أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/الحساب والحشر وكيفيته/الإمام علي (عليه السلام)
في كتاب كتبه أمير المؤمنين صلوات الله
عليه إلى أهل مصر مع محمد بن أبي بكر: يا عباد
الله إن بعد البعث ما هو أشد من القبر، يوم يشيب فيه الصغير، ويسكر فيه الكبير،
ويسقط فيه الجنين، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت، يوم عبوس قمطرير، يوم كان شره
مستطيرا، إن فزع ذلك اليوم ليرهب الملائكة الذين لا ذنب لهم
وترعد منه السبع الشداد، والجبال الاوتاد، والارض المهاد، وتنشق السماء فهي يومئذ
واهية وتتغير فكأنها وردة كالدهان، وتكون الجبال سرابا مهيلا بعد ما كانت صما صلابا،
وينفخ في الصور فيفزع من في السماوات والارض إلا من شاء الله، فكيف من عصى
بالسمع والبصر واللسان واليد والرجل والفرج والبطن إن لم يغفر الله له ويرحمه من ذلك
اليوم ؟ لأنه يصير إلى غيره إلى نار قعرها بعيد، وحرها شديد، وشرابها صديد، وعذابها
جديد، ومقامعها حديد، لا يغير عذابها ولا يموت ساكنها، دار ليس فيها رحمة،
ولا تسمع لأهلها دعوة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 103 ]
تاريخ النشر : 2024-03-18