أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/حامل اللواء يوم القيامة/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الحفار، عن أبي القاسم الدعبلي،
عن أبيه، عن دعبل، عن مجاشع ابن عمرو، عن ميسرة بن عبيد الله، عن عبد الكريم
الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله عز وجل: {وَعَدَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
[الفتح: 29] قال: سأل قوم النبي صلى الله
عليه وآله فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله ؟ قال: إذا كان يوم القيامة
عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد: ليقم سيد المؤمنين علي ابن أبي طالب، فيعطي
الله اللواء من النور الابيض بيده، تحته جميع السابقين الاولين من المهاجرين والانصار،
لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا
رجلا فيعطي أجره ونوره، فإذا اتي على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة،
إن ربكم يقول لكم: عندي لكم مغفرة وأجر عظيم - يعني الجنة - فيقوم علي بن أبي
طالب والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل الجنة، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه
جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة ويترك أقواما على النار، فذلك قوله عزوجل:
" والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم " يعني السابقين الاولين والمؤمنين
وأهل الولاية له، وقوله: " والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم
" هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 4 ]
تاريخ النشر : 2023-04-18