أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2019
2177
التاريخ: 1-12-2016
6988
التاريخ: 13-6-2021
2827
التاريخ: 24-5-2021
2192
|
علي (عليه السلام) والحرورية
لما رجع علي (عليه السلام) من صفين الى الكوفة ، أقام الخوارج فيها حتى اجتمعوا وخرجوا الى حروراء . فتنادوا ـ لا حكم إلا لله ـ ولو كره المشركون الا ان علياً ومعوية أشركا في حكم الله . فارسل اليهم علي (عليه السلام) عبدالله بن عباس فناظرهم وكلمهم فلم يرجعوا عما هم عليه فرجع إلى علي (عليه السلام) وأخبره بخبرهم ، فقال (عليه السلام) ما رأيتهم ؟ فقال ابن عباس والله ما أدري ما هم ، فقال (عليه السلام) : أرأيتهم منافقين . فقال ما سيماهم سيماء منافقين ان بين أعينهم لأثر السجود يتأولون القرآن . فقال (عليه السلام) دعوهم ما لم يسفكوا دماً أو يغصبوا مالاً ، قال أرباب التاريخ وكانوا اثني عشر الفاً . فخرج اليهم علي (عليه السلام) في ازار ورداء راكباً بغلته . فقيل له يا أمير المؤمنين القوم شاكون في السلاح . تخرج اليهم وأنت اعزل ، فقال (عليه السلام) انه ليس بيوم قتالهم .
حتى اذا وصل الى حروراء، اجتمعوا عليه. فأول ما قال لهم. يا قوم. ليس اليوم أوان قتالكم. وستفترقون. حتى تصيروا أربعة آلاف. فتخرجون علي في مثل هذا اليوم وفي مثل هذا الشهر فأخرج اليكم بأصحابي فأقاتلكم حتى لا يبقى منكم الا دون عشرة . ويقتل من أصحابي يومئذ دون عشرة هكذا أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : فلم يبرح من مكانه حتى تبرأ بعضهم من بعض . وتفرقوا الى أن صاروا أربعة آلاف بالنهروان ، وكان مما قال لهم في ذلك اليوم ما هذا الذي أحدثتم وما تريدون قالوا نريد أن نخرج نحن وأنت ومن كان معنا بصفين ثلاث ليال ونتوب إلى الله من أمر الحكمين . ثم نسيرك الى معوية فنقاتله . حتى يحكم الله بيننا وبينه . فقال علي (عليه السلام) فهلا قلتم هذا حين بعثنا الحكمين . وأخذنا منهم العهد واعطينا هموه الا قلتم هذا ، قالوا كنا رأينا قد طالت الحرب علينا واشتد البأس وكثر الجراح . وكل الكراع والسلاح . فقال لهم أفحين اشتد البأس عليكم عاهدتم . فلما وجدتم الجمام قلتم ننقض العهد . ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يفي للمشركين بالعهد . أفتأمرونني بنقصه . فمكثوا مكانهم لا يزال الرجل منهم يرجع الى علي (عليه السلام) والآخر يخرج من عند علي لهم ، حتى اذا جاء أحدهم ذات يوم الى المسجد وعلي (عليه السلام) جالس وحوله أصحابه . فصاح ـ لا حكم إلا لله ولو كره المشركون ـ فتلفت الناس، ثم صاح لا حكم إلا لله ولو كره المنافقون ، فرفع علي رأسه إليه ، ثم صاح الرجل ، لا حكم إلا لله ولو كره أبو حسن ، فقال (عليه السلام) ان أبا حسن لا يكره أن يكون الحكم لله . ثم قال حكم الله انتظر فيكم ، فقال له الناس هلا ملت يا أمير المؤمنين (عليه السلام) فأفنيتم ؟ فقال انهم لا يفنون وان منهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة .
وذكر الطبري أيضاً. ان علياً لما دخل الكوفة . دخلها ومعه كثير من الخوارج ـ (المحكمة) وقد تخلف منهم في النخيلة وغيرها خلق كثير لم يدخلوا الكوفة فدخل حرقوص بن زهير السعدي . وزرعة بن برج الطائي . وهما من رؤوس الخوارج على علي (عليه السلام) فقال له حرقوص تب من خطيئتك . وأخرج بنا الى معوية نجاهده . فقال (عليه السلام) اني كنت نهيت عن الحكومة فأبيتم ثم الآن تجعلونها ذنباً اما أنها ليست بمعصية ولكنها عجز من الرأي وضعف في التدبير وقد نهيتكم عنه ، فقال له زرعة أما والله لئن لم تتب من تحكيمك الرجال لأقتلنك اطلب بذلك وجه الله ورضوانه . فقال له علي (عليه السلام) بؤساً لك ما أشقاك كأني بك قتيلاً تسفى عليك الرياح قال زرعة وددت انه ذلك .
قال : وخرج علي (عليه السلام) يخطب الناس فصاح به الخوارج من جوانب المسجد لا حكم إلا لله ، وصاح به خارجي ( ولقد أوحى اليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) فقال علي (عليه السلام) ( فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ) .
قال وانصرفت الخوارج . وقد فارقوا الكوفة يريدون النهروان . وصاروا يعبثون في الأرض فساداً يقتلون البريء والضعيف .
|
|
استبدال مفصل الركبة.. "خطوة ضرورية" قبل إجراء الجراحة
|
|
|
|
|
روسيا.. ابتكار محطة طاقة شمسية على شكل موشور
|
|
|
|
|
خلال استقباله وفدًا من مدغشقر.. السيد الصافي يؤكد استعداد العتبة العباسية لمساعدة المؤمنين بمختلف الدول في حدود الإمكانات المتوفرة
|
|
|