التفسير بالمأثور/الاستغفار والتوبة وأنواعها وشرائطها/الإمام الصادق (عليه السلام)
عن أبى بصير قال:
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: بأبي و امي إني أدخل
كنيفا لي ولي جيران، وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود، فربما أطلت الجلوس استماعا
مني لهن، فقال: لا تفعل، فقال الرجل: والله ما هو شيء آتيه برجلي إنما هو سماع
أسمعه باذني ! فقال له " أنت أما سمعت الله: " إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك
كان عنه مسؤلا " ؟ قال: بلى والله، فكأني لم أسمع هذه الآية قط من كتاب الله
من عجمي ولا من عربي، لا جرم إني لا أعود إن شاء الله، وإني أستغفر الله فقال
له: قم فاغتسل وصل ما بدالك، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسرأ حالك لو مت على
ذلك ! احمد الله وسله التوبة من كل ما يكره، إنه لا يكره إلا القبيح، والقبيح دعه
لاهله فإن لكل أهلا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 6 / صفحة [ 34 ]
تاريخ النشر : 2024-03-29