أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/محبة أهل البيت (عليهم السلام)/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا جماعة، عن
أبي المفضل، قال: حدثنا عمر بن إسحاق بن أبي حماد بن حفص القاضي بحلب، قال: حدثنا محمد
بن المغيرة بن عبد الرحمن الحراني بحران، قال: حدثنا أبو قتادة عبد الله بن واقد التميمي،
قال: حدثني شداد بن سعيد
أبو طلحة الراسبي، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن رافع بن سحبان، قال: حدثني عبد الله
بن الصامت ابن أخي أبي ذر، قال: حدثني أبو ذر وكان صغوه وانقطاعه إلى علي (عليه السلام)
وأهل هذا البيت، قال: قلت يا نبي الله، إني أحب أقواما ما أبلغ أعمالهم؟ قال: فقال.
يا أبا ذر، المرء مع من أحب، وله ما اكتسب.
قلت : فإني أحب
الله ورسوله وأهل بيت نبيه؟ قال: فإنك مع من أحببت.
وكان رسول الله
(صلى الله عليه وآله) في ملأ من أصحابه، فقال رجال منهم: فإنا نحب الله ورسوله، ولم
يذكروا أهل بيته، فغضب (صلى الله عليه وآله) ثم قال: أيها الناس، أحبوا الله (عز وجل) لما
يغذوكم به من نعمه، وأحبوني بحب ربي، وأحبوا أهل بيتي بحبي، فوالذي نفسي بيده لو أن
رجلا صفن بين الركن والمقام صائما وراكعا وساجدا ثم لقي الله (عز وجل) غير محب لأهل
بيتي لم ينفعه ذلك.
قالوا: ومن أهل
بيتك يا رسول الله - أو أي أهل بيتك هؤلاء -؟ قال: من أجاب منهم دعوتي، واستقبل قبلتي،
وبن خلقه الله مني ومن لحمي ودمي.
قال: فقال القوم:
فإنا نحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله. قال: بخ بخ، فأنتم إذن منهم، أنتم إذن منهم ومعهم،
والمرء مع من أحب، وله ما اكتسب.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 632
تاريخ النشر : 2024-04-23