عن عبد الله بن أبي بكر، عن عاصم بن عمر بن
قتادة، عن محمود بن لبيد: أن الناس كلموا عثمان في أمر عبيد الله بن عمر وقتله
الهرمزان، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، قد أكثرتم في
أمر عبيد الله بن عمرو الهرمزان، وإنما قتله عبيد الله تهمة بدم أبيه، وإن أولى
الناس بدم الهرمزان الله ثم الخليفة، ألا وإني قد وهبت دمه لعبيد الله، فقام
المقداد بن الأسود، فقال: يا أمير المؤمنين، ما كان لله كان الله أملك به منك،
وليس لك أن تهب ما الله أملك به منك.
فقال: ننظر وتنظرون، فبلغ قول عثمان عليا
(عليه السلام) فقال: والله لئن ملكت لأقتلن عبيد الله بالهرمزان، فبلغ ذلك عبيد
الله، فقال: والله لئن ملك لفعل.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 709
تاريخ النشر : 2024-01-05