بالإسناد يرفعه
إلى جابر رضي الله عنه في قوله تعالى : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد
منه » قال : البينة رسول الله صلى الله عليه وآله والشاهد علي بن أبي طالب عليه
السلام. وفي قوله تعالى : « ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار » الآية وفيه حديث
طويل ، فقد ذكروا أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو المنادي وهو المؤذن والمنقذ.
وكذلك قوله
تعالى : « واستمع يوم يناد المناد » الآية. وفي قوله تعالى : « وكفى الله المؤمنين
القتال » بعلي عليه السلام وقد ذكروا فيه روايات كثيرة ، وسئل الصادق عليه السلام
عن القرآن ، فقال : فيه الاعاجيب ، ومنه قوله تعالى : « إن عليا للهدى وإن لنا
للآخرة والاولى » ولكنها قراءة نفيت عنها ، وإن كان أقر بها الجاحدون. وقال أبوعبد
الله عليه السلام : إن الرجل المؤمن إذا صارت نفسه عنه صدره وقت موته رأى رسول
الله يقول : أبشر أنا رسول الله نبيك ، ورأى علي بن أبي طالب فيقول : أنا الذي كنت
تحبني ، أنا أنفعك ، فقلت : يا مولاي من يرى هذا يرجع إلى الدنيا؟ قال : إذا رأى
هذا مات ، وقال : وذلك في القرآن في قوله تعالى : « الذين آمنوا وكانوا يتقون *
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم
» قال : يبشرهم بمحبته إياه وبالجنة في الدنيا والآخرة ، وهي بشارة إذا رءاها أمن
من الخوف.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 167 ]
تاريخ النشر : 2025-12-09