أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/منزلة النبي وأهل البيت صلوات الله عليهم في القيامة/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
مجاشع بن عمر، عن
ميسرة بن عبيد الله، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أنه سئل
عن قول الله (عز وجل) ﴿وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأخرا عظيما﴾
قال: سأل قوم النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية، يا نبي الله؟
قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد: ليقم سيد المؤمنين ومعه
الذين آمنوا، فقد بعث محمد (صلى الله عليه وآله)، فيقوم علي بن أبي طالب فيعطي الله
اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ولا
يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى
أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة، إن ربكم
يقول لكم: عندي لكم مغفرة وأجر عظيم، - يعني الجنة - فيقوم علي بن أبي طالب والقوم
تحت لوائه معه حتى يدخل الجنة، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين،
فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة، ويترك أقواما على النار، فذلك قوله (عز وجل) (والذين آمنوا
وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم) يعني السابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية له،
وقوله: ﴿والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم﴾ هم الذين قاسم عليهم النار
فاستحقوا الجحيم.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 378
تاريخ النشر : 2024-03-24