الجهاز الهضمي للدجاج Poultry Digestive System

يبدأ الجهاز الهضمي في الدجاج شكل رقم (1) بالمنقار beak ثم الفم mouth ويضم الغدد اللعابية salivary glands واللسان tongue ويلي ذلك البلعوم pharynx فالحوصلة crop والمعدة الغدية أو الهاضمة proventriculus or glandular stomach ثم القانصة أو المعدة الميكانيكية أو العضلية gizzard or muscular or mechanical stomach وبعدها الأمعاء الدقيقة small intestine التي تنتهي بالزوائد الأعورية cecae يليها المستقيم rectum ثم في نهاية القناة يأتي المجمع cloaca.

شكل رقم (1) الجهاز الهضمي للدجاج : 1- المنقار 2- اللسان 3- البلعوم 4- المريء 5- الحوصلة 6- المعدة الغدية 7- القانصة 8- الاثني عشر 9- البنكرياس 10- الأمعاء الدقيقة 11- الاعورين 12- الأمعاء الغليظة 13- فتحة المجمع.

والجهاز الهضمي للدجاج يختلف عن الجهاز الهضمي للثدييات حيث أن الأسنان وعظم الفك الثقيلة الوزن وكذلك عضلات الفم المميزة للزواحف والثدييات يقابلها في الدجاج منقار beak وعظم وعضلات فكوك خفيفة الوزن ومن ذلك يتضح أن الطيور لا تستطيع مضغ chew الغذاء وكما نجد أن المريء esophagus في الطيور ذو قطر واسع حتى يمكنه استيعاب كمية الغذاء التي يتناولها الطائر وكذلك نجد أن القانصة gizzard المميزة للطيور ذات عضلات قوية جدا ولهذا يطلق عليها اسم المعدة العضلية muscular stomach وهي الجزء المسئول بالجهاز الهضمي عن عمليات الهضم الميكانيكي للغذاء mechanical digestion وتوجد الامعاء في الجزء الأساسي من التجويف البطني للطائر.

وتختلف اطول الأجزاء المختلفة للقناة الهضمية للطيور تبعا إلى حجم الطائر ونوع الغذاء المأكول الجدول ادناه. وبما أن معظم الطيور تتغذى على غذاء صلب ليفي فإنها تحتاج إلى قناة هضمية digestive canal طويلة نسبية ولهذا نجد أن الطيور المغذية على الحبوب granivorous birds تكون القناة الهضمية بها أطول من القناة الهضمية للطيور الجارحة carnivores birds.

أجزاء القناة الهضمية في الدجاج:

(أ) الفم والبلعوم Mouth and pharynx :

يبدا الجهاز الهضمي في الدواجن بالمنقار beak ويلاحظ أن المنقار في الدواجن يناسب عملية التقاط الغذاء وهو عبارة عن تحور للفك العلوي والسفلى ليناسب هذه الوظيفة. والمنقار واللسان عضوان مهمان في عملية تناول الغذاء.

ويلاحظ أنه لا يوجد حد فاصل واضح بين تجويف الفم وتجويف البلعوم وكما تتميز معظم الطيور بعدم وجود سقف حلق رخو soft palate ولكن سقف الحلق فيها صلب hard palate يوجد به ثقب هو الشق الوسطي median slit والذي يتصل مع التجويف الأنفي للطائر nasal cavity. وفي الطيور التي تتغذى على أغذية جافة تكون الغدد اللعابية بها متطورة جدا. وتحدث الزيادة في إفراز اللعاب عقب تناول الطائر للغذاء ويتم ذلك بفعل التنبيه الباراسمبثاوي parathympathetic stimulation وكما نجد أن حلمات التذوق في الطيور متباينة في الشكل والموقع والعدد ولكنها عادة توجد في الجزء الخلفي على سطح اللسان ويصل عددها في الكتاكيت صغيرة العمر إلى حوالي ۱۲ وعند بلوغ الطائر عمر 3 أشهر يحدث تضاعف في عدد حلمات التذوق.

جدول يبين أطوال الأجزاء المختلفة للقناة الهضمية في الدجاج الصغير والناضج

(ب) المريء والحوصلة Esophagus and crop :

المريء esophagus في معظم الطيور يكون طويلا نسبيا. ويحتوي المريء على عدد كبير من الغدد المخاطية mucous glands في الطبقة التحت مخاطية وفائدتها المساعدة على انزلاق الغذاء حتى تسهل عملية البلع ويقع في منتصف طول المريء تقريبا انتفاخ مسدود الطرف يطلق عليه الحوصلة crop وهو يقع في المنطقة عند دخول المريء إلى التجويف الصدري thoracic cavity مما يؤدي في الحقيقة إلى تقسيم المريء إلى جزئين هما المريء العلوي upper oesophagus والمريء السفلي lower oesophagus شكل رقم (2).

شكل رقم (2) المريء الأول والحوصلة والمريء الثاني والمعدة الغدية والقانصة.

بالنسبة لشكل وحجم الحوصلة نجد أنه يختلف حسب العادات الغذائية eating habits للطائر حيث يمكن أن تكون وحيدة الفص unilobular كما في معظم الطيور أو تكون ذات فصين bilobed كما في الحمام أو تكون ذات شكل مغزلي spindle shaped كما في الطيور البحرية التي تتغذى على الأسماك. وغالبا الطيور التي تتغذى على الحبوب تكون الحوصلة ذات فصين وذات حجم كبير. وبصورة عامة تعتبر الحوصلة مخزن مؤقت للغذاء ولا يتم فيها إفراز أي إنزيمات ولكنها تقوم بتليين الطعام بواسطة اللعاب ويقوم المريء الثاني بدفع الطعام إلى المعدة الغدية.

ج) المعدة الغدية The proventriculus :

المعدة الغدية proventriculus عبارة عن انتفاخ منزلي الشكل يقع بين المريء السفلى والقانصة شكل رقم (2) وتبطن المعدة الغدية بواسطة غشاء مخاطي غدي glandular mucous membrane والذي يحتوي على الغدد الإفرازية للمعدة الغدية. ويغطي السطح ألطلائي للمعدة الغدية خملات دقيقة microvilli (شكل رقم 3).

وغدد المعدة الغدية في الطيور لا تحتوي إلا على نوع واحد فقط من الخلايا هي الخلايا الأساسية chief cells وهي تقوم بإفراز كل من حامض الأيدروكلوريك HCl وإنزيم الببسين pepsin الذي يقوم بهضم البروتينات إلى بيتونات وهو يوجد في المعدة الغدية في صورة غير نشطة ( ببسينوجين ) الذي يتحول إلى ببسين نشط عند تواجد الغذاء في المعدة وإفراز حامض الهيدروكلوريك لذلك لا تهضم المعدة نفسها عند خلوها من الطعام ولا يبقى الغذاء في المعدة الغدية فترة طويلة ولكن يمر بعد خلطة بالإنزيمات إلى القانصة.

شكل رقم (3) تركيب جدار الأمعاء الدقيقة : 1- الخملات 2- خملات دقيقة 3- شعيرات دموية 4- شعيرات دقيقة.

(د) القانصة (المعدة العضلية Gizzard (muscular stomach:

القانصة عبارة عن كتلة عضلية سميكة لونها أحمر ضارب إلى الزرقة في وسط كل من سطحيها الجانبيين وتر أزرق تشع منه ألياف عضلات القونصة ودورها الرئيسي هو طحن الحبوب والغذاء الصلب ويبلغ وزنها في الدجاج البالغ حوالي 50 جم (شكل رقم 4).

شكل رقم (4): 1- القانصة 2- المعدة الغدية 3- الاثني عشر 4- البنكرياس

تتميز القانصة بوجود كتلة عضلية متطورة جدا وكذلك وجود الغطاء السميك الصلب المبطن لتجويف القانصة والموجود أعلى الغشاء المخاطي لها، وهاتين الخاصيتين لهما علاقة قوية بالوظيفة التي تؤديها القانصة حيث تعتبر الحجرة المسئولة عن عمليات طحن الغذاء وذلك لأن فم الطيور خالي من الأسنان وبذلك فهي لا تطحن الغذاء قبل بلعه كما وأن القانصة تعتبر هي المكان الأساسي الذي تتم فيه عمليات الهضم الإنزيمي بفعل إنزيم الببسين المحلل للبروتينات pepsin proteolysis والمفرز في المعدة الغدية.

ويتكون جسم القانصة من عضلتين سميكتين متقابلتين على السطح الجانبي للقانصة وتتصلان مع الوتر العضلي المركزي central aponeurosis بالإضافة إلى عضلتين رقيقتين إحداهما أمامية والأخرى خلفية ويلاحظ أن تجويف القانصة يكون أكبر من تجويف المعدة الغدية و يوجد الغذاء في تجويف القانصة مختلطة بالحصى grit ويقوم الغشاء المبطن لتجويف القانصة بحماية الطبقة المخاطية من الضرر الناتج من ضغط الحصى والغذاء على هذا السطح عند انقباض عضلات القانصة أثناء عملية طحن الغذاء وكما يعطي هذا الغطاء حماية ضد تأثير التأكل بفعل مخلوط الحامض والإنزيم الذي يأتي إلى القانصة من المعدة الغدية ولا تفرز القانصة أي إنزيمات هاضمة.

(هـ) الأمعاء الدقيقة Small intestine :

تتركب الأمعاء الدقيقة small intestine في الطيور من طية الاثني عشر duodenum loop شكل رقم ( 5 ) وهي ثنية كبيرة من القناة الهضمية على هيئة حرف U يلتصق في وسطها البنكرياس الذي يصب عصاراته فيها من خلال ۲ - ۳ قنوات كما تستقبل عصارة المرارة من خلال قناتين والجزء الثاني من الأمعاء الدقيقة هو اللفائفي ileum والذي يمكن تقسيمه إلى جزء أمامي يعرف بالصائم jejunum وجزء خلفي يعرف باللفائفي ileum وتتميز الأمعاء الدقيقة بأن قطرها واحد على امتداد طولها وبالإضافة إلى ذلك نجد أن التركيب الهستولوجي لها يختلف بوجه عام عن الثدييات ولكنها تتركب من طبقات ثابتة هي من الداخل إلى الخارج الطبقة المخاطية mucous layer والطبقة تحت المخاطية sub mucosa layer والخارجية وتتكون من عضلات طولية وأما الطبقة الأخيرة المواجهة لتجويف الجسم فهي الطبقة المصلية serosa layer وتختلف سمك طل طبقة على حسب وظيفة كل جزء من القناة الهضمية وتوجد الطبقات المبطنة للقناة الهضمية في كل أجزاء القناة الهضمية عدا الفم والقانصة ففي القانصة تكون طبقة العضلات الدائرية والمخاطية فيها سميكتان بينما تغيب طبقة العضلات الطولية.

والأمعاء الدقيقة في الطيور تكون أقصر بالمقارنة بطولها في الثدييات إلا أن الكفاءة التحويلية وسرعة امتصاص المواد الغذائية المهضومة في الأمعاء الدقيقة للدواجن اعلي من باقي الحيوانات المزرعية وهذا يرجع إلى:

1- الأمعاء في الدواجن غنية بالأوعية الدموية أكثر من الأمعاء في باقي الحيوانات المزرعية.

2- عدد الخملات وطولها في السنتيمتر المربع من الأمعاء الدقيقة في الدواجن أكثر من باقي حيوانات المزرعة.

3- ارتفاع الحموضة في أمعاء الدواجن عن باقي حيوانات المزرعة.

4- درجة حرارة جسم الدواجن اعلي بحوالي 3-4 درجات مئوية عن باقي الحيوانات المزرعية.

5- سرعة حركات القناة الهضمية في الطيور عن الثدييات.

وعموما فإن الأمعاء هي المكان الذي يحدث به عمليات الهضم الكيميائي للغذاء عن طريق الانزيمات المفرزة من غدد الامعاء والبنكرياس مع مساعدة افرازات الكبد بالإضافة الى مجموعة من الهرمونات تتدخل في عمل كل من المعدة والأمعاء ويلاحظ أن معظم الامتصاص للمركبات الغذائية المهضومة يحدث خلال جدار الأمعاء الدقيقة إلى تيار الدم.

والأمعاء الدقيقة هي أطول أجزاء القناة الهضمية ويمتد تأثير عصارات البنكرياس والمرارة إلى الجزء العلوي من الأمعاء حيث يتم هضم المواد الغذائية وتمتاز الأمعاء الدقيقة بوجود الخملات والتي يتم من خلالها امتصاص نواتج الهضم وتحدث هذه العملية بسرعة كبيرة حتى أنه يمكن أن تتم عملية الامتصاص في ظرف ثلاث ساعات. وتقوم الأمعاء بدور آخر حيث يتم فيها بعض العمليات البيوكيميائية التحويل الكاروتينات إلى فيتامين A. كما توجد بعض الأحياء الدقيقة التي تقوم بتصنيع فيتامين K وبعض أفراد فيتامين B المركب وخاصة البيوتين.

شكل رقم ( 5 ) اجزاء القناة الهضمية في الدواجن

(و) الأمعاء الغليظة Large intestine : وهي تتكون من:

(۱) الأعوران The caecum :

هناك زوج من الأنابيب ذات النهاية المغلقة ينشأ عند نقطة اتصال الأمعاء الدقيقة مع الأمعاء الغليظة ويطلق عليهما اسم الأعورين ويبلغ طولهما في البداري 5- 7 سم وفي الدجاج الناضج ۱۸- ۳۰ سم. وبصورة عامة يتركب كل أعور من ثلاثة أجزاء هي العنق الضيق narrow neck وهي المنطقة التي تنشأ عند منطقة الاتصال القولوني- الأعوري۔ اللفائفي colic junction - caeco - ileoوالجزء الثاني المكون للأعور هو الجسم العريض وأما الجزء الثالث فهو النهاية المستديرة القاعدية base round- end  (شكل رقم 6). وعادة ما يكون الأعوران مملؤان بمواد برازية حيث يحدث تحلل للأليف الخام عن طريق البكتيريا والكائنات الدقيقة والتي توجد باعداد قليلة نسبيا اذا ما قورنت باعداد الكائنات الحية الدقيقة في كرش الحيوانات المجترة ويختلف طول الأعوران على حسب نوع الطائر فالأعوران طويلان في الرومي والنعام ويستفاد من ذلك في تكوين العلائق لهما بزيادة نسبة الألياف في العلائق المقدمة لهما والتي تصل إلى 16 % في علائق النعام وقد ينعدم الأعوران في أنواع أخرى من الطيور اكلات اللحوم ( الصقر - النسر ...).

شكل رقم ( 6 ) الأعوران : ويظهر في الصورة العنق الضيق والجسم المستدير والنهاية المستديرة المغلقة

(۲) المستقيم The rectum :

المستقيم عبارة عن أنبوبة ضيقة قصيرة تمتد من منطقة الاتصال اللفائفي القولوني- الأعوري إلى منطقة المجمع cloaca حيث يبلغ طوله في الدجاج حوالي 6- 8 سم وقطره 1 – 1.5 سم ويعتقد أن له وظيفه امتصاصية حيث يحدث امتصاص حوالي 90 ٪ من ماء الكتلة الغذائية الغير مهضومة.

(3) المجمع The cloaca :

تفتح القناة الهضمية digestive tract والجهاز البولي urinary system وكذلك الجهاز التناسلي reproductive system في غرفة مشتركة هي المجمع cloaca شكل رقم ( 7 ). ويلاحظ وجود كتلة من النسيج الليمفاوي تسمي غدة كيس فابريشيوس bursa of Fabricius على الجدار الظهري للمجمع.

شكل رقم ( 7 ) فتحة المجمع

ملحقات القناة الهضمية:

(1) الغدد اللعابية Salivary glands:

يختلف حجم ونشاط الغدد اللعابية في فم الطيور علي حسب طبيعة الغذاء فهي اكثر تطورا في الطيور التي تتغذي علي الاغذية الجافة عن تلك التي تتغذى على اللحوم او اغذية رطبة وهي تزداد حجما وتفرز لعابا لزجا في الطيور التي تتغذي علي الحشرات وبانية الاعشاش. وفي الدواجن يوجد العديد من الغدد اللعابية في النسيج المبطن للفم والمخاط هو اهم افرازات الغدد اللعابية في الدواجن وهو يسهل عملية بلع الأغذية الجافة كما يحتوي لعاب الدواجن علي انزيم الأمليز ( التيالين Ptyalin ) الذي يحول النشا الي مالتوز.

(۲) البنكرياس The pancreas :

يتكون البنكرياس من ثلاثة فصوص ويشغل الفراغ بين طرفي الاثني عشر شكل رقم ( 5 ) ويصل وزنه في الدجاج إلى 40 جم ويخرج من كل فص قناة بنكرياسية تمر إلى النهاية البعيدة لطيه الاثني عشر حيث تفتح الثلاثة قنوات البنكرياسية مع القناة الصفراوية bile duct في تجويف الاثني عشر والعصارة البنكرياسية تحتوي على العديد من الإنزيمات الهاضمة التي يغطي تأثيرها كل المركبات الغذائية من بروتينات ودهون وكربوهيدرات.

(3) الكبد The liver :

الكبد في الدجاج ذو فصين bilobed والفص الأيمن اكبر قليلا من الفص الأيسر وحجمه كبير في معظم الطيور شكل ( 8 ) ويصل وزنه في الدجاج النامي ۳- 4 % من وزن الجسم. وتوجد الحوصلة المرارية في الدجاج chickens والبط ducks والإوز geese والرومي turkeys إلا أنها غير موجودة في البعض الأخر من الطيور مثل الحمام pigeons. والقناة المرارية مسئولة عن نقل الصفراء للاثني عشر والكبد هو أهم معمل حيوي في الجسم ولكنة من الناحية الهضمية يقتصر عملة على إفراز الصفراء التي تخزن في المرارة ثم تنتقل إلى الاثني عشر عن طريق القناة الصفراوية.

شكل (8) كبد الدجاجة يتكون من فصين الأيمن أكبر حجما وتظهر الحوصلة المرارية.

الحركة داخل القناة الهضمية:

وتتحرك الكتلة الغذائية من جزء لآخر في القناة الهضمية بواحدة أو أكثر من أنواع الحركات الآتية:

١- الحركة الدودية: وهي تدفع الطعام إلى أجزاء القناة الهضمية .

٢- الحركة الرحوية : وهي لا تدفع الغذاء من جزء إلى آخر في القناة الهضمية ولكنها تجزئ الغذاء وتخلط مكوناته بالعصارات الهضمية.

٣- الحركة الأوتوماتيكية : وقد تسمى الحركة الذاتية أو الحركة العادية.

وهذه الحركات السابقة قد تغيب إحداها في اي جزء من القناة الهضمية لكن الحركة الأوتوماتيكية توجد في أي جزء من أجزاء القناة الهضمية.

العوامل التي تؤثر على حركات القناة الهضمية:

١- الإمداد العصبي : الأعصاب السمبثاوية تثبط حركات القناة الهضمية أما الأعصاب الباراسمبثاوية فهي تعمل على تنشيط حركات القناة الهضمية .

٢- كمية الغذاء المأكولة : كلما زادت كمية الغذاء المأكولة كلما قلت الحركة ومثال ذلك عند زيادة كمية الغذاء في الحوصلة يحدث تمدد واتساع لجدر الحوصلة التي تعمل على تثبيط الحركة بها .

٣- طبيعة الغذاء : تقل الحركة ويحدث لها تثبيط إذا ما غذيت الطيور على غذاء ناعم إذا ما قورنت عند تغذية الطيور على غذاء خشن.

4 - نوع الطائر : تختلف سرعة الحركة في القناة الهضمية على حسب نوع الطائر فالحركة في القناة الهضمية للسمان أسرع من حركة القناة الهضمية في الدواجن.

فسيولوجيا الهضم والامتصاص:

الهضم :

الهضم هو عبارة عن العمليات الميكانيكية والكيميائية التي تحدث للمركبات الغذائية والتي يكون من نتيجتها تحلل هذه المركبات مائيا بفعل الانزيمات الهاضمة الي مكوناتها البسيطة والتي تمتص من القناة الهضمية وتوزع علي جميع اجزاء الجسم. وتتلخص العمليات الميكانيكية ( الطبيعية ) المرتبطة بعملية الهضم في بلع الطعام وخلطة بالإفرازات المختلفة وماء الشرب وكذلك عمليات الطحن التي تحدث في القانصة اما العمليات الكيميائية فهي عبارة عن التحلل المائي للمركبات الغذائية بفعل الانزيمات الهضمية والي حد ما بفعل الكائنات الدقيقة الموجودة في بعض اجزاء القناة الهضمية ( الاعورين ).

الامتصاص :

لا يحدث امتصاص للمركبات الغذائية المهضومة في فم الطائر او الحوصلة او المعدة بجزئيها (الغدية والعضلية) ولكن يتم معظم الامتصاص عن طريق جدر الامعاء الدقيقة وقليل من المركبات المهضومة يتم امتصاصها عن طريق جدر الامعاء الغليظة والاعورين. ويتم الامتصاص من الأمعاء الدقيقة خلال خملات الغشاء المخاطي Villi المبطن للجدار الداخلي للأمعاء وتتكون كل خميلة من نسيج شبكي من الشعيرات الدموية والأوعية اللبنية شكل رقم (3).

ويتم امتصاص ناتج تحلل وهضم البروتينات والكربوهيدرات ( الأحماض الأمينية والسكريات الأحادية البسيطة ) عن طريق الشعيرات الدموية الموجودة في الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء ومنها الي الوريد البابي الذاهب الي الكبد ثم الي الدم حيث توزع علي سائر الجسم.

اما بالنسبة للأحماض الدهنية والجلسرول (ناتج تحلل وهضم الدهون) فيتم امتصاصها عن طريق الأوعية اللبنية وكمية قليلة عن طريق الدم حيث يتم اتحاد الجليسرول والأحماض الدهنية مرة ثانية لتكوين دهن الحيوان.

وقدرة الدواجن علي امتصاص السكريات الأحادية عالية جدا مقارنة بالحيوانات الثديية وتزيد قدرة امتصاص السكريات الأحادية في الدواجن بزيادة عمر الطائر وقد اثبتت الأبحاث أن ۸۰ ٪ من سكر الجلوكوز الممتص يوجه للتمثيل الحراري وتكوين الدهن و ۲۰٪ من سكر الجلوكوز الممتص يتم تخزينه علي صورة جليكوجين بالكبد والعضلات.

مخلص لكل العمليات الهضمية في القناة الهضمية للدواجن