أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الاسلام والمسلمين/الإمام الصادق (عليه السلام)
علي بن إبراهيم، عن العباس بن معروف،
عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير قال: كتبت مع
عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أساله عن الايمان ما هو؟ فكتب
إلي مع عبد الملك بن أعين: سألت رحمك الله عن الايمان والايمان هو الاقرار باللسان
وعقد في القلب وعمل بالأركان والايمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الاسلام دار
والكفر دار فقد يكون العبد مسلما قبل أن يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون
مسلما، فالإسلام قبل الايمان وهو يشارك الايمان، فإذا أتى العبد كبيرة من كبائر
المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عز وجل عنها كان خارجا من
الايمان، ساقطا عنه اسم الايمان وثابتا عليه اسم الاسلام فان تاب واستغفر عاد إلى
دار الايمان ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال أن يقول للحلال: هذا حرام وللحرام: هذا حلال ودان بذلك فعندها
يكون خارجا من الاسلام والايمان، داخلا في الكفر وكان بمنزلة من دخل الحرم ثم دخل
الكعبة وأحدث في الكعبة حدثا فاخرج عن الكعبة وعن الحرم فضربت عنقه وصار إلى
النار.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 27
تاريخ النشر : 2023-08-25