أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الموت والقبر والبرزخ/سكرات الموت ونزع الروح/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس،
عن الهيثم بن واقد، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه واله على رجل
من أصحابه وهو يجود بنفسه فقال: يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن، فقال: أبشر
يا محمد فإني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد إني أقبض روح ابن آدم فيجزع أهله فأقوم
في ناحية من دارهم فأقول: ما هذا الجزع فوالله ما تعجلناه قبل أجله، وما كان لنا
في قبضه من ذنب، فإن تحتسبوه وتصبروا تؤجروا، وإن تجزعوا تأثموا وتوزروا، واعلموا
أن لنا فيكم عودة ثم عودة، فالحذر الحذر ! إنه ليس في شرقها ولا في غربها مدر
ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات، ولانا أعلم بصغيرهم وكبيرهم منهم
بأنفسهم، ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها. فقال رسول الله
صلى الله عليه واله: إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة، فإن كان ممن يواظب عليها عند
مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ونحى عنه ملك الموت
إبليس.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 6 / صفحة [ 169 ]
تاريخ النشر : 2024-04-03