالعراق من بلد السريانيين وموضع من أعمال بغداد

([44]) من لا يحضره الفقيه 1 / 204 ، وسائل الشيعة ، الحرّ العاملي 3 / 469 .

([45]) من لا يحضره الفقيه 1 / 203 ، أي أنّها ردّت لعلي (عليه السلام) ثلاث مرّت

([46]) سورة ص 31 ـ 33 ، الهداية الكبرى 123

([47]) كتاب الغدير 3 / 127 ، 184 .

([48]) تذكرة الخواص 54 .

([49]) بصائر الدرجات ص 431

(50) ينابيع المودة: ص75 ب 13 ط الأعلمي.

 

([51]) الخميس : الجيش ، سمى به لان له خمسة اركان : مقدمة وقلب وميمنة وميسرة وساق

([52]) في المصدر : المرحب .راجع الديوان : 23 و 24 وبيان معان هذه الابيات هو : الا لتظاء : الاشتعال والا لتهاب ، وقال الجوهري : الاسد الهموس : الخفي الوطئ ، و " قل " المضبوط في النسخ بالقاف ، ولعل الفاء أنسب من قولهم : فل الجيش : إذا هزمهم ، والعطبطب لم أجده في اللغة ، وفي الشرح : المهلك ، والزعيم : سيد القوم ورئيسهم ، والعذيق تصغير العذق بالفتح وهي النخلة ، وهو تصغير تعظيم ، والرجبة هو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع وقد يكون ترجيبها بأن يجعل حولها شوك لئلا يرقى إليها ، ومن الترجيب : أن تعمد بخشبة ذات شعبتين ، وقيل : أراد بالترجيب التعظيم ، كل ذلك ذكره في النهاية .

([53]) في المصدر : تجلو . وعصيان النؤب ، أي عدم إطاعة نوائب الدهر لي وغلبتها علي ، و المنشعب مصدر ميمي أو اسم مكان ، والانشعاب : التفرق ، وإذا للتعطيل أو ظرف ليلقى

([54]) الديوان: 24 .

([55]) الواهب خ ل

([56]) الواهب خ ل

([57]) القمقام : السيد ، والعدد الكثير ، والكتيبة : الجيش

([58]) استبسل : طرح نفسه في الحرب ويريد أن يقتل أو يقتل لا محالة و المآب : المرجع في الآخرة .

([59]) الديوان : 25

([60]) الديوان : 25

([61]) وكلكم خ ل .

([62]) في المصدر : يدوى . دوى يدوى : سمع له دوى ،حين يدء: الدأو والدأي : الحكاية ، ولم أجده فيما عندنا من الكتب ، وفي القاموس رأيت الشئ كسعيت : ختلته ، ويحتمل أن يكون بالباء الموحدة من الابتداء .

([63]) الديوان : 25 و 26 ( 6 ) الديوان : 61 .وهو خال عن المصرع الاخير .

([64]) في المصدر : وضرب ظاهر .

([65]) الديوان : 62 وفيه : للعلى القادر .

([66]) الديوان : 62 .

([67]) في المصدر : من حافة . قال الجوهري : الغشمشم : الذي يركب رأسه لا يثنيه شئ عما يريد ويهوى من شجاعته ، وإنما عبر عن السيف بالاخضر ، لانه من الحديد وهو أسود ، .العرب يعبر عن السواد با لخضرة ، أولكثرة مائه كما يسمى البحر الا خضر .

([68]) الديوان : 62 و 63 .

([69]) الجاهل خ ل . الترغم : التغضب .والغشمشم : الشجاع الذي لايرده شئ ، والاروع : الذي يعجبك حسنه ، والهصور : الاسد ، والهيصم : الاسد ، والقوي من الرجال ، وبزل البعير : انشق نابه ، لحاك الله أي لعنك الله ، ويقال : جمل فيه عجرفة ، أي قلة مبالات لسرعته ، وفلان يتعجرف علي : إذا كان يركبه بما يكره ولا يهاب شيئا " ، وعجازف الدهر : حوادثه ، وقال الجوهري : الخضرم بالكسر : الكثير العطية ، مشبه بالبحر الخضرم وهو الكثير الماء ، وكل شئ كثير واسع خضرم ، والمعصم : موضع السوار من الساعد ، والحجر المكرم : الحجر الاسود .

([70]) في المصدر : معصم .

([71]) الديوان : 127 .a

([72]) ي المصدر : ضرب نفوذ .

([73]) الديوان : 127 . الكمة : القلنسوة المدورة ، ويقال : سيد قماقم بالضم لكثرة خيره وبالفتح جمع القمقام وهو السيد .

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي