التفسير بالمأثور/التوحيد/الإمام الصادق (عليه السلام)
جعفر بن أحمد،
عن عبيد الله بن موسى، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد
الله عليه السلام في قوله: " خالدين فيها لا يبغون عنها حولا " قال:
" خالدين فيها " لا يخرجون منها " ولا يبغون عنها حولا
" قال: لا يريدون بها بدلا. قلت: قوله: " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد
البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا " قال: قد أخبرك أن كلام الله ليس
له آخر ولا غاية ولا ينقطع أبدا. قلت: قوله: " إن الذين آمنوا، وعملوا الصالحات
كانت لهم جنات الفردوس نزلا " قال: هذه نزلت في أبي ذر والمقداد وسلمان الفارسي
وعمار بن ياسر جعل الله لهم جنات الفردوس نزلا مأوى ومنزلا. قال: ثم قال: قل
يا محمد: " إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء
ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " فهذا الشرك شرك رياء.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 4 / صفحة [ 151 ]
تاريخ النشر : 2024-04-17