أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوحيد/مواضيع عامة/الإمام الصادق عليه السلام
الدقاق، عن الاسدي، عن البرمكي، عن جذعان
بن نصر، عن سهل، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن كثير، عن داود
الرقي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله
عزوجل: " وكان عرشه على الماء " فقال لي: ما يقولون ؟ قلت: يقولون: إن العرش
كان على الماء والرب فوقه. فقال: فقد كذبوا، من زعم هذا فقد صير الله محمولا، ووصفه
بصفة المخلوقين، وألزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه. قلت: بين لي جعلت فداك. فقال:
إن الله عزوجل حمل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس
أو قمر، فلما أن أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم ؟ فكان أول
من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام فقالوا: أنت ربنا فحملهم العلم
والدين، ثم قال للملائكة، هؤلاء حملة علمي وديني وامنائي في خلقي، و هو المسؤولون،
ثم قيل لبني آدم: أقروا لله بالربوبية، ولهؤلاء النفر بالطاعة. فقالوا:
ربنا أقررنا. فقال للملائكة اشهدوا. فقالت الملائكة: شهدنا على أن لا يقولوا
إنا كنا عن هذا غافلين، أو يقولوا: إنما أشرك أباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم
أفتهلكنا بما فعل المبطلون. يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 3 / صفحة [ 334 ]
تاريخ النشر : 2023-12-17