زيارات المعصومين والأولياء (عليهم السلام)/زيارة الكاظمين (عليهم السلام) /الزيارات المشتركة بين الإمامين الهمامين عليهما السلام
|
الزيارات المشتركة بين الإمامين عليهما السلام تاريخ النشر : 2023-10-22
|
وأمّا الزيارات
المشتركة بين هذين الإمامين الهمامين فهي أيضاً نوعان:
الأول: ما يزار
به كلّ واحد منهما (عليه السلام) منفرداً: روى الشيخ الجليل جعفر بن محمد بن
قولويه القمي في كتاب (كامل الزيارات): عن الإمام علي النقي (عليه السلام) قال: قل
في زيارة كلّ من الإمامين:
السَّلامُ
عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللهِ السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ السَّلامُ عَلَيكَ
يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الأرضِ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن بَدا للهِ في شَأنِهِ
أتَيتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُعادياً لأعدائِكَ مُوالياً لأوليائِكَ
فَاشفَع لي عِندَ رَبِّكَ يا مَولايَ.
وهذه الزيارة
معتبرة غاية الاعتبار، وقد رواها أيضاً الصدوق والكليني والطوسي مع اختلافٍ يسير.
الثاني: ما يزار
به كلا الإمامين (عليه السلام) معاً: وهي كما يلي. قال المفيد والشهيد ومحمد ابن
المشهدي: تقول في زيارتهما (عليهما السلام) إذا وقفت عند الضريح الطاهر:
السَّلامُ
عَلَيكُما يا وَلِيَّي اللهِ السَّلامُ عَلَيكُما يا حُجَّتَي اللهِ السَّلامُ
عَلَيكُما يا نُورَي اللهِ في ظُلُماتِ الأرضِ، أشهَدُ أنَّكُما قَد بَلَّغتُما
عَنِ اللهِ ما حَمَّلَكُما وَحَفِظتُما ما استُودِعتُما وَحَلَّلتُما حَلالَ اللهِ
وَحَرَّمتُما حَرامَ اللهِ وَأقَمتُما حُدُودَ اللهِ وَتَلَوتُما كِتابَ اللهِ
وَصَبَرتُما عَلى الأذى في جَنبِ اللهِ مُحتَسِبينَ حَتّى أتاكما اليَقِينُ،
أبرَأُ إلى اللهِ مِن أعدائِكُما وَأتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِوِلايَتِكُما،
أتَيتُكُما زائِراً عارِفاً بِحَقِّكُما مُوالياً لأوليائِكُما مُعادياً
لأعدائِكُما مُستَبصِراً بِالهُدى الَّذي أنتُما عَلَيهِ عارِفاً بِضَلالَةِ مَن
خالَفَكُما، فَاشفَعا لي عِندَ رَبِّكُما فَإنَّ لَكُما عِندَ اللهِ جاهاً
عَظِيماً وَمَقاماً مَحمُوداً.
ثمّ قبّل التربة
الشريفة وضع خدّك الأيمن عليها، ثمّ تحوّل إلى جانب الرأس المقدّس فقل:
السَّلام
عَلَيكُما يا حُجَّتَي اللهِ في أرضِهِ وَسَمائِهِ عَبدُكُما وَوَلِيُّكُما
زائِرُكُما مُتَقَرِّباً إلى اللهِ بِزيارَتِكُما، اللهُمَّ اجعَل لي لِسانَ صِدقٍ
في أوليائِكَ المُصطَفِينَ وَحَبِّب إلِيَّ مَشاهِدَهُم وَاجعَلني مَعَهُم في
الدُّنيا وَالآخِرةِ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثمّ صلّ ركعتين
لزيارة كلّ إمام وادع بما أحببت.
وإذا شاء الزائر
أن يخرج من بلدهما (عليهما السلام) فليودّعهما (عليهما السلام) بدعوات الوداع ومن
تلك الدعوات ما رواه الطوسي (رحمه الله) في (التهذيب) قال: إذا أردت أن تودّع
الإمام موسى (عليه السلام) فقف عند القبر وقل:
السَّلامُ
عَلَيك يا مَولايَ يا أبا الحَسَنِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ استَودِعُكَ
اللهُ وَأقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ، آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسولِ وَبِما جِئتَ
بِهِ وَدَلَلتَ عَلَيهِ، اللهُمَّ اكتُبنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
وتقول أيضاً في
وداع الإمام محمد التقي (عليه السلام):
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا بنَ
رَسُولِ اللهِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ استَودِعُكَ اللهُ وَأقرَأُ عَلَيكَ
السَّلامَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَبِما جِئتَ بِهِ وَدَلَلتَ عَلَيهِ
اللهُمَّ اكتُبنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثمّ سل إلى الله تعالى أن لا يكون هذا آخر
عهدك من زيارتهم وأن توفق للعود وقبّل القبر وضع خدّيك عليه.
المصدر : مفاتيح الجنان
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الجزء والصفحة : ص 841
تاريخ النشر : 2023-10-22