المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جمع التكسير  
  
4752   02:19 صباحاً   التاريخ: 23-02-2015
المؤلف : احمد الحملاوي
الكتاب أو المصدر : شذى العرف في فن الصرف
الجزء والصفحة : ص77- 93
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / جمع التكسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015 25646
التاريخ: 23-02-2015 4753
التاريخ: 16-1-2022 8125
التاريخ: 23-1-2022 4314

هو ما دلَّ على أكثر من اثنين بتغيير صورة مفرده، تغييرًا مقدرًا كفُلْك، بضم فسكون، للمفرد والْجمع، فزنته فى المفرد كزنة قُفْل، وفى الجمع كزنة أسْد، وكهِجان لنوع من الإبل، ففى المفرد ككتاب، وفى الجمع كرِجال. أو تغييرًا ظاهرًا، إما بالشكل فقط، كأُسْد بضم فسكون، جمع أسدَ بفتحتين. وإما بالزيادة فقط، كصِنوان، فى جمع صِنو بكسر فسكون فيهما. وإما بالنقص فقط، كتُخَم فى جمع تُخَمة بضم ففتح فيهما. وإما بالشكل والزيادة كرِجال بالكسر، فى جمع رَجل بفتح فضم. وإما بالشكل والنقص كَكُتب بضمتين. فى جمع كتاب بالكسر. وإما بالثلاثة، كغِلمان بكسر فسكون، فى جمع غلام بالضم.

أما التغير بالنقص والزيادة دون الشكل، فتقضيه القسمة العقلية، ولكن لم يوجد له مثال.
وهذا الجمع عامًّ فى العقلاء وغيرهم، ذكورًا كانوا أو إناثًا. وأبنيته سبعة وعشرون، منها أربعة للقِلة، والباقى للكثرة.
والْجمعان قيل إنهما مختلفان مبدأ وغاية، فالقلة: من ثلاثة إلى عشرة، والكثرة: من أحد عشر إلى ما لا نهاية له. وقيل: إنهما متفقان مبدأ لا غاية، فالقلة: من ثلاثة إلى عشرة. والكثرة: من ثلاثة إلى ما لا نهاية له.
وإنما تعتبر القلة فى نكرات الْجموع، أما معارفها بأل أو الإضافة فصالحة للقلة والكثرة، باعتبار الجنس أو الاستغراق، وقد ينوب أحدهما عن الآخر وضعًا: بأن تضع العرب أحد البناءين صالحًا للقلة والكثرة، ويستغنون به عن وضع الآخر، فيستعمَل مكانه بالاشتراك المعنوىّ لا مجازًا، ويسمى ذلك بالنيابة وضعًا، كأرْجُل، بفتح فسكون فضم، فى جمع رِجْل بكسر فسكون، وكرجال بكسر ففتح، فى جمع رَجُل بفتح فضم، إذ لم يضعوا بناء كثرة للأوّل، ولا قِلّة للثانى، فإنْ وُضع بناءان للفظ واحد،

ص77

كأفلس وفلوس، فى جمع فَلْس بفتح فسكون، وأثْوُبُ وثياب، فى جمع ثوْب، فاستعمال أحدهما مكان الآخر يكون مجازًا، كإطلاق أفْلس على أحَدَ عشر، وفُلُوس على ثلاثة، ويسمى بالنيابة استعمالاً.
جموع القِلَّة
الأول: أفْعُل، بفتح فسكون فضم: ويطرَّد فى:
1- كل اسم ثلاثى صحيح الفاء والعين ولم يضاعَف، على وزن فَعْل، بفتح فسكون، ككلْب وأكْلُب، وظَبْى وأظْبٍ، ودَلْو وأَدْلٍ. وما كان من هذا النوع واوىَّ اللام أو يائيها، تكسر عينه فى الجمع، وتحذف لامه، كما سيأتى: فى الإعلال.
وشذ: أوْجُه، وأكُفّ، وأعْيُن.
وأثْوُب، وأسْيُف فى قوله:
لكُل دَهَرٍ قد لَبِسْتُ أثْوُبا                      حتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قناَعاً أشْهَبَا
وقوله:
كأنَّهُمْ أسْيُفٌ بِيضٌ يَمَانِيَةٌ                    عضْبٌ مَضَارِبُها باقٍ بهَا الأثُرُ
2- وفى اسم رباعىّ مؤنّث بلا علامة، قبل آخره مدّ، كذراع وأذرع، ويمين وأيمن، وشذ أفْعُلٌ فى مكانٍ، وغُرابٍ، وشهابٍ، من المذكر.
الثاني: أفْعَال، بفتح فسكون.
ويكون جمعًا لكل ما لم يَطرَّد فيه أفْعُلٌ السابق، كثوب وأثواب، وسيف وأسياف، وحِمْل بكسر فسكون وأحمال، وصُلْب بضم فسكون وأصلاب، وباب وأبواب، وسبَب بفتحتين وأسباب، وكَتِف بفتح فكسر وأكتاف، وعَضُد بفتح فضم وأعضاد، وجُنُب بضمتين وأجناب، ورُطَب بضم ففتح وأرطاب، وإبِل بكسرتين وآبال، وضِلَع بكسرٍ ففتح وأضلاع، وشذ أفراخ في قول الحُطيئة:
ماذا تقولُ لأفرَاخٍ بذى مَرَخٍ                  زُغْبِ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجَرُ
كما شذّ أحمال جمع حَمْل، بفتح فسكون، فى قوله تعالى: {وَأولاتُ الأحْمَالِ أجَلُهُنَّ أنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}.
الثالث: أفْعِلَة، بفتح فسكون فكسر.
ويطرِّد في كل اسم مذكرَّ رُباعيّ قبل آخره مدّ، كطعام وأطعمة، ورغيف وأرغفة، وعمود وأعمدة، وَيُلْتزَم فى فِعَالٍ، بفتح أوله أو كسره، مضعَّف اللام أو معتلها، كَبَتَاتٍ وأبِتَّة، وزِمام وأَزِمَّة، وقِباء وأقبية، وكِساء

ص78

وأكِسية، ولا يُجمعان على غيره إلا شذوذًا.
الرابع: فِعْلة، بكسر فسكون.
ولم يطرِّد فى شيء، بل سمع فى ألفاظ، منها شِيخة جمع شيخ، وثِيْرة جمع ثوْر، وفِتية جمع فَتًى، وصِبْية جمع صَبِىّ وَصَبِيّة، وغِلْمة جمع غُلام، و ثِنْية جمع ثُنْىِ بضم الأول أو كسره، وهو الثانى فى السيادة.
ولعدم اطراده قيل إنه اسم جمع لا جمع.
جموع الكثرة
الأول: فُعْل، بضم فسكون:
وينقاس فى أفْعَلَ ومُؤنّثِه فَعْلاء صِفتين، كحُمْر بضم فسكون، فى جمع أحمر وحمراء.
ويكثر فى الشعر ضم عينه إن صحت هى ولامه ولم يضعَّف، نحو:
وَأنْكَرَتْنِى ذَوَاتُ الأعْيُنِ النُّجُلِ
بضم الجيم جمع نَجْلاء: أى واسعة، بخلاف نحو بيضٍ وَعُمْى وغُرّ فلا يُضَم لاعتلال العين في الأول، واللام في الثاني، والتضعيف في الثالث.
وكما يكون جمعًا لأفْعَل الذى مؤنثه فَعْلاء، يكون جمعًا أيضًا لأفعل الذى لا مؤنث له أصلاً، كأكْمَر لعظيم الكَمَرَة، وآدَر بالمد لعظيم الخُصية، وكذا لفَعلاء الذى لا أفعل له كَرَتْقاء.
الثانى: فُعُل، بضمتين:
ويطَّرد فى وصف على فَعُول بمعنى فاعل، كغفور وغُفُر، وصَبور وصُبُر. وفى كل اسم رُباعىّ قبل آخره مدّ، صحيح الآخِر، مذكرًا، كان أو مؤنثًا، كقَذَال بالفتح، وجمع جِمَاع مؤخَّر الرأس، وقُذُل، وحِمار وَحُمُر، وكُرَاع بالضم وكُرُع، وقضيب وقُضُب، وَعمود وعُمُد.
ويشترط فى مفرده أيضًا ألاّ يكون مضعَّفًا مَدّته ألف.
ثم إن كانت عين هذا الْجمع واوًا وجب تسكينُها، كَسُوْر وسُوْك جمعَىْ سِوار وسِواك، وإلا جاز ضمها وتسكينها، نحو قُذُل بضمتين، وقُذْل بالسكون، وسُيُل بضمتين، وسِيْل بكسر فسكون، جمع سَيال: اسم شجر له شوك، لكن إن سكنت الياء وجب كسر ما قبلها، نظير بِيْض فى جمع أبيض.
الثالث: فُعَل بضم ففتح:
ويطرد فى اسم على فُعْلة بضم فسكون، وفى فُعْلى بضم فسكون أنثى أفعل، كغُرْفة ومُدْية وحُجّة. وكصُغْرَى، وكُبْرَى، فتقول فيها: غُرَف، ومُدًى، وحُجَج، وصُغَر وكُبَر. وشذَّ فى بُهْمة بضم فسكون، وصف للرجل الشجاع:

ص79

بُهَم، كما شذ جمع رُؤْيا بضم الأوَّل، ونَوْبة وقَرْية بفتح أوَّلهما، ولِحْيَة بكسره، وتُخَمة بضم ففتح، على فُعَل، للمصدرية فى الأوَّل، وانتفاء ضم الفاء فى الثلاثة بعده، وفتح عين الأخير.
الرابع: فِعَل، بكسر ففتح: ويطَّرد فى اسمٍ على فِعْلة بكسر فسكون، كحِجَّة وحِجج، وكِسْرة وكِسَر، وفِرْية، وهى الكذب، وفِرًى. وسُمِع فى حِلية ولِحْيَة بكسر أوَّلهما: حُلىً وَلُحًى بضمه، كما سمع فى فُعْلة بضم فسكون: فِعَل بكسر ففتح، كصُورة وصِوَر.
الخامس: فُعَلَة، بضم ففتح:
ويطَّرد فى وصفِ عاقلٍ على وزن فاعل معتل اللام، كقاضٍ وقضاة، وَرَامٍ ورُماة، وغاز وغُزَاة.
السادس: فَعَلة، بفتحات: ويطَّرد فى وصف مذكر عاقل صحيح اللام ككاتب وكَتَبة، وساحر وسَحَرة، وبائع وباعة، وصائغ وصاغَة، وبارٍّ وبَرَرة، وبعضهم يجعل هذه الصيغة أصل سابقتها، وإنما ضُمّت فاء الأولى، للفرق بين صحيح اللام ومعتلها.
السابع: فَعْلَى، بفتح فسكون ففتح: ويطَّرد فى وصفٍ دالٍّ على هلاك، أو توجُّع، أو تشتُّت، بزنة فَعِيل، نحو قتيل وقَتْلَى، وجريح وجَرْحَى، وأسير وأسْرَى، ومريض ومَرْضَى.
أو زنة فَعِل بفتح فكسر، كزَمِن وزَمْنَى، أو زنة فاعل، كهالك وهَلْكَى، أو زنة فَيْعِل بفتح فسكون فكسر، كميت ومَوْتَى، أو زنة أفعَل كأحمَقَ وَحَمْقى، أو زنة فَعْلان، كعطشان وعَطْشَى.
الثامن: فِعَلَة، بكسر ففتح: وهو كثير فى فُعْل بضم فسكون اسمًا صحيح اللام، كقُرْط وقِرَطة، ودُرْج ودِرَجة، وكُوز وكِوَزة، ودُبّ ودِبَبة. وقلَّ فى اسم صحيح اللام على فَعْل بفتح فسكون: كغَرْد (بالغين المعجمة لنوع من الكمأة) وغِرَدَة، أو بكسر فسكون: كقِرْد وقِرَدة.
التاسع: فُعَّل، بضم الأول، وتشديد الثانى مفتوحًا: ويطَّرد فى وصف على وزن فاعل وفاعلة صحيحَىْ اللام، كراكع وراكعة، وصائم وصائمة، تقول فى الجمع: رُكَّع وصُوَّم. وندر فى معتلها كغازٍ وغُزَّى، كما ندر فى فَعيلة وفُعَلاء بضم ففتح، كخَريدة وخُرَّد، ونُفَسَاء ونفَّس.
العاشر: فُعَّال، بضم الأول، وفتح الثانى مشدَّدًا.ويطَّرد كسابقه فى وصف على فاعل، فيقال: صائم وصوَّام، وقارئ وقرَّاء، وعاذل وعُذَّال، وندر فى وصف على

ص80

فاعلة، كصُدَّاد فى قول القُطامىّ:
أبْصَارُهُنَّ إلى الشُّبَّانِ مائلةٌ         وقد أَراهُنَّ عنى غيْرَ صُدَّادِ
كما ندر فى المعتل، كغازٍ وغُزَّاء، وسارٍ وسُرَّاء.
الحادى عشر: فِعَال، بكسر ففتح مخففا: ويطَّرد فى ثمانية أنواع:
الأول والثانى: فَعْل وفَعْلة بفتح فسكون، اسمين أو وصفين، ليست عينهما ولا فاؤهما ياء، مثل كلْب وكلْبة وكِلاب، وصعْب وصَعْبة وصِعاب، وتُبدل واوُ المفرد ياء فى الجمع، كثَوْب وثِياب، وندر فيما عينه أو فاؤه الياء منهما، كضيْف وضِياف، ويَعْر ويِعار، وهو الجَدْى يُرْبط فى زُبْية الأسد.
الثالث والرابع: فَعَل وفَعَلة، بفتحتين اسمين صحيحى اللام، ليست عينهما ولامهما من جنس، نحو جَمَل وجِمال، ورَقَبة ورِقاب.
الخامس: فِعْل، بكسر فسكون اسمًا كقِدْح وَقِداح، وذِئْب وَذِئاب، ونِهْى، وهو الغدير، ونِهاء.
السادس: فُعْل، بضم فسكون اسمًا غير واوىِّ العين، ولا يائىّ اللام، كرُمْح ورِماح وجُبٍّ وجِباب.
السابع والثامن: فَعيل وفَعيلة، وَصْفىَ باب كَرُم، صحيحى اللام، كظريف وظريفة وَظِراف. وتلزم هذه الصغية فيما عينه واو من هذا النوع، فلا يُجْمع على غيرها، كطويل وطويلة وطِوال.
وشاعت أيضًا فى كل وصف على فَعْلان بفتح فسكون للمذكر، وفَعْلَى للمؤنث، وفُعلان بضم فسكون له وفُعْلانة لها، كغَضْبان وغَضْبَى وغِضاب، وعطْشان وعطْشَى وعِطاش، وكخُمْصان وخُمْصانة وخِماص.
الثاني عشر: فُعُول، وبضمتين:
ويطَّرد فى اسم على فَعِل، بفتح فكسر، ككَبِد وكُبُود، وَوَعِل ووُعُول، ونَمِر ونُمور.
وفى فَعْل اسما ثلاثيًا ساكن العين، مثلث الفاء، نحو كَعْب وكعُوب، وَجُنْد وَجُنُود، وضِرْس وَضُرُوس.
ويشترط أن لا تكون عين المفتوح أو المضموم واواً كحوض وحُوت، ولا لام المضموم ياء كمُدْى. وشَذّ فى نُؤْى: وهى الحفرة تُجعل حول الخباء، لوقايته من السيل

ص81

نِئِىّ، ولا مضعفا كخُف. ويُحفظ فى فَعَل بفتحتين كأسَد وأسود، وذكَرَ وذُكور، وَشجَن، وهو الحزن، وشُجون.
الثالث عشر: فِعْلان، بكسر فسكون: ويَطَّرد فى اسم على فُعالٍ بالضم، كغُراب وغِرْبان، وغُلاَم وغِلمان، أو فُعَل بضم ففتح كصُرَد وصِرْدان. وبه يُسْتَغْنَى عن أفعال فى جمع هذا المفرد. أو فُعْل بضم الفاء أو فتحها واوىّ العين الساكنة، كحُوت وَحِيتان، وكُوز وَكِيزان وتاج وَتِيجان، ونار وَنِيران. وَقلّ فى نحو: غَزَالِ غِزلان، وفى خروف خِرْفان، وفى نِسْوة نِسْوان.
الرابع عشر: فُعْلان بضم فسكون.
وَيكثر فى اسم على فَعْل بفتح فسكون، كظَهْر وَظهْران، وَبَطْن وَبُطْنان، أو على فَعَل بفتحتين صحيح العين وَليست هى ولامه من جنس واحد، كذكَر وذُكْران، وَحَمل بالمهملة، وهو ولد الضأن الصغير وحَمْلان، أو على فَعيل كقضيب وقُضْبان، وغَدِير وغُدْران. وقَلَّ فى نحو: راكب رُكْبان، وفى أسْود سُودَان.
الخامس عشر: فُعَلاء، بضم ففتح ممدودًا.
ويطَّرد فى وصف مذكر عاقل، على زنة فعيل بمعنى فاعل، غير مضعَّف ولا معتل اللام، ولا واوىّ العين، نحو كرِيم وكُرَماء، وبخيل وبُخلاء، وظريف وظُرَفاء. وشَذّ أسيرٌ وأسَرَاء، وقَتِيلٌ وُقتَلاء؛ لأنهما بمعنى مفعول.
أو بمعنى مُفْعِل، بضم فسكون فكسر، كسميع بمعنى مُسْمِع، وأليم بمعنى مُؤْلم، تقول فيهما: سُمعاء وألَماء، أو بمعنى مُفاعِل، كخُلطاء وَجُلَساء، فى خَلِيط بمعنى مُخَالِط، وَجَلِيس بمعنى مجالِس: أو على زِنة فاعل دالاً على معنى كالغريزة، كصالح وصُلَحاء، وجاهِل وجُهَلاء. وشَذَّ: شُجَعاء فى شُجاع، وجُبناء فى جَبَان، وسُمَحاء فى سَمْح، وَخُلَفَاء فى خليفة؛ لأنها ليست على فَعِيل ولا فاعل.
السادس عشر: أفْعِلاء، بفتح فسكون فكسر:
ويَطَّرد فى مُفْرد سابقه الأول، وهو فعيل، لكِنْ بشرط أن يكون معتلَّ اللام أو مضعفًا، كغنىّ وأغنياء، ونبىّ وأنبياء، وشديد وأشِدّاء، وعزيز وأعِزّاء، وهو لازم فيهما. وشذ فى نَصِيب أنْصِباء، وفى صديق أصْدقاء، وفى هَيِّن أَهْوِناء؛ لأنها ليست معتلة اللام ولا مضعفة.
السابع عشر: فَواعِل: ويطَّرد فى فاعِلةٍ اسمًا أو صِفة، كناصية ونواص، وكاذبة وكواذب، وفى اسم على فَوْعَل، بفتح فسكون ففتح، أوْ فَوْعَلة بفتح الأول والثالث وسكون ما بينهما. أو فاعِل بفتح العين أو كسرها، كجَوْهَر وجواهر، وصَوْمعة

ص82

وصوامع، وخاتَم وخواتِم، وكاهِل وكواهل. أو فاعِل بكسر العين وصفًا لمؤنث، كحائض وحوائض، وحامل وحوامل؛ أو لمذكر غير عاقل كصاهلٍ وصواهل، وشاهقٍ وشواهق. وشذ فى فارسٍ: فوَارس، وفى ناكسٍ بمعنى خاضع: نَوَاكس، وفى هالِكٍ: هَوَالك. ويطرد أيضًا فى فاعِلاءَ، بكسر العين والمدّ، كقاصِعاءَ وَقَواصِع، ونافقاءَ ونَوَافق.
الثامن عشر: فَعَائل، بالفتح وكسر ما بعد الألف:
ويطرد فى رُباعىٍّ مؤنث، ثالثه مَدَّة، سواء كان تأنيثه بالتاء أو بالألف مطلقاً، أو بالمعنى، كسحابة وسحائب، ورسالة ورسائل، وصحيفة وصحائف، وذُؤابة وذوائب، وحَلوبة وحلائب، وشِمال بالكسر، وشَمال بالفتح: ريح تهب من جهة القطب الشمالىّ، وشَمائل، وَعجُوز وعَجائز، وسعيد علم امرأة وسعائد، وحَبَاَئر، وجَلُولاء: قرية بفارس، وجَلائل.
ويُشْتَرَط فى ذى التاء من هذه الأمثلة: الاسميةُ، إلاَّ فَعيلة، فيشترط فيها ألا تكون بمعنى مفعولة، وشذ ذَبيحة وذبائح. وندر فى وَصِيد: وهو اسم للبيت أو فنائه: وَصَائد، وفى جزُور: جزائر، وفى سماء، اسم للمطر: سمائى.
التاسع عشر: فَعَالِى، بفتح أوله وثانيه وكسر رابعه.
العشرون: فَعَالَى، بفتح أوله وثانيه ورابعه.
وهاتان الصيغتان تشتركان فى أشياء، وينفرد كل منهما فى أشياء.
فتشتركان فى فَعْلاء اسمًا كصَحْراء، أو صفة لا مذكر لها كعذراء، وفى ذى الألف المقصورة للتأنيث كحبلَى، أو الإلحاق، كذِفْرًى بكسر الأول: اسم للعظم الشاخص خلْف أذُن الناقة، وألفه للإلحاق بدرهم، وعَلْقًى بفتح الأول: اسم لنبت، فتقول فى جمعها صحارٍ وصحارَى، وعَذارٍ وعَذَارَى، وَحَبَالٍ وَحَبَالَى، وذَفارٍ وَذَفارَى، وعَلاقٍ وعَلاقَى.
وتنفرد "الفَعالِي" بكسر اللام فى أشياء: منها فَعلاة بفتح فسكون، كمَوْماة: اسم للفلاة الواسعة التى لا نبات بها، وفِعْلاة بالكسر كسِعْلاة، اسم لأخبث الغِيلان، وفِعْلِية بكسرتين بينهما سكون مخفف الياء كهِبْرية، وهو ما يعلق بأصول الشَّعَر كنخالة الدقيق، أو ما يتطاير من زَغَب القُطْن والريش؛ وفَعْلُوة بفتح فسكون فضم كعَرقُوَة، اسم للخَشبَة المعترِضة فى فم الدلو، وما حذف أوّلُ زائديه كحبنطًى: اسم لعظيم البطن، وقَلَنْسُوة لما يُلْبَس على الرأس، وبُلَهْنِيَة، بضم ففتح فسكون فكسر: اسم لِسِعَة العيش، وحُبَارَى

ص83

بضم الأول، تقول فى جمعها: مَوَامٍ، وسَنعَالٍ، وهَبَارٍ، وَعَرَاقٍ، وَحَبَاطٍ، وَقَلاَسٍ، وَبَلاهٍ، وَحَبارٍ.
وينفرد "الفَعَالَى" بفتح اللام فى وصف على فَعْلان، كعطشانَ وغضْبان، أو على فَعْلَى بالفتح كعطْشَى وَغَضْبَى، تقول فى الجمع: عَطَاشَى وَغَضَابَى. والراجح فيهما ضم الفاء كسُكارى.
ويحفظ المفتوح اللام فى نحو حَبِط بفتح فكسر وَحَبَاطَى، ويتيم ويَتَامَى وَأيِّم، وهى الخالية من الزوج وأيَامَى، وطاهِر وطَهَارَى، فى قول امرئ القيس:
*ثيابُ بنى عَوْف طَهارَى نقِيَّةٌ*
وفى شاةٍ رئيسٍ: إذا أصيب رأسها، ورآسَى. ويُحفظ المضموم فى نحو قديم وقُدَامى، وأسير وأسارَى.
الحادي والعشرون: فَعَالِىّ، بفتحتين وكسر اللام وتشديد الياء: ويطرد فى كل ثلاثى ساكن العين، زيد فى آخره ياء مشدَّدة، ليست متجدَّدة للنسب، ككُرسىِّ وبُخْتىّ وَقُمْرِىّ، بالضم، أو لنسب تُنُوسِىَ كَمَهْرِىّ، تقول فى جمعها: كراسِىّ، وَبَخاتِىّ، وقمَارِىّ، وَمَهَارِىّ. والفرق أن ياء النسب يدل اللفظ بعد حذفها على معنى بخلاف ياء نحو كرسىّ، إذ يختل اللفظ بعد سقوطه ولا يكون له معنى، وشذّ قَبَاطِىّ فى قُِبطىّ لأن ياءه للنسب، والقِبط: نصارَى مصر. ويُحْفَظ فى إنسان، وَظربان بفتح فكسر، إذ قد سمع أناسىُّ وَظَرَابىُّ، وليسا جمعًا لإنسىٍّ وَظِرْبىّ بل أصلهما: أناسينُ وضرابينُ، قلبت النون فيهما ياء، وأدغمت الياء فى الياء. وَسُمِع فى عَذْراء وَصحْراء تقول فيهما: عذَارِىُّ وَصَحَارِىّ.
الثاني والعشرون: فَعَالِلُ: ويطرد فى الرُّباعِيّ المجرَّد ومزيده، وكذا فى الْخماسىّ المجرّد ومزيده، فتقول فى جعْفَر وبُرْثُن وَزبْرِج: جعافِر، وَبَرَاثِن، وزَبارِج. أما الخماسىّ فإن لم يكن رابعه يشبه الزائد، حُذِف الخامس كسَفَرْجل، تقول فيه: سَفَارِج، وإن أشبه الزائد فى اللفظ أو المخرَج فأنت بالخيار بين حذفه وحذف الخامس، فتقول فى نحو خَدَرْنَق بوزن سفَرْجل، اسم للعنكبوت، وفى فرزدق بوزنه أيضًا: خَدَارِقُ أو خَدَارِنُ، وفَرَازِقُ أو فرازدُ؛ إذ النون فى الأول من حروف الزيادة، والدال فى الثانى تشبه التاء فى المخرج، وتقول فى مزيد الرُّباعِىّ نحو مُدَحْرِج: دَحارِج بحذف الزائد، إلا إذا كان ما قبل الآخر لِينا فلا يُحْذَف، ثم إن كان اللين ياءً صحّ، كقنديل وقناديل،

ص84

وإن كان ألفا أو واوًا قلب ياء نحو سِرْداح، وهى الناقة الشديدة، وعصفور، فتقول فيهما: سراديح وعصافير، وفى مزيد الخماسى: يحذف الخامس مع الزائد، فتقول فى قِرْطَبُوس بكسر القاف: للناقة الشديدة، وبالفتح: للداهية، وَقَبَعْثَرًى: قراطِب وقباعِث.
الثالث والعشرون: شِبْه فَعَالِل: وهو ما ماثله عَدَدًا وهيئة، وإن خالفه زِنة، وذلك كمفاعِل، وفوَاعِل، وفياعِل، وأفاعِلة. ويطرّد فى مزيد الثلاثى غير ما تقدم من نحو أحمر، وسكران، وصائم، ورام، وباب كُبْرَى وَسَكْرَى، فإن لها جموعَ تكسير تقدمت ولا يُحْذَف الزائد إن كان واحدًا، كأفضلَ ومَسْجدٍ وَجَوْهَرٍ وَصَيْرَفٍ وَعَلْقى، بل يُحذَف ما زاد عليه، سواء كان واحدًا كما فى نحو منطلق، أو اثنين كما فى نحو مستخرج، ويُؤْثَر بالبقاء ما له مزِيَّة على الآخر، معنىً ولفظاً كالميم، فيقال: مَطالِق وَمَخارج، لا نَطَالق وسَخَارِج أو تَخَارِج، لفضْل الميم، بتصدّرها، ودلالتها على معنى يختص بالأسماء؛ لأنها تدلُّ على اسمَىْ الفاعل والمفعول، وكالهمزة والياء مصدَّرتين فى نحو ألنَدد وَيَلَنْدَد للشديد الخصومة؛ لأنهما فى موضعين يقعان فيه دالّين على معنى كأقوم ويقوم، فتقول فى جمعها: ألاَدُّ وَيَلاَدُّ، أو لفظًا فقط: كالتاء فى نحو استخراج، تقول فى جمعه: تَخَارِيج بإبقاء التاء؛ لأنها لا تُخْرِج الكلمة عن عدم النظير، بل لها نظير نحو تَبَاريح وتماثيل وتصاوير، بخلاف السين لو قلت سَخَاريج، إذ لا وجود لسفاعيل. وكالواو فى نحو حَيْزَبُون للعجوز، فإن بقاءها يغنى عن حذف غيرها، وهو الياء، فتقول فى جمعه: حَزَابِين، بقلب الواو ياءً كما فى عُصْفور، بخلاف ما لو حذفتها وأبقيت الياء، وقلت: حَيَازِبْن بسكون الموحدة قبل النون، فإن حذفها لا يغنى عن حذف غيرها، إذ لا يلى ألف التكسير ثلاث إلا وأوسطهن ساكن معتلّ. فيلجئك ذلك إلى حذف المثناة التحتية، حتى يحصل مفاعل، فتقول: حَزَابِن. فإن لم يكن لأحد الزائدَين مزية على الآخرَ. فأنت بالخيار فى حذف أيهما شئت، كنونَىْ: سَرَنْدَى: للسريع فى أموره والشديد. وعَلَنْدَى للغليظ وألفيهما. فتقول: سرانِد، وعلاند بحذف الألف، وسراد وعلادٍ بحذف النون. وكذا حَبَنْطَى لعظيم البطن. تقول فيه: حَبانِطٍ وَحَبَاطٍ، بقلب الألف ياءً، ثم
يُعَلّ إعلال جَوَارٍ؛ لأن كلتا الزيادتين للإلحاق بسفرجل؛ فتكافأتا.
خاتمة تشتمل على عدة مسائل
الأولى: يجوز تعويض ياءً قبل الطَّرف مما حذف، سواء كان المحذوف أصلاً أو زائدًا. فتقول فى سفَرْجَل وَمُنْطَلِق: سفاريج وَمَطاليق. وأجاز الكوفيون زيادتها فى مماثل مَفَاعِل. وحذفها من مماثل مفاعيل، فتقول فى جَعافر: جعافير وفي عصافير:

ص85

عصافِر. ومن الأول: {وَلَوْ ألْقَى مَعَاذِيرَه} ومن الثانى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ}. وأما فَوَاعل فلا يقال فيه: فواعيل إلا شذوذًا كقول زهير بن أبى سُلمى:
سَوَابِيغُ بِيضٌ لا يُخَرِّقُهَا النَّبْلُ
الثانية: كلّ ما جرى على الفعل: مِن اسَمىْ الفاعل والمفعول، وأوله ميم، فبابه التصحيح ولا يُكَسَّر، لمشابهته الفعل لفظًا ومعنى، وجاءَ شذوذًا فى اسم مفعول الثلاثى من نحو ملعون، وميمون، ومَشْئوم، ومكْسور، وَمَسلوخة: ملاعين، وميامين، ومشائيم، ومكاسير، ومَسَاليخ. وجاء أيضًا فى مُفْعِل. بضم الميمْ وكسر العين من المذكر، كمُوسِر وَمُفْطِر: مياسيرُ ومفاطِير، كما جاء فى مُفْعَل بفتح العين كمنكَر: مناكِير.
وأما إذا كان مُفْعِل بكسر العين، مختصًا بالإناث، فإنه يُكَسَّر كمُرْضِع وَمَرَاضِع.
الثالثة: قد تدعُو الحاجة إلى جَمْع الجمع، كما تدعو إلى تثنيته، فكما يقال فى جماعتين من الجمال أو البيوت جِمالان وبَيُوتان. تقول أيضًا فى جماعات منها: جمالات وبَيُوتات. ومنه {كَأنَّهُ جِمالاَتٌ صُفْر} وإذا قصِد تكسير مُكسَّر نظر إلى ما يشاكله من الآحاد، فكيسَّر بمثل تكسيره، كقولهم فى أعْبُد: أعابد، وفى أسلحة: أسالح، وفى أقوال: أقاوِيل، شَبَّهوها بأسْود وأساودِ، وأجْرِدة وأجارد، وإعصار وأعاصير، وقالوا فى مُصْران جمع مَصِير: مَصَارِينُ. وفى غِرْبان: غَرَابِينُ. تشبيهًا بسلاطين وسَراحين. وما كان على زِنة مَفاعل أو مفاعيل، فإنه لا يُكَسَّر لأنه لا نظير له فى الآحاد، حتى يُحْمَل عليه، ولكنه قد يُجْمَع تصحيحًا، كقولهم فى نَوَاكِس وأيامِن: نواكِسُون وأيامنون، وفى خرائد وصواحِب: خَرَائِدَات وَصَواحبات، ومنه "إنكُنَّ لأنتنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُف".
الرابعة: قد تلحق التاء صيغة منتهى الجموع: إما عِوّضًا عن الياء المحذوفة، كقنادِلة فى قناديل، وإما للدلالة على أن الْجمع للمنسوب لا للمنسوب إليه، كأشاعثَة وأزارقة ومَهالبة، فى جمع أشعثىّ وأزرقىّ ومُهَلَّبىّ، نسبة إلى أشعَث وازرقَ وَمُهلَّبَ، وإما لإلحاق الجمع بالمفرد، كصيارفة وصياقلة، جمع صيْرَفٍ وَصيْقَل، لإِلحاقهما بطواعية وكراهية، وبها يصير الجمع منصرفًا بعد أن كان ممنوعًا من الصرف. وربما تلحق التاءُ بعضَ صيغ الجموع لتأكيد التأنيث اللاحق له كحجارة وعُمومة وخُئولة.

الخامسة: المركبات الإضافية التى جُعلت أعلامًا تُجمع أجزاؤها الأوَلُ كما

ص86

تُثَّنى، فتقول: عبْدَا الله وعبْدَان لله وعِباد الله، وَذَوو القَعْدة والحِجَّة، وأذْوَاء أو ذوات. وما كان كابن عِرس وابن آوَى وابنِ لَبُون، يقال فى جمعه: بنات عِرس، وبنات آوى، وبنات لَبُون. والمركبات المَزْجِية، والمركبات الإسنادية، والمثنى، والجمع، إذا جعلت أعلامًا لا تُثَنَّى ولا تجمع، بل يُؤْتَى بذو مثناةً أو مجموعة، بحسب الحاجة، فتقول: ذَوَا بَعْلَبَكَّ أو أذْواء سِيبَوَيْه وذوو سِيبَويَه وذَوو زَيْدِين.
السادسة: مما تقدم علمتَ أن للجمع صيغًا مخصوصة، وقد يدُلُّ على معنى الجمعية سواها، ويسمى اسم الجمع، أو اسم الجنس الجمعىّ.
والفرق بين الثلاثة، مع اشتراكها فى الدلالة على ما فوق الاثنين: أن اسم الجنس الجمعىّ: هو ما يتميز عن واحده: إما بالياء فى الواحد، نحو رومىّ ورُوم، وتُرْكَىّ وتُرْك، وزَنجىّ وزَنِج، وإما بالتاء فى الواحد غالبًا، ولم يلتزم تأنيثه نحو تمرة وتمر، وكلمة وكلم، وشجرة وشجر، ويقل كونها فى غير الواحد. والمحفوظ منه جَبْأة وكَمْأة: لجنس الجَبْءِ، والكَمْءِ. وبعضهم يجعل الواحد منها ذا التاء على القياس، فإن التُزِمَ تأنيثه بأن عُومِل معاملة المؤنث فَجَمْع، كَتُخَم وتُهَم، فى تُخَمة وتُهمَة، إذ تقول: هى أو هذه تُخَمٌ وَتُهَمٌ.
وأن اسم الَجمع ما لا واحد له من لفظه، وليس على وزن خاص بالْجموع أو غالب فيها، كقوم ورهط، أوْ لهُ واحد لكنه مخالف لأوزان الْجمع، كركْب وصَحْب، جمع راكب وصاحب، وكغَزِىّ. بوزن غَنِىّ: اسم جمع غازٍ، أوْ له واحد وهو موافق لها، لكنه مساوٍ للواحد فى النسب إليه: نحو رِكاب، على وزن رِجال، اسم جمع ركوبة، تقول فى النسب إليه: رِكابىّ، والجمع كما سيأتى لا يُنْسَبُ إليه على لفظه إلا إذا جرى مجرى الأعلام، أو أُهْمِل واحده، وهذا ليس واحدًا منهما، فليس بجمع.
وأن الْجمع ما عدا ذلك، سواء كان له واحد من لفظه كرجال، أو لم يكن، وهو على وزن خاص بالْجموع، كأبابيل: لجماعات الطير، وعَباديد: للفِرَق من الناس والخيل، أو غالب فى الْجمع كأعراب، فإنه جمع واحدُهُ مُقَدَّرٌ.
وسواء توافق المفرد والْجمع فى الهيئة، كفُلْك وإمام، {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إمَاماً} أوْ لا، كأفراس جَمْع فَرَس.
وعندهم اسم جنس إفراديّ، وهو ما يصدُق على القليل والكثير، كعسل ولبن وماء وتراب.

ص87




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية