حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد، قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي،
قال: حدثني هارون بن حاتم، قال: حدثنا إسماعيل بن توبة ومصعب بن سلام، عن أبي
إسحاق، عن ربيعة السعدي، قال: أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له: حدثني بما سمعت من
رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو رأيته لاعمل به؟ قال: فقال لي: عليك بالقران.
فقلت له: قد قرأت القران، وإنما جئتك لتحدثني، اللهم إني أشهدك على حذيفة أني
أتيته ليحدثني بما لم أسمعه ولم أره من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنه قد
منعنيه وكتمنيه.
فقال حذيفة: يا هذا، قد أبلغت في الشدة. ثم
قال لي: خذها قصيرة من طويلة وجامعة لكل أمرك، إن آية الجنة في هذه الأمة لبينة،
إنه ليأكل الطعام ويمشي في الأسواق.
فقلت له: بين لي آية الجنة أتبعها، وبين لي
آية النار فأتقيها.
فقال لي: والذي نفسي بيده، إن آية الجنة
والهداة إليها إلى يوم القيامة وآية الحق إلى يوم القيامة لآل محمد (عليهم
السلام)، وإن آية النار وآية الكفر والدعاة إلى النار إلى يوم القيامة لغيرهم .
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 111
تاريخ النشر : 2023-06-25