التفسير بالمأثور/المعاد/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
في الخبر النبوي أنه يفتح للعبد يوم القيامة
على كل يوم من أيام عمره أربعة وعشرون خزانة
- عدد ساعات الليل والنهار - فخزانة يجدها مملوءة نورا وسرورا فيناله عند مشاهدتها
من الفرح والسرور ما لو وزع على أهل النار لأدهشهم عن الاحساس بألم النار، وهي
الساعة التي أطاع فيها ربه، ثم يفتح له خزانة اخرى فيراها مظلمة منتنة مفزعة فيناله
عند مشاهدتها من الفزع والجزع ما لو قسم على أهل الجنة لنغص عليهم نعيمها، وهي
الساعة التي عصى فيها ربه، ثم يفتح له خزانة اخرى فيراها فارغة ليس فيها ما يسره
ولا ما يسوؤه وهي الساعة التي نام فيها أو اشتغل فيها بشئ من مباحات الدنيا، فيناله
من الغبن والاسف على فواتها حيث كان متمكنا من أن يملاها حسنات ما لا يوصف، ومن
هذا قوله تعالى: " ذلك يوم التغابن ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 262 ]
تاريخ النشر : 2024-05-11