الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الثلاثاء ١٧ جمادى الآخرة ١٤٤٧هـ المصادف ۰۹ كانون الأول۲۰۲٥م

كتب التفسير
تفسير مجمع البيان
التفسير المنسوب للامام العسكري (عليه السلام)
تفسير علي بن إبراهيم(تفسير القمي)
تفسير فرات بن إبراهيم
تفسير العياشي
تفاسير متفرقة
كتب التفسير/التفسير المنسوب للامام العسكري (عليه السلام)/الامامة
يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان...
تاريخ النشر : 2025-12-09
قوله تعالى : « يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * فإن زللتم من بعد ما جاءكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم » قال الامام عليه ‌السلام : فلما ذكر الله تعالى الفريقين : أحدهما « ومن الناس من يعجبك قوله » والثاني « ومن الناس من يشري نفسه » وبين حالهما ودعا الناس إلى حال من رضي صنيعه فقال : « يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة » يعني في السلم والمسالمة إلى دين الاسلام كافة جماعة ادخلوا فيه ، وادخلوا في جميع الاسلام فتقبلوه واعملوا لله ، ولا تكونوا كمن يقبل بعضه ويعمل به ويأبى بعضه ويهجره ، قال : ومنه الدخول في قبول ولاية علي عليه ‌السلام كالدخول في قبول نبوة رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فإنه لا يكون مسلما من قال إن محمدا رسول الله فاعترف به ، ولم يعترف بأن عليا وصيه وخليفته وخير أمته « ولا تتبعوا خطوات الشيطان » ما يتخطى بكم إليه الشيطان من طريق الغي والضلال ، ويأمركم به من ارتكاب الآثام الموبقات « إنه لكم عدو مبين » إن الشيطان بعدواته يريد اقتطاعكم عن مزيد الثواب وإهلاككم بشديد العقاب « فإن زللتم » عن السلم والاسلام الذي تمامه باعتقاده ولاية علي عليه ‌السلام لا ينفع الاقرار بالنبوة مع جحد إمامة علي عليه ‌السلام كما لا ينفع الاقرار بالتوحيد مع جحد النبوة ، إن زللتم ، « من بعد ما جاءتكم البينات » من قول رسول الله وفضيلته ، وآتاكم الدلالات الواضحات الباهرات على أن محمدا صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله الدال على إمامة علي عليه ‌السلام نبي صدق، ودينه دين حق « فاعلموا أن الله عزيز حكيم » عزيز قادر على معاقبة المخالفين لدينه والمكذبين لنبيه لا يقدر أحد على صرف انتقامه من مخالفيه ، وقادر على إثابة الموافقين لدينه والمصدقين لنبيه لا يقدر أحد على صرف ثوابه عن مطيعيه ، حكيم فيما يفعل من ذلك.
قال علي بن الحسين عليهما‌ السلام : وبهذه الآية وغيرها احتج علي عليه ‌السلام يوم الشورى على من دافعه عن حقه وأخره عن رتبته ، وإن كان ما ضر الدافع إلا نفسه ، فإن عليا كالكعبة التي أمر الله باستقبالها للصلاة ، جعلها الله ليؤتم به في امور الدين و الدنيا ، كما لا ينقص الكعبة ولا يقدح في شئ من شرفها وفضلها إن ولى عنها الكافرون فكذلك لا يقدح في علي عليه ‌السلام إن أخره عن حقه المقصرون ودافعة عن واجبه الظالمون ، قال لهم علي عليه ‌السلام يوم الشورى في بعض مقاله بعد أن أعذر وأنذر وبالغ وأوضح : معاشر الاولياء العقلاء ألم ينه الله تعالى عن أن تجعلوا له أندادا ممن لا يعقل ولا يسمع ولا يبصر ولا يفهم كما نفهم؟ أولم يجعلني رسول الله لدينكم وديناكم قواما؟ أولم يجعل إلي مفزعكم؟ أولم يقل : علي مع الحق والحق معه؟ أولم يقل : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها؟ أولا تروني غنيا عن علومكم وأنتم إلى علمي محتاجون؟ أفأمر الله تعالى العلماء باتباع من لا يعلم ، أم أمر من لا يعلم باتباع من يعلم؟ يا أيها الناس لم تنقضون ترتيب الالباب؟ لم تؤخرون من قدمه الكريم الوهاب؟ أو ليس رسول الله أجابني إلى ما رد عنه أفضلكم : فاطمة لما خاطبها؟ أوليس قد جعلني أحب خلق الله إلى الله لما أطعمني معه من الطائر؟ أوليس جعلني أقرب الخلق شبها بمحمد نبيه؟ أفأقرب الناس به شبها تؤخرون؟ وأبعد الناس به شبها تقدمون؟ مالكم لا تتفكرون ولا تعقلون؟ قال : فما زال يحتج بهذا ونحوه عليهم وهم لا يغفلون عما دبروه ، ولا يرضون إلا بما آثروه!
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 161 ] 
تاريخ النشر : 2025-12-09


Untitled Document
دعاء يوم الثلاثاء
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ وَالحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتِحِقُّهُ حَمْداً كَثِيراً، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي؛ إِنَّ النَّفْسَ لأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّا ما رَحِمَ رَبِّي، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذِي يَزِيدُنِي ذَنْباً إِلى ذَنْبِي، وَأحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ، وَسُلْطانٍ جائِرٍ، وَعَدُوٍّ قاهِرٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغالِبُونَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ المُفْلِحُونَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أوْلِيائِكَ فَإِنَّ أَوْلِياَءَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاهُمْ يَحْزَنُون. اللّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي فَإِنَّها دارُ مَقَرِّي، وَإِلَيْها مِن مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرِّي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زِيادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالوَفاةَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَتَمامِ عِدَّةِ المُرْسَلِينَ، وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأَصْحابِهِ المُنْتَجَبِينَ، وَهَبْ لِي فِي الثُّلاثاءِ ثَلاثًا: لاتَدَعْ لِي ذَنْباً إِلّا غَفَرْتَهُ، اَلا غَمّاً إِلّا أَذْهَبْتَهُ، وَلا عَدُوّاً إِلّا دَفَعْتَهُ. بِبِسْمِ الله خَيْرِ الأَسْماء، بِسْمِ الله رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، أسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ أَوَّلُهُ سَخَطُهُ، وَأَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أَوَّلُهُ رِضاهُ، فَاخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالغُفْرانِ يا وَلِيَّ الإِحْسانِ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) يوم الثلاثاء
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَعْلامَ التُّقى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعاد لِاَعْدائِكُمْ مُوال لِاَوْلِيائِكُمْ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ. اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوالى آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ هذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ الثلاثاء وَاَنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَاَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.