ما جيلويه ، عن
عمه ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن
يزيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمان بن سمرة قال : قلت : يا رسول الله
أرشدني إلى النجاة ، فقال : يا ابن سمرة إذا اختلفت الاهواء وتفرقت الآراء فعليك
بعلي بن أبي طالب ، فإنه إمام امتي ، وخليفتي عليهم من بعدي ، وهو الفاروق الذي
يميز بين الحق والباطل ، من سأله أجابه ، ومن استرشده أرشده ، ومن طلب الحق من
عنده وجده ، ومن التمس الهدى لديه صادفه ، ومن لجأ إليه أمنه ، ومن استمسك به نجاه
، ومن اقتدى به هداه ، يا ابن سمرة سلم من سلم له ووالاه ، وهلك من رد عليه وعاداه
، يا ابن سمرة إن عليا مني ، روحه من روحي ، وطينته من طينتي ، وهو أخي وأنا أخوه
، وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين ، وإن منه إمامي
امتي وسيدي شباب أهل الجنة الحسن و الحسين ، وتسعة من ولد الحسين ، تاسعهم قائم
امتي ، يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ـ ومن المقتضب
أيضا عن ثوابة الموصلي ، عن الحسن بن أحمد بن حازم ، عن حاجب بن سليمان أبي موزج
قال : لقيت ببيت المقدس عمران بن خاقان الوافد إلى المنصور قد أسلم على يده ، وكان
قد حج اليهود ببيانه وعلمه ، وكانوا لا يستطيعون جحده لما في التوراة من علامات
رسول الله والخلفاء من بعده ، فقال لي يوما : يا أيا موزج إنا نجد في التوراة ثلاثة
عشر اسما منها محمد واثنا عشر بعده من أهل بيته ، هم أوصياؤه وخلفاؤه مذكورون في
التوراة ، ليس فيهم القائمون بعده من تيم ولا عدي ولا بني امية ، وإني لأظن ما تقوله
هذه الشيعة حقا ، قلت : فأخبرني به قال : لتعطيني عهد الله وميثاقه أن لا تخبر الشيعة
بشيء من ذلك فيظهروه علي ، قلت : وما تخاف من ذلك والقوم من بني هاشم؟ قال : ليست
أسماؤهم أسماء هؤلاء بل هم من ولد الاول منهم وهو محمد ومن بقيته في الارض من بعده
، فأعطيته ما أراد من المواثيق ، وقال لي : حدث به بعدي إن تقدمتك وإلا فلا عليك
أن لا تخبر به أحدا ، قال : نجدهم في التوراة ، قرأ منه ما ترجمته : إن شمو علي
يخرج من صلبه ابن مبارك ، صلواتي عليه وقدسي ، يلد اثني عشر ولد يكون ذكرهم باقيا
إلى يوم القيامة وعليهم القيامة تقوم ، طوبى لمن عرفهم بحقيقتهم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 335 ]
تاريخ النشر : 2025-12-20