الغفلة عن ذكر الله، والابتعاد عن طاعته، كما يقول تعالى في الآية الشريفة: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ} [المائدة: 91].

فكما ان الشخص السكير في تمام وقت سكره غافل عن ذكر الله، وغير قادر على أداء التكاليف الإلهية ، خصوصاً الصلاة ، والتي هي أهمها وأعظمها، فكذلك حال الانسان المقامر، فهو ايضاً في مجلس القمار يمضي عليه وقت الصلاة وهو مشغول بسكره وقماره.

بعد ذلك يقول تعالى للتأكيد : {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة : 91].

يعني : ايها المؤمنون بعد ما عرفتهم من هذه المفاسد العظيمة والنهي الإلهي الصريح، اتقبلون ان يقترب احدكم من هذين الذنبين؟

وأيضاً يقول تعالى للتأكيد في الآية التالية : {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [المائدة : 92].

يعني : بعد تلك البيانات لا عذر لكم في المخالفة والانحراف، وهي مخالفة بعد اقامة الحجة عليكم.