أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/الجبر والتفويض/الإمام الرضا (عليه السلام)
تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الانصاري،
عن يزيد بن عمير ابن معاوية الشامي قال: دخلت على علي بن موسى الرضا
عليه السلام بمرو فقلت له: يابن رسول الله روي لنا عن الصادق جعفر بن محمد عليه
السلام أنه قال: لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين فما معناه ؟ فقال: من زعم أن
الله يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر ومن زعم أن الله عزوجل فوض أمر
الخلق والرزق إلى حججه عليهم السلام فقد قال بالتفويض فالقائل
بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك. فقلت له: يابن رسول الله فما أمر بين أمرين
؟ فقال: وجود السبيل إلى إتيان ما امروا به وترك ما نهوا عنه. فقلت له: فهل لله
عزوجل مشية وإرادة في ذلك ؟ فقال: أما الطاعات فإرادة الله ومشيته فيها الامر بها،
والرضا لها، والمعاونة عليها ; وإرادته ومشيته في المعاصي النهي عنها، والسخط لها،
والخذلان عليها. قلت: فلله عزوجل فيها القضاء ؟ قال: نعم ما من فعل يفعله العباد
من خير وشر إلا ولله فيه قضاء قلت: فما معنى هذا القضاء ؟ قال: الحكم عليهم بما
يستحقونه على أفعالهم من الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 11 ]
تاريخ النشر : 2024-01-27