من الذنوب التي صرح بأنها كبيرة (الزنى)، كما عن الامام الصادق (عليه السلام) والامام الكاظم (عليه السلام) والامام الرضا (عليه السلام) والامام الجواد (عليه السلام).

ويمكن الاستشهاد لذلك بآيتين من سورة الفرقان حيث يقول تعالى : {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا } [الفرقان : 68، 69].

معنى (اثاما وغيا)

في تفسير منهج الصادقين ان (اثاما) في هذه الآية الشريفة اسم لواد في جهنم يعذب فيه اهل الزنى.

وقالوا ان (غيا) هو شيء يخرج من اجسام اهل جهنم يشبه الدم والقيح.

وجاء في الروايات ان (اثاما) في هذه الآية، والغي في اية اخرى {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم : 59] بئران في جهنم، اذا القي فيهما حجر يصل الى قعرهما بعد سبعين عاماً.

ويقول تعالى في سورة بني اسرائيل : {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء : 32].

ذلك ان الزنى سبب في قطع الانساب، وهيجان الفتنة، وابطال المواريث وصلة الرحم، وحقوق الاباء على الابناء، وحقوق الابناء على الاولاد.