أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الموت والقبر والبرزخ/البرزخ والقبر/الإمام الصادق (عليه السلام)
علي بن حاتم، عن علي بن الحسين النحوي،
عن البرقي، عن أبيه، عن سليمان بن مقبل، عن موسى بن جعفر، عن أبيه عليهما
السلام قال: إذا مات المؤمن شيعه سبعون ألف
ملك إلى قبره، فإذا ادخل قبره أتاه منكر ونكير فيقعدانه ويقولان له: من ربك ؟ وما
دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول: ربي الله، ومحمد نبيي، والاسلام ديني، فيفسحان له في قبره
مد بصره، ويأتيانه بالطعام من الجنة، ويدخلان عليه الروح والريحان، وذلك قوله عزوجل:
" فأما إن كان من المقربين فروح وريحان " يعني في قبره " وجنة نعيم
" يعني في الآخرة، ثم قال عليه السلام: إذا مات
الكافر شيعه سبعون ألفا من الزبانية إلى قبره، وإنه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شئ
إلا الثقلان ويقول: لو أن لي كرة فأكون من المؤمنين، ويقول: ارجعون لعلى
أعمل صالحا فيما تركت، فتجيبه الزبانية، كلا إنها
كلمة أنت قائلها، ويناديهم ملك: لورد لعاد لما نهي عنه، فإذا ادخل قبره وفارقه الناس
أتاه منكر ونكير في أهول صورة فيقيمانه ثم يقولان له: من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن
نبيك ؟ فيتلجلج لسانه ولا يقدر على الجواب، فيضربانه ضربة من عذاب الله يذعر
لها كل شئ، ثم يقولان له: من ربك ؟ وما دينك
؟ ومن نبيك ؟ فيقول: لا أدري فيقولان له: لا دريت ولا هديت ولا أفلحت، ثم يفتحان
له بابا إلى النار وينزلان إليه من الحميم من جهنم، وذلك قول الله عزوجل: " وأما
إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم " يعني في القبر " وتصلية جحيم
" يعني في الآخرة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 6 / صفحة [ 222 ]
تاريخ النشر : 2024-03-27