التفسير بالمأثور/المعاد/الإمام الصادق (عليه السلام)
محمد بن العباس،
عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد، عن هاشم الصيداوي قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم حدثني أبي - وهو خير مني
- عن جدي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما من رجل من فقراء شيعتنا
إلا وليس عليه تبعة، قلت: جعلت فداك وما التبعة ؟ قال: من الاحدى
والخمسين ركعة ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر، فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم
ووجوههم مثل القمر ليلة البدر فيقال للرجل منهم: سل تعط، فيقول: أسأل ربي النظر
إلى وجه محمد صلى الله عليه وآله، قال: فينصب لرسول الله صلى الله عليه وآله
منبر على درنوك من درانيك الجنة، له ألف مرقاة، بين المرقاة
إلى المرقاة ركضة الفرس، فيصعد محمد وأمير المؤمنين عليهما السلام، قال: فيحف ذلك
المنبر شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله فينظر الله إليهم وهو قوله: " وجوه
يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " قال: فيلقى عليهم النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر
الحوراء أن تملا بصرها منه، قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم لمثل هذا
فليعمل العاملون.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 193 ]
تاريخ النشر : 2024-05-10