المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أصوات اللغة (تناوب الأصوات وحلول بعضها محل بعض)  
  
1484   04:50 مساءً   التاريخ: 23-4-2019
المؤلف : د. علي عبد الواحد وافي
الكتاب أو المصدر : علم اللغة
الجزء والصفحة : ص308- 312
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / قضايا لغوية أخرى /

 

تناوب الأصوات وحلول بعضها محل بعض
وفيما عدا الحالات السابقة قد لوحظ أن الأصوات المتحدة النوع تتناوب ويحل بعضها محل بعض, وقد سجَّل الباحثون ظواهر كثيرة بهذا الصدد, بعضها خاص بأصوات اللين, وبعضها يتعلق بالأصوات الساكنة.
1
- أما تناوب أصوات اللين فلم تكد تخلو منه لغة من اللغات الإنسانية؛ ففي اللغة العربية حدث تناوب واسع النطاق بين أصوات اللين القصيرة "التي يرمز إليها بالفتحة والكسرة والضمة", ويمثل هذا التناوب انقلابًا من أهم الانقلابات التي اعتورت هذه اللغة, فقد كان من آثاره أن انحرفت أوزان الكلمات وانقلبت أشكالها رأسًا على عقب، حتى لا نكاد نجد في اللهجات العامية كلمة واحدة باقية على وزنها العربي القديم؛ فالفتحة قد استبدل به الضمة أحيانًا, والكسرة في كثير من الأحوال, فبدلًا من: يَعوم، يَسجد، يَسمع، عَثر، خَلص، سَكت, كبير، أ َلكتاب.. إلخ" يقال في عامية المصريين: يُعوم: يُسحد، يِسمع، عِتِر أو عُنُّر، خِلِص أو خُلُّص، سِكِت أو سُكُت، كِبير، اِلكتاب ... إلخ"، والكسرة قد استبدل بها الضمة أحيانًا والفتحة في كثير من الأحوال, فبدلًا من: يلِطم، يضرِب، يسرِق، عِند ... إلخ, يقال في عامية المصريين: يلُطم، يضرَب، يسرَأ، عَند ... إلخ"، والضمة قد استبدل بها الفتحة

ص308

أحيانًا, والكسرة في معظم الحالات؛ فبدلًا من: مُحمد، ثُعبان، أُنثى، عُثَّة، يقتُل، يذُم، ظُفرَ ... إلخ، يقال في عامة المصريين: مَحمد، تِعبان، انتاية، عِنَّة، يئتِل، يزِم، ضِفر ... إلخ".
وحدث كذلك تناسخ في أصوات اللين الطويلة نفسها، وخاصة في الألف اللينة؛ إذ أميلت في لغات بعض القبائل العربية القديمة، وتمال الآن في كثير من لهجات المغاربة وفي لهجات القبائل العربية النازخة إلى مصر من المغرب, وفي بعض اللهجات في بلاد الشرقية.
وما حدث في اللغة العربية بهذا الصدد حدث مثله في اللغات الأوربية.
فمن ذلك تحول أصوات اللين المركبة diphtongue إلى أصوات لين بسيطة في كثير من هذه اللغات؛ فاللغة الفرنسية مثلًا قد تحول في نطقها معظم أصوات اللين المركبة إلى أصوات لين بسيطة، وإن كانت لا تزال ترسم حسب حالتها القديمة "ai ei au eau eu etc", وعلى هذه الظاهرة يقع قسط كبير من التبعة في صعوبة الرسم الفرنسي وعدم مطابقته للنطق(1), وما حدث في اللغة الفرنسية بهذ الصدد حدث مثله في سائر اللغات الأوربية, وخاصة الأسبانية والإيطالية والألمانية والإنجليزية(2).
ومن ذلك أيضًا تحول صوتa إلى صوت في عدد كبير من مفردات اللغة اليونانية, وفي بعض مواطن في اللغتين السلتية والفرنسية, وقد لوحظ أن هذا التحول يتم بالتدريج، فينحرف صوت a إلى صوت آخر قريب منه، وهذا حتى يصل إلى i, ولوحظ كذلك أنه يقطع لهذه الغاية أحد طريقين: طريق قصير وهو a e e i وطريق طويل وهو a o o ou ui. ولم يحدث مطلقًا أن قطع في تطوره سبيلًا آخر غير هذين الطريقين أو تخطى مرحلة من المراحل المرسومة في كليهما، أو غير شيئًا في ترتيبها السابق بيانه.

ص309

2- وأما تناسخ الأصوات الساكنة فقد حدث كذلك في جميع اللغات الإنسانية, فكثير من الأصوات الساكنة في اللغة العربية قد تناسخت في اللهجات العامية وحل بعضها محل بعض, فالسين قد تحولت إلى صاد في بعض المواطن ""ساخن" تحولت إلى "صاخن" في عامية الشرقية وغيرها"، والصاد إلى سين في كثير من الألفاظ في عامية القاهرة وغيرها, فبدلًا من يصدق، مصير ... إلخ، يقال: يسدق، مسير", والضاد إلى ظاء في عامية المغرب وخاصة برقة، وفي لهجة العراق، وفي لهجة نجد والقصيم, وفي لهجات القبائل العربية النازحة إلى مصر من الغرب(3) "فبدلًا من: وضوء، يضيع، يضرب، يضم ... إلخ، يقال: وظوء، يظيع، يظرب، يظم ... إلخ"، والعين إلى نون في بعض الكلمات في لهجة العراقيين، فيقال مثلًا: "ينطي" بدلًا من "يعطي"(4)، واللام إلى ميم في بعض الكلمات في عامية القاهرة "امبارح" بدلًا من "البارحة"(5)، والميم إلى نون أحيانًا في عامية المصريين "فيقال: "فاطنة" بدلًا من "فاطمة"..وهلم جرا.
وما حدث في اللغة العربية بهذا الصدد حصل مثله في اللغات الهندية - الأوربية؛ فمن ذلك تحول صوت w في اللغة اللاتينية "وكان ينطق به كما ينطق به الآن في الإنجليزية, وكما ينطق بالواو في العربية" إلى صوت v. فقد أخذ الصوت الأول، منذ بدأ العصور الوسطى، يدنو شيئًا فشيئًا من الصوت الأخير, حتى استبدل به في كثير من الكلمات في معظم اللغات المنشعبة عن اللاتينية(6).

ص310

ومن هذا القبيل كذلك ما حدث في صوت c المتبوع بصوت a في الكلمات اللاتينية, فقد تحول في اللغة الفرنسية في معظم مواطنه إلى canem caballum تحولًا في الفرنسية إلى chien cheval"(7).
ومن ذلك أيضًا ما حدث في اللغات الجرمانية من تناوب بين المجموعات الثلاثة الآتية من الأصوات: p, t,b" ‘"b, d, g" f, th, kh" فإن كل صوت من أصوات المجموعة الأولى قد تحول إلى ما يقابله في الترتيب من أصوات المجموعة الثانية، وأصوات المجموعة الثانية تحولت بهذا النظام إلى أصوات الثالثة، وأصوات الثالثة إلى أصوات الأولى, فبالموازنة بين الكلمات الجرمانية وأصولها في اللغات الهندية - الأوربية القديمة, ونظائرها في اللاتينية والإغريقية يظهر أن الأصوات الآتية المدونة في السطر الأول قد تحولت في اللغات الجرمانية إلى الأصوات المدونة تحتها في السطر الثاني:
bdgg p t k f "ph" th kh
p t k f "ph" th kh "gh" b d g

كما يظهر ذلك في الأمثلة الآتية:
"sanscrit" "Latin" "Anglais"
pitar pater father
frater brother
dentis touth
genu knee
pedis fout

وقد حدث في بعض اللغات الجرمانية في العصور الوسطى تطور ثانٍ في الأصوات الجديدة التي نجمت عن التطور الأول، فتحولت هذه الأصوات نفسها إلى ما يقابلها في الجدول السابق, وحدث في اللغة الألمانية في العصور الحديثة تطور ثالث في الأصوات التي جاء بها

ص311

التطور الثاني وفقًا للخطة نفسها المرسومة آنفًا، وقد أدى ذلك إلى رجوع بعض هذه الأصوات إلى الأصل الذي كانت عليه قبل التطور الأول؛ فالتاء مثلًا t في كلمة frater, قد تحولت إلى ذاك th, فأصبحت bruther, ثم تحولت هذه الذال إلى دال d فأصبحت bruder، وهذه الدال قد تحولت في الألمانية الحديثة إلى تاء فأصبحت bruter، وبذلك عاد هذا الصوت بعد هذه التطورات الثلاثة إلى الأصل القديم الذي كان عليه قبل التطور الأول, وهذا هو ما اصطلح علماء اللغة من الألمان على تسميته "بالدورة الثلاثية"(8).

ص212
__________________
(1) V. Dauzat, op. cit., 64, 65.
(2) V. Dauzat, op. cit., 63, 64.

(3) نعني بها القبائل الحاضرة التي تسكن في مختلف محافظات مصر وخاصة الفيوم وبني سويف والمنيا والبحيرة والشرقية والقليوبية "الفوايد، الرماح، الحرابي، أولاد علي، خويلد، الضعفاء، سمالوس، إلخ".
(4) تكاد تكون هذه الظاهرة مقصورة لديهم على العين المتبوعة بطاء، وهذه كذلك هي لهجة هذيل.
(5) هذه كذلك لغة حمير، وقد جاء بها الحديث "ليس من امبر امصيام في امسفر"
(6) V. Dauzat, op. cit., 65, 70.

(7) V. Delacroix, Langage et pensee, L44

(8)  V. Dauzat, op. cit., 66-69

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف